العمل الاسلامي يحذر من الصمت على جرائم القذافي
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

العمل الاسلامي يحذر من الصمت على جرائم القذافي Emptyالعمل الاسلامي يحذر من الصمت على جرائم القذافي

avatar
سمير الزعبي
 نُشر في الأربعاء 23 فبراير 2011 - 1:42

حذر حزب جبهة العمل الاسلامي من خطورة الصمت على "الجريمة التي تجري في ليبيا"، لأن "الصمت بحد ذاته جريمة ومشاركة فيما يجري" .
واهاب في بيان صدر عنه اليوم بالشعوب العربية والاسلامية "رفع صوتها عالياً وممارسة الضغط على حكوماتها لتحدد مواقفها مما يجري في ليبيا ".

وحيا انتفاضة الشعب الليبي، وأكد على حقه في التحرر والانعتاق، واختيار منهاجه في الحكم، كما حيا شرفاء الجيش الليبي الذين انحازوا الى شعبهم، ورفضوا توجيه رشاشاتهم الى صدور أهليهم .

وقال الحزب ان "الطاغية" القذافي بـ"جلب العار لشعبه خلال 4 عقود من حكمة وفعل بشعبه ما فاق أفاعيل المستعمرين على بشاعتها وضراوتها فقد قهر الشعب، وعمل على إذلاله، وفتح له السجون، وهجّر خيرة أبنائه الى أقاصي الأرض، وبدد ثرواته على ضخامتها" .

واكد ان الموقف الاخلاقي والشرعي "يشدد على الوقوف الى جانب الشعب الليبي في حقه باختيار الحرية منهاجه في الحكم" .

وفيما يلي نص البيان :
بيان صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي إزاء حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها طاغية ليبيا

تابع حزب جبهة العمل الإسلامي، كما تابعت جماهير الأمة من المحيط الى المحيط تحرك شعب ليبيا للانعتاق من حكم الطاغية، الذي جثم على صدر ليبيا أكثر من أربعة عقود، وفعل بشعبه ما فاق أفاعيل المستعمرين على بشاعتها وضراوتها، فقد قهر الشعب، وعمل على إذلاله، وفتح له السجون، وهجّر خيرة أبنائه الى أقاصي الأرض، وبدد ثرواته على ضخامتها، وجلب لبلده العار بتصرفاته الرعناء، ومشاريعه الفاشلة، ومواقفه المتناقضة.

لقد باركنا كما بارك غيرنا هذه الانتفاضة المباركة، لتسطع على ليبيا شمس الحرية، وليحتل شعبها المكانة اللائقة به في الألفية الثالثة، وأكبرنا التفاف الشعب الليبي حول انتفاضته، ما يؤكد أن مخزون الغضب على حكم الطاغية وسياساته الرعناء كان يعتلج في صدور الليبيين جميعاً في مدنهم وقراهم وبواديهم . وبدلاً من أن ينصاع الطاغية الى إرادة الشعب، وينسحب بسلام، معتذراً للشعب الليبي عن كل جرائمه بحقه، دفع بكل ما لديه من قوات في مواجهة الشعب لكسر إرادته، وتحطيم أنفته، وإجباره على العودة الى القمقم، وحين أدرك أن الجيش الليبي لا يطاوعه في إبادة الشعب، لأنه بذلك يقتل الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأبناء والبنات، عمد الى جلب المرتزقة من الجهلة، وقساة القلوب، للتنكيل بالشعب الليبي، مستغلاً الصمت الدولي إلا من أصوات خجولة، وتغييب وسائل الإعلام عن قصد وإصرار، إلا أن القدر اليسير الذي نفذ من خلال السور المضروب على المجزرة المرتكبة بحق شعب ليبيا الأعزل، تكشف عن العقلية المريضة لصاحب القرار، والوحشية التي تسكن قلوب الأدوات المستخدمة في قهر إرادة الشعب الليبي .

إننا في حزب جبهة العمل الإسلامي انطلاقاً من واجبنا الشرعي والأخوي والإنساني، ومن موقفنا الأخلاقي، نحيي انتفاضة الشعب الليبي، ونؤكد على حقه في التحرر والانعتاق، واختيار منهاجه في الحكم، كما نحيي شرفاء الجيش الليبي الذين انحازوا الى شعبهم، ورفضوا توجيه رشاشاتهم الى صدور أهليهم، كما نحيي كل الدبلوماسيين والسياسيين الذين أعلنوا استقالتهم من مواقعهم الوظيفية، حتى لا يكونوا شركاء في الدماء البريئة، التي تسفك على أرض ليبيا . كما نحيي الدول – على قلتها – التي نددت بالجريمة، ووسائل الإعلام التي أبت إلا أن تظل وفية لرسالتها، غير عابئة بالترهيب الذي يمارسه الظلمة، وفي الوقت ذاته ندين حرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يمارسها معمر القذافي وأبناؤه، الذين خيروا الشعب الليبي بين قبول العبودية أو حرق ليبيا، ونطالب المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب الشعب الليبي الأعزل، الذي يتم ذبحه تحت سمع العالم وبصره .

إننا ونحن نستشعر خطورة ما يجري في ليبيا، وخطورة تداعياته على الشعوب العربية والإسلامية المنادية بالإصلاح والتغيير، لنهيب بالشعوب العربية والإسلامية أن تضطلع بمسؤولياتها برفع صوتها عالياً، وممارسة الضغط على حكوماتها لتحدد مواقفها مما يجري في ليبيا، محذرين من خطورة الصمت على هذه الجريمة، لأن الصمت بحد ذاته جريمة ومشاركة فيما يجري في ليبيا ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ) .
المجد الخلود للشهداء الأبرار
والخزي والعار للجلادين والمرتزقة
( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) صدق الله العظيم
حزب جبهة العمل الإسلامي
عمان في 19ربيع الأول1432هـ
الموافق 22 / 2 / 2011م
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية