( فلحة) أكثر طالبة جامعية جذابة في الأردن

لم تكن الفنانة اللبنانية الأصل شاكيرا التي حصلت على أكثر الفنانات جاذبية في العالم متخطية بريتني سبيرز، و بلوندي "ديبي هاري"، و بيونسيه بأحسن حال من فلحة التي تعتبر أكثر فتاة جاذبية في الأردن متخظية مياس المثيرة للجدل بلباسها وسونيا صاحبة أغنية " نو لايك " ، و سورين صاحبة الكلب المشهور " تافيز " .
فلحة فتاة في السنة الثالثة في إحدى الجامعات الأردنية ترتدي زي أردني أصيل وشماغ فلسطيني بلون الذهب ، وتحمل حقيبة مرسوم عليها خارطة الوطن العربي ، وفي يدها الأخرى منديلاً ملوناً بلون الربيع الأخضر ، وعلى رقبتها علم الحرية للثورة السورية ، وترتدي حذاء ذو كعبٍ عالٍ دلالة على شموخها العربي المتأصل . تبقى شاردة الذهن أثناء المحاضرات ، أفكارها يائسة لواقع جامعي مؤلم ، لا يمثل روح الوطن وتطلعاته ،وبيئة عربية يكنها الدخان كانت تسبب لها قلق ومعاناة ، فمانت دائماً تحب أن تجلس لوحدها أثناء الفراغ وتقوم بتشغيل حاسوبها الشخصي لا لكي تسمع أغنية لسواريز أو نيدال نوتو بل لأنها ولدت من نسل عربي أصيل تعشق الربابة والتراث العربي وتحب ان تتابع أحداث أخبار الربيع العربي عبر النت . تقول فلحة أثناء حديثي معها عبر موقع الفيس بوك إن الكثير من زملاءها في الجامعة يسخرون من لباسها وعندما تسمع أغاني التراث يقولون عنها متخلفة وعند متابعة أخبار السياسة يقولون لها رجعية ، ومع ذلك فلحة ربما سبقت عمرها في الكشف عن حقائق المؤامرة الحقيقة على أمتنا العربية لا عنصرية في بلد لغته واحدة ولا طائفية في أردن متعدد الطوائف ولا تأثر بالغرب في وطن مستقل عنه . تقول فلحة ربما نختلف في مقاييس الثورة في بلد ما ولكن من المستحيل أن يكون هناك طالب عاقل ويستحق أن يكون جالساً على مقاعد الدراسة ويثير فتنة في قطر عربي . وتقول إذا رفعت علم أمريكيا ربما ذلك لا يؤثر كثيرا على نفسيات قسم من الطلبة ومعنوياتهم - وكأنهم في ساحة حرب - بينما ربما إذا حملت علم الصومال مثلاً ربما ذلك يجعل الطالب يعتقد أنه من باب العنصرية ، حتى أنك تشعر أن الصومال مقاطعة يهودية . وبعيداً عن ذلك أغلب الطلبة ومن كافة الأطياف يحاولوا أن يخرجوا من واقعهم المؤلم بممارسات طفولية لا تليق بأعمارهم ومستوياتهم العلمية وتشعر فلحة من خلال حديثي معها أن بعض الطلبة لديهم نقص كبير وذلك ما يظهر على تصرفاتهم بكثرة الرقص والغناء ، ومع أن ذلك يقلل من هيبتهم كما تقول فلحة إلا أن قسم كبير من الطلبة لا يشعرون بذلك ، ولكن هدفهم كما تقول هو حب الظهور أمام الجنس الآخر .
كان ذلك كلام عبر النت وعندما طلبت من فلحة أن ألتقي بها وافقت على ذلك، علماً بأنني أعمل مدرساً في مدرسة قريبة جداً إلى الجامعة التي تدرس فيها ، وافقنا على موعد معين وأثناء إنتظاري لها في إحدى الأماكن في قلب الجامعة أعجبني موقف رومنسي لإحدى الطالبات كانت تقف مع شاباً ولم تنظر إليه - زعلانة - بينما هي كانت تبكي ويحاول هو بأطراف أصابعه أن يمسح حبات الدمع المتساقط من عينيها . المهم تقابلنا في يوم وفي مكان معين وفي ساعة محددة ، وطلبت منها أن أراها كما وصفت لي نفسها . وتم ذلك فعندما شاهدتها كانت أكثر طالبة جامعية جذابة في الأردن ، لا منديلاً بلون يشبه لون الحذاء ولا حمرة للشفاه بلون القميص ولا لون على العين يشبه لون حقيبتها ، ولا تحمل ثلاث هواتف خلوية وأربع خطوط إتصال ، كانت ترتدي التراث الأردني الفلسطيني العربي الأصيل ، عاشقة لهويتها ، تكتب في دفتر مذكراتها عن الثورة السورية الباسلة وتتحدث عن قدسية المكان حيث تعيش ، لا ترقص ولا تعرف الغناء ولكن لديها موهبة بالعزف على لحن الحرية .
هذه هي فلحة الطالبة التي ترتدي عباءة الشرف العظيم ، وعقل يصافح بطون الكتب ، عيناها تحدق صوب السماء حيث ولدت عروبتها ، لا تنحني أبداً لأنها تؤمن بقول الإدباء إذا أنحنت ربما لا يأتي يوماً آخر لكي تنتصب مرة أخرى .

******الى كل الشرفاء الذين يدافعون بروح القلم عن ألم المعاناة ، ويرسمون بدمائهم لون الربيع الأخضر ،
الى أصحاب القلم الرفيع في غزل رداء من الشمس ، نرتديه
الى عشاق الكلمة الحرة في التراب المقدس ، وحب الأرض التي ولدت من رحم العزة والكبرياء ،
الى الصامدين رغم الجراح ، المنتصبين على بوابة الحرية
يرجى التواصل على صفحتي الخاصة ( ريسة الأدب ) ، حيث القصائد الفصحى في كافة قضايا الأمة ، والمقالات الساخرة ، والكلمة الجريئة ، شاركونا بارائكم واقتراحاتكم