نساء في الإسلام " أسماء بنت عميس "
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

نساء في الإسلام " أسماء بنت عميس " Emptyنساء في الإسلام " أسماء بنت عميس "

قلبي يهواك
قلبي يهواك
 نُشر في الإثنين 22 أغسطس 2011 - 17:56

من المسلمات الأوائل، هاجرت مع
زوجها جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة عندما أرسل النبي الكريم نفرا من أصحابه
من الرجال والنساء ليشكلوا مجتمعا اسلاميا في الحبشة في حالة أن قريش ضربت
المسلمين بعنف لتقضي على وجودهم في مكة، وبقيت مع زوجها لسنوات في الحبشة،
فمن الثابت أنهم لقيوا كل الترحيب من ملكها النجاشي، خاصة أن جعفرا كان
أميرا على المسلمين في الهجرة ومتحدثا باسمهم، وتمكن من إجهاض محاولة قريش
لاستعادة مهاجري الحبشة من خلال حكمته وقدرته على دفع الاتهامات التي وجهها
وفد قريش من أن المسلمين يقولون في عيسى عليه السلام قولا منكرا، وفي
السنة السابعة للهجرة، وبعد فتح خيبر عادت مع زوجها وأبنائها إلى المدينة،
واستشهد جعفر في غزوة مؤتة، حيث تقطعت يداه وهو يحتضن راية المسلمين، فبقيت
أسماء ترعى أبناءها، حتى خطبها الرسول لأبي بكر الصديق، فعاشت معه حتى
وفاته وأنجبت له ابنه محمدا، وبعد وفاة أبي بكر تزوجت من علي بن أبي طالب
فأنجبت له ابنه عون، وكان ابنها محمد بن أبي بكر في كنف الإمام علي يرعاه
ويعلمه، حتى عرف أنه ربيب علي، وكان من أنصار علي بن أبي طالب في مواجهة
معاوية، لذلك انتقم منه الأمويون في مصر وقتلوه، فكانت وفاة أسماء حزنا على
ولدها بعد رحيله بأيام.
كانت أسماء امرأة على قدر كبير من الصراحة،
فهي بعد عودتها من الحبشة تتساءل عن القرآن الكريم وذكره للمرأة، فتدخل على
زوجات النبي فدخلت على نساء النبي فقالت: هل نزل فينا شيء من القرآن؟ قلن:
لا فأتت النبي فقالت: يا رسول الله إن النساء لفي خيبة وخسار قال: ومم
ذاك؟ قالت: لأنهن لا يذكرن بخير كما يذكر الرجال فأنزل الله هذه الآية: {
إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين
والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات
والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا
والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما}.
يذهب إليها يوما ولديها
محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر في جلسة عائلية وكل منهما يقول بأن أبي خير
من أبيك، ليس على سبيل التفاخر أو العصبية، وإنما في أجواء من الود
والمحبة، فيطلب الإمام علي من أسماء أن تقضي بين أبنائها، فتقول بذكاء
وصراحة: ما رأيت شابا كان خيرا من جعفر ولا كهلا خيرا من أبي بكر، فيساءلها
الإمام علي: ما تركت لنا شيئا ولو قلت غير ذلك لمقتك، بمعنى أنها لم تذكره
مع جعفر وأبي بكر، ولو أنها جاملته وقالت غير ذلك لكره منها ذلك القول،
فهو يرى نفسه ليس بخير من الاثنين، فتقول أسماء: والله، إن ثلاثة أنت أخسهم
لخيار.
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية