هل تغيب أوروبا عن قبل النهائي ؟



أفريقيا أو «أميركا» أحد اضلاع المربع الذهبي

عمان - منير طلال - ضرب منتخبا غانا واوروجواي موعدا مع بعضهما البعض في الدور ربع النهائي الجمعة المقبل ليشكل الفائز منهما أحد اضلاع المربع الذهبي لمونديال افريقيا 2010.
لم يسبق لأي ممثل افريقي أن بلغ الدور قبل النهائي فإنتهت مغامرة الكاميرون على أسوار الدور ربع النهائي أمام الانجليز بعدما كانت في طريقه للفوز وبلوغ قبل النهائي إلا أن ركلتي جزاء احتسبتا للانجليز أحدها في الوقت القاتل من الشوط الثاني والأخرى في الاضافي ونفذهما بنجاح جاري لينكر أنهى الحلم الافريقي إلا أن القارة السمراء استفادت من ذلك وتم رفع عدد الفرق المشاركة.
وفي المونديال الاسيوي 2002 أبدع المنتخب السنغالي وفرض نفسه بقوة منذ بداية المونديال بعدما ألحق الخسارة بحامل اللقب الفرنسي المتوج على العرش الاوروبي انذاك وإجتاز الدور الاول بلا خسارة بعد تعادلين مع اوروجواي والدنمارك ثم تخطى السويد بعد وقت اضافي في دور ال 16 2-1 بثنائية هنري كامارا وفي دور الثمانية وبعد لقاء عاصف مع الفريق التركي انتهى وقت الاصلي بالتعادل السلبي تلقت شباكه هدفا ذهبيا جعل المنتخب يتوقف هو الاخر عند محطة دور الربع نهائي ولا يكمل المشوار.

الاضافي و2-1 سر النجاح
حققت ثلاثة منتخبات التأهل لدور ربع النهائي بنتيجة واحدة هي 2-1 وبعد وقت اضافي بدأته الكاميرون في 1990 امام كولومبيا ثم السنغال 2002 امام السويد وها هي غانا تحقق التأهل لدور ربع النهائي بذات الطريقة والنتيجة امام اميركا في تكسر حاجز دور ربع النهائي وتكون أول افريقي يبلغ الدور قبل النهائي.

الاوروجواي
اذا كان منتخب الاورجواي الفائز بلقبين 1930 و1950 من بين أحضان البرازيل المنظم، لم يبلغ الدور ربع النهائي منذ أربعين عاما فان طموحاته بتخطي هذه العقبة والاستمرار ولما لا لا يكون احد اطراف النهائي ونيل اللقب الذي غاب عن خزائنه منذ 60 عاما وعمليا أصبح عدد فرق اميركا الجنوبية المتاهلة للدور ربع النهائي اثنين حيث ان احدى مواجهات الدور ثمن النهائي خالصة بين البرازيل والتشيلي فحكما الفائز من اميركا الجنوبية وقد تتمكن القارة اللاتينية من مضاعفة العدد الى اربعة اذا ما نجحت الأرجنتين وباراجواي من تخطي الدور بعدما كانت نسبة نجاحهما في الدور الأول 100 % بتمكن المنتخبات الخمسة المشاركة من بلوغ الدور الثاني.

.. واهتزت أخيراً
بعد 390 دقيقة لم تهتز فيها شباك أوروجواي في كأس العالم، سجل لي تشونج يونج هدف التعادل لكوريا الجنوبية في بورت إليزابيث كأول هدف تتلقاه شباك حارس اورجواي فرناندو نستور موسليرا حيث انتهى الدور الاول بالتعادل السلبي مع فرنسا والفوز على فرنسا 2-0 وعلى المكسيك 1-0.
واصبح حاليا حارس البرتغال ادواردو دوس رييس الحارس الوحيد الذي لم تتلقى شباكه اي هدف حيث انتهت لقاءتهم في الدور الاول بالتعادل السلبي مع ساحل العاج والبرازيل والفوز على كوريا الشمالية 7-0.

اوروبا تفقد ثلاثة جدد
اوروبا التي سقط منها سبعة منتخبات في الدور من اصل 13 المشاركة حيث بلغت نسبة نجاحهم في هذا الدور 46 % فقط تجد نفسها مجبرة على فقدان ثلاثة فرسان جددا عندما وضعت مباريات الدور الثاني الفرق الستة المتأهلة للدور الثاني وجها لوجه، انجلترا - المانيا، اسبانيا - البرتغال، هولندا - سلوفاكيا ليتتناقص نسبتهم الى 23 % فقط.
ورغم ان الاوروبيين كانوا يعتمدون على برودة الطقس بتفوقهم على حساب اللاتينيين الا ان طموحاتهم تقلصت تدريجيا ولما لا نرى مربع ذهبي خالص من قارة اميركا الجنوبية (أورجواي، الأرجنتين، باراجواي والفائز من تشيلي والبرازيل) حيث ان برنامج المباريات جنب مواجهاتهم سويا في ربع النهائي.
إلا أن الفرصة أيضا مؤاتية لفرسان أوروبا الثلاث بالدفاع عن هيبة قارتهم وحجز الثلاث بطاقات المتوفرة لبلوغ الدور قبل النهائي، حيث على الأغلب ستكون مباريات الدور ربع النهائي مواجهات خالصة بين أوروبا-أميركا اللاتينية إذا من مفاجأة الكونكاكاف واسيا.
اسبانيا بطلة أوروبا تستعيد شريط الذكريات حين تمكن المنتخب الماني من التتويج بطلا للعالم في مونديال 74 بعد ان توجة بطلة للقارة العجوز في 72 فيما كانت الصورة معكوسة بالنسبة للمنتخب الفرنسي الذي توجا أولا باللقب العالم 1998 ومن ثم نال اللقب القاري في 2000.