أكد وزير الإتصالات اللبناني
لـ "إيلاف" أن عملية التشويش التي عطلت بثّ قنوات تلفزيونية لبنانية مصدرها
ليبيا، معلنًا أن الاتصالات مع القمر الصناعي "نايل سات" مستمرة لمعالجة
الوضع.

---

أبلغ وزير الاتصالات اللبناني شربل
نحاس "إيلاف" بأنه تبين للوزارة من خلال متابعتها وتحقيقاتها في عملية
التشويش التي عطلت بثّ قنوات التلفزة اللبنانية أن جهات ليبية تقف وراءها،
وبات بإمكانه القول إن اتهامه هذا لليبيا تبلغ نسبته 95 %، تاركاً الخمسة
في المائة الباقية لمزيد من التدقيق.
وأعلن الوزير نحاس أن الاتصالات جارية
مع القمر الصناعي "نايل سات" لمعالجة الوضع، لافتاً إلى أنه لم يلق
التجاوب المطلوب من أصحابه حتى الساعة. كما يجري العمل حالياً على نقل بثّ
القنوات إلى موجات أخرى عاملة على قمر "عربسات".
وكان التشويش على القنوات اللبنانية
بدأ أمس بالتزامن مع عرض محطة "أن. بي. أن" مقابلة مع أحد الضباط الليبيين،
ينتقد فيه بعنف الرئيس الليبي معمر القذافي. وقد ذكرت المعلومات الصادرة
من وزارة الاتصالات أن جهة مجهولة تقف وراء هذا التشويش، وأن العمل جارٍ
لرصدها والكشف عنها.
وقد تسبب هذا التشويش بتعطيل بث محطات
التلفزة خصوصاً تلك التي تبث عبر القمر "نايل سات" إلا أنها ما لبثت أن
استعادة بثها بعد تحوّلها الى الموجات الممنوحة لها من "عربسات" فيما تعذر
على محطة "أن. بي. أن" ذلك لعدم حيازتها على موجة من القمر المذكور.
وكانت محطة "أن. بي. أن" أصدرت بياناً
اليوم اعتذرت فيه من مشاهديها في لبنان والعالم عن انقطاع بثّها عبر
الأقمار الصناعية جراء عملية التشويش الواسعة والمتعمدة من النظام الليبي،
الذي استهدف عدداً من القنوات اللبنانية أيضاً.
من جهته، استنكر وزير الإعلام طارق
متري "الاعتداءات على الحرية الإعلامية في هذا الظرف الذي يقوم به الإعلام
بدور كبير بالتعريف عما يجري في الدول العربية والتعبير عن مشاعر شعوب هذه
الدول وتطلعاتها"، وأعلن متري في تصريح له اليوم أنه تلقى اتصالاً من
المجلس الوطني للإعلام وعشرات الاتصالات الأخرى الشاجبة للتشويش الذي
تعرّضت له الفضائيات اللبنانية، وذكر أنه أجرى اتصالات بالمسؤولين عن القمر
الصناعي "نايل سات" وغيره من الجهات المعنية للتحقيق في أسباب هذا التشويش
والجهات التي تقف وراءه للعمل على وضع حد فوري له.
هذا ويعقد المجلس الوطني للإعلام
المرئي والمسموع جلسة طائة له عند الساعة الواحدة من ظهر غد الإثنين، دعيت
إليه وسائل الإعلام المرئية للتداول في الإجراءات التي يمكن اتخاذها
لمواجهة عملية التشويش وأي عمليات أخرى مشابهة.
وأصدر المجلس بياناً اليوم وصف فيه ما
تعرضت له بعض القنوات الفضائية التي تبث على قمر "عربسات" و"نايل سات"
بالقرصنة الموصوفة وبالاعتداء على حرية الإعلام وحق المشاهد العربي في
المعرفة والإطلاع ومتابعة الأخبار والمعلومات حول الأحداث الجارية داخل أي
بلد عربي وعلى صعيد المنطقة والعالم.
واستنكر المجلس ما نقل عن عروض قدمتها
إدارة "نايل سات" لتخصيص ترددات بديلة للمشوّش عليها شرط استثناء قناتي
"أن. بي. أن" و"المنار" منها.