الحمل في الأربعينات من العمر
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

الحمل في الأربعينات من العمر Emptyالحمل في الأربعينات من العمر

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في السبت 14 مايو 2011 - 7:45

الحمل في الأربعينات من العمر


لقد قلّت الآن احتمالات الحمل لديك مقارنة مع السنوات الماضية. ويقول الخبراء إن فرص حمل المرأة التي تجاوزت الخامسة والأربعين من خلال بويضاتها شبه مستحيل. في الوقت نفسه، تحمل العديد من النساء اللواتي تجاوزن سنّ الأربعين وينجح بعضهن عبر اللجوء إلى علاجات الخصوبة وقد ينجح البعض الآخر من دون ذلك. وقد أظهرت الدراسات الحديثة احتمال وجود فوائد لانتظار إنجاب الأطفال سواء بالنسبة لك أو لطفلك.

الإيجابيات

لعل أعظم فائدة للتأخر في إنجاب الأطفال هي أنك قد انتظرت إنجاب الأطفال. أتيح لك الوقت لتكبري وتقفي على أحوال العالم من حولك؛ ولعلك الآن صرت أكثر أمناً من الناحية المالية وأكثر راحة واستقراراً في حياتك المهنية. وإذا كنت قد تزوجت منذ مدة، فربما أتيحت لكما الفرصة للتعرّف على بعضكما في ظروف متنوعة، ما يوفر أساساً متيناً لتكوين أسرة سعيدة.

هناك بعض الأدلة على أن الأمهات الأكبر سنّاً، واللواتي يكنّ بصفة عامة أفضل تعليماً من الأمهات الشابات، يتخذن قرارات أكثر حكمة في مجال التربية. كما يفضّلن القيام بالرضاعة الطبيعية ويتناولن المزيد من الطعام الصحي بحسب إحدى الدراسات الحديثة.
في حين وجد أن أفضل وقت لإنجاب الأطفال هو على الأرجح ما بين أواخر العشرينات إلى بدايات الثلاثينات، فهناك إيجابيات أيضاً للأزواج الذين ينتظرون ويتأخرون في الإنجاب: يكون الآباء والأمهات في فترة الأربعينات غالباً أكثر اهتماماً بأطفالهم ممن يصغرونهم سناً. لقد اكتسبوا مجموعة كبيرة من التجارب قبل إنجاب الأطفال بحيث لا يعانون من نفس القدر من الضغط المالي وربما يكونون أكثر استقراراً واستعداداً للاهتمام بشؤون الأسرة.

السلبيات

من أكبر المشاكل أنه كلما طال انتظارك للحمل أصبح أكثر صعوبة. يبدأ عدد البويضات بالانخفاض قبل 15 عاماً من مرحلة انقطاع الطمث (سن اليأس)، كما تكون البويضات التي ينتجها المبيضان أكثر عرضة لعيوب في الكروموزومات والتي تؤدي إلى زيادة مخاطر الإجهاض التلقائيوالعيوب الخلقية.

هناك فرق كبير بين بقاء البويضات وقدرتها على العيش خارج الرحم التي تنتج في بدايات الأربعينات، وبين تلك التي تنتج في منتصف الأربعينات وأواخرها. فاحتمالات حمل المرأة في سنّ الحادية والأربعين أفضل بكثير مما هي عليه في سنّ الثالثة والأربعين.

وجدت دراسة أجرتها مؤخراً المجلة الطبية للخصوبة والعقم أن لدى النساء في سنّ الأربعين اللواتي تلقين علاجاً للخصوبة فرصة 25 بالمئة للحمل باستخدام بويضاتهن. كما وجد أن النسبة تنخفض إلى 10 بالمئة فقط بحلول سنّ الثالثة والأربعين، وتنخفض إلى 1.6 بالمئة في سنّ الرابعة والأربعين.

تمثل مضاعفات الحمل همًّا آخر. حين تكونين في الأربعينات من عمرك، تتعرضين أكثر للإصابة بالمتاعب الصحية خلال الحمل مثل، ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري بالإضافة إلى مشاكل في المشيمة ومضاعفات الولادة. أما النساء اللواتي تجاوزن سنّ الأربعين، فتزيد احتمالات ولادتهن أطفالاً خُدّجاً (مولودين قبل الأوان أو مبتسرين) أو منخفضي الوزن. كما أن معدلات وفاة الجنين داخل الرحم تكون أعلى أيضاً. وتظهر الدراسات أن الأطفال المولودين لأمهات كبيرات في السنّ يعانون أنفسهم من خطر متزايد للإصابة بمرض السكري نوع 1 وارتفاع ضغط الدم.

ولا تنسي هنا مسألة سنّ زوجك، إذ أن عمره قد يؤثر على خصوبته أيضاً. وعلى الرغم من أن الرجل يكون قادراً جسدياً على تربية الأطفال حتى في الستينات والسبعينات من عمره، إلا أن نوعية حيواناته المنوية تتدهور مع تقدمه في السن، وتكون لديه نسبة أعلى من العيوب الوراثية ممن هم أصغر سنّاً. ومن خلال التجارب السريرية التي أجريت في السنوات الأخيرة، تبيّن أن هناك علاقة بين سنّ الأب والإصابات الوراثية مثل متلازمة داون المنغولية ومرض الفِصام (الشيزوفرينيا).

احتمالات نجاحك كأمّ

تعاني حوالي ثلثي النساء فوق سنّ الأربعين من مشاكل في الخصوبة. في هذه المرحلة العمرية، تكون فرصة الحمل في غضون سنة ما بين 40 إلى 50 بالمئة تقريباً مقارنة مع 75 بالمئة للنساء اللواتي هنّ في منتصف الثلاثينات. بحلول سنّ الثالثة والأربعين، تقلّ فرصة حمل النساء إلى أن تصل إلى واحد أو اثنين بالمئة.

ترى ما هو سبب هذا الانخفاض الحاد؟ إنها البويضات. في سنّ الثالثة والأربعين، تكون المرأة في نهاية فترة الإباضة وتصبح فرص حملها ضئيلة. كما تزداد معدلات الإجهاض في فترة الأربعينات من العمر. أما في سنّ الأربعين والرابعة والأربعين، فيصل معدل الإجهاض التلقائي إلى 34 بالمئة، ثم يرتفع إلى 53 بالمئة لدى النساء اللواتي بلغن سنّ الخامسة والأربعين أو تجاوزنه.

بالنسبة للنساء اللواتي تجاوزن سنّ الأربعين، يظهر خطر حدوث مضاعفات الحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري بمعدل ضعفي ما عليه الحال بالنسبة للنساء في العشرينات من العمر.

كذلك تزداد بقوة مخاطر ظهور المشاكل الجينية كلما تقدمت المرأة في السنّ: في الأربعين، تكون فرصة إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون المنغولية واحد من بين 110، أما في الخامسة والأربعين فتكون النسبة واحد من بين 30. ونظراً لارتفاع احتمالات مخاطر المشاكل الجينية في هذه الفئة العمرية، فإن الأطباء يوصون النساء في هذا السنّ بإجراء اختبارات وفحوصات إضافية، مثل سحب عيّنة من سائل المشيمة للكشف عن أي عيب جينيّ أو جنسي في الجنين أو أخذ عينات من الزغابة المشيمية.

كما أن الأمهات اللواتي يحملن للمرة الأولى وقد تجاوزن الأربعين، يكنَّ أكثر عرضة بكثير للولادة القيصرية، على الرغم من أن بعض الخبراء يعتقدون أن هذا يرجع جزئياً إلى النظرة إليهن على أنهن عرضة بشكل كبير جداً للولادة القيصرية حتى لو كان حملهن يسير من دون مشاكل. بالإضافة إلى أن فرص ولادة طفل منخفض الوزن والإجهاض التلقائي تكون كبيرة.

ولكن هناك حقيقة واحدة إيجابية للغاية في صالحك: إن العصر الذي نعيشه الآن هو أفضل وقت في التاريخ كي تجربي الحمل وأنت كبيرة في السنّ، وهذا يرجع إلى توفر مجموعة جديدة من علاجات الخصوبة .
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية