نُشر في الأربعاء 25 مارس 2020 - 0:55
وصلت تبرعات الحكومة الكويتية إلى مدينة ووهان حاضرة مقاطعة هوبي بوسط الصين يوم 23 مارس، بقيمة 21 مليون يوان، واشتملت على 51.8 ألف بدلة واقية للاستخدام مرة واحدة و50 ألف بدلة عزل طبي و40 ألف قناع واقي للوجه و40 ألف نظارة طبية و150 ألف كمامة واقية طبية و1.2 مليون زوج من القفازات الطبية المصنوعة من اللاتكس للاستخدام مرة واحدة، إلى جانب 1.2 مليون زوج من القفازات الطبية المصنوعة من النتريل للاستخدام مرة واحدة.
وستستخدم هذه المواد في مدينة ووهان وغيرها من المناطق الصينية التي في حاجة إلى المساعدة.
وفي هذا الصدد، قال سفير الكويت لدى جمهورية الصين الشعبية سميح جوهر حيات في تصريح لوكالة أنباء شينخوا، إن الصين تبذل جهودا كادحة ودؤوبة لمكافحة الوباء الناجم عن فيروس كورونا الجديد، وتمكنت من السيطرة عليه بشكل فعال في الوقت الحالي. وخلال المعركة ضد الوباء، ظلت الصين تتمسك بمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية وقدمت مساهمة مهمة لقطاع الصحة العامة العالمي، وذلك ما قدرته بلاده بشكل عال.
وأضاف أن الخبرة الصينية يمكن أن تفيد الدول الأخرى، حيث يجب على المجتمع الدولي أن يتعاون لمواجهة التحديات ومكافحة الوباء مع نشر الوعي حول مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، مؤكدا على أنه “ينبغي بذل الجهد المشترك والتوحد لتحقيق الانتصار على فيروس كورونا الجديد”.
وذكر السفير أن بلاده قد سجلت 188 حالة إصابة بكوفيد-19 وجميعها حالات وافدة، لذلك اتخذت الحكومة الكويتية إجراءات صارمة للوقاية والسيطرة بما في ذلك منح إجازة عامة حتى 12 أبريل المقبل وعطلت المدارس بكل مراحلها إلى منتصف شهر أغسطس وحظرت التجمعات وأوقفت جميع الرحلات الجوية المغادرة والقادمة.
وأردف أن مسؤولي وزارتي الشؤون الخارجية والصحة الكويتيتين يتشاوران جليا ولديهما رغبة مشتركة في بعث فرق طبية للإطلاع على الإجراءات الصينية المتبعة، وتعزيز التعاون القائم والاستفادة من الخبرات الصينية لأجل مواجهة التحديات بشكل مشترك.
قال إنه منذ تفشي الوباء في البلاد، وضعت الحكومة الصينية صحة المواطنين على رأس أولوياتها واتخذت سلسلة من الإجراءات الصارمة والفعالية، وتمكنت من خفض عدد حالات الإصابة المؤكدة باستمرار. مشيرا بهذا الصدد إلى أن زيارة الرئيس الصيني إلى مدينة ووهان في وقت سابق، تشهد على كيف واجهت دولة ورئيسها كوفيد-19، كما تشهد على شجاعة ومسؤولية العاملين الطبيين في الخط الأمامي.
وأكد السفير أن لا أحد ولا دولة يمكن أن ينجو من الوباء بمفرده، ما يستوجب على الجميع أن يدعم بعضهم البعض وأن يتعاونوا لتحقيق الانتصار ضد الوباء، مشيرا إلى أنه يجب الاعتماد على العلم والثقة في الهيئات المتخصصة، ومن الواجب على الدول أن يثق في بعضها البعض. وقد أثبتت حوادث الصحة العامة العالمية الأخرى مثل إيبولا أنه لحل المشاكل والتحديات التي تواجهها البشرية، فلابد أن نلجأ إلى الحوكمة العالمية والتعاون الدولي لأن الفيروس ليست لها حدود، وأن الوباء هو العدو للبشرية كلها.