كشفت مصادر دبلوماسيّة لقناتي الجزيرة والعربية أنّ الرئيس الليبي غادر البلاد إلى فنزويلا أو البرازيل.



وقال الدبلوماسي الليبي حسين صادق المصراتي، السكريتير في السفارة الليبية في الصين والذي استقال مساء اليوم من منصبه احتجاجا على قمع المتظاهرين في ليبيا، إن القذافي غادر ليبيا فعلا الى فنزويلا.



وفيما فضل المصراتي في مداخلة عبر الهاتف الى قناة الجزيرة عدم الكشف عن مصادره حفاظًا على أمنهم وسلامتهم، قال نقلا عن المصادر ذاتها أنّ نجل معمر القذافي المعتصم القذافي اطلق النار على شقيقه سيف الاسلام القذافي في اطار ما يبدو أنّه صراع داخل العائلة الليبية.

وفي وقت سابق قالت أنباء ان العقيد معمر القذافي غادر مساء اليوم ليبيا إلى بلد في أميركا الجنوبيّة يعتقد أنّه فنزويلا، وذلك بالتزامن مع وصول الاحتجاجات الى العاصمة طرابلس.



والقى نجل الرئيس الليبي سيف الإسلام القذافي، كلمة بثها التلفزيون المحلي، في وقت متأخر من الليلة الماضية قال فيها أن معمر القذافي ليس زين العابدين بن علي وليس حسني مبارك، بل يقود المعركة من طرابلس، وانه تم القاء القبض على مصريين وتونسيين يحملون السلاح في ليبيا، وهم جزء من المظاهرات ويريدون ان يقاسموا الشعب ثرواته.



وأضاف، غدا نقوم بمبادرة تاريخية ووطنية لعقد مؤتمر شعبي عام بأجندة واضحة لإقرار مجموعة من القوانين للصحافة والمجتمع المدني، وتشكيل لجنة لوضع دستور جديد للبلاد، وبالتالي بدل الانفصال يرجع الحكم المحلي إلى ليبيا، وكل منطقة تختار من يسير أمورها، ويكون هناك حكم مركزي محدود، وبالتالي نتحول من الجماهيرية الأولى إلى الجماهيرية الثانية، ونلتقي على ليبيا جديدة، بنشيد جديد.



وقال في كلمته ان البديل عن حكم القذافي هو للدخول في مواجهات وحرب أهلية وتدمير النفط والغاز وانتشار الفوضى، وتنسوا تعليم أبنائكم وصحتهم، وكذلك استعدوا لاستعمار جديد، وأوروبا وحلف الأطلسي لن يقبلوا بإمارة إسلامية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وأبشركم بالاساطيل الأميركية التي ستحتل البلد فهي لن تسمح أن يذهب للإسلاميين، ولن يسمحوا أن تصبح ليبيا مصدرا للإرهاب.



وطالب سيف الاسلام القذافي بحل أخير ونهائي قبل ان يحتكم الليبيون كلهم إلى السلاح الذي أصبح في متناول الجميع وسنبكي على مئات الآلاف من القتلى، بحسب قوله.



وزاد: "نحن أمام مفترق طرق وأمام قرار تاريخي، وعلينا ان نختار الإصلاح بدلا من الفوضى".



وان "ليبيا ستكون لمدة 40 سنة بلا تعليم وبلا صحة اذا استمر الوضع ولن تجدوا من يعيد البناء في البلد"



ولفت سيف الاسلام الى أن دبابات تجوب شوارع بنغازي وفيها مدنيون وليس الجيش بعد أن تم الاستيلاء عليها، وان ليبيا تعيش فتنة كبرى، وتهديد للوحدة الوطنية.



واقر ان "الجيش الليبي تعامل في بنغازي بشكل خاطىء، لانه غير مدرب على قمع الشغب".



واضاف أن "3 مجموعات تقف وراء ما يحدث، وهي مجموعات منظمة، ومجموعة ثانية هي جماعات إسلامية والإسلام منها براء، وقد هاجموا معسكرات الجيش وأعلنوا إمارة إسلامية، أما المجموعة الثالثة فهي أطفال ومن يتعاطون المخدرات وأشخاص متعاطفون".



ونوه الى ان قوات الامن "اعتقلت عشرات العرب من العمال وتم صرف الملايين عليهم من قبل البعض لاثارة الفتنة في ليبيا".



وأضاف أن "هناك مجموعات تريد أن تكون دولة في شرق ليبيا، وهناك من يريد تشكيل حكومة في بنغازي".



وقال: "لن تضحك علينا العربية والجزيرة والبي بي سي والخونة في خارج، وسنعيش في ليبيا وسنموت فيها، وان الشعب الليبي عاقل ويعرف مستقبله، وهو ليس من هم في الشوارع ويتناولون المخدرات وحبوب الهلوسىة



وزاد: "لن نفرط بشبر واحد من ليبيا، وأهلنا قاتلوا منذ 60 عاما من أجل ليبيا وبلا مقابل ولم يكن لدينا بترول ولا غاز، ولن نترك البلد لعصابات وبلطجية".



واتهم سيف الإسلام القذافي البعض بإطلاق النار لاتهام الجيش فيها.






المصدر : الحقيقة الدولية –