نسب قريش
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

نسب قريش Emptyنسب قريش

ahlam
ahlam
vip
vip
 نُشر في الثلاثاء 14 ديسمبر 2010 - 3:56

شأ مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري (156-236) بالمدينة ، وسكن بغداد ، وكان والده أميراً على اليمن .

سمع أباه ، ومالك بن أنس ، وإبراهيم بن سعد ، وعبدالعزيز الدراوردي ، وهشام بن عبدا لله المخزومي ، وسفيان بن عيينة ، وغيرهم.


وحدث عن ابن ماجة ، والنسائي بواسطة ، وابن أخيه الزبير بن بكار القاضي ، وأبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي، وموسى بن هارون ، وأبوالعباس السراج ، ومسلم خارج الصحيح ، وأبو داود خارج السنن ، ويعقوب ابن أبي شيبة ، وأبو خيثمة ، وابنه أبوبكر.

قال عنه الإمام أحمد: ( مصعب الزبيري ثبت ). ووثقه ابن معين وقال : ( إنه عالم بالنسب ) ، وقال العباس بن مصعب : (أدركته ، وهو أفقه قرشي في النسب) ، وقال أبو زرعة الدمشقي : ( لقيته بالعراق وكان فاضلاً ) ، وقال الدارا قطني : ( ثقة) ، وقال ابن أخيه الزبير بن بكار : ( كان أوجه قريش مروءة وعلماً وشرفاً وبياناً) ، وقد ذكره ابن حبان الثقات.

قال الذهبي : ( كان صدوقاً عالياً أخبارياً كبير المحل ، وقد تكلم فيه لوقفه في القرآن) ، قال أبوبكر المروزي : ( كان من الواقفة ) ، وقال الحسين بن فهم : ( كان مصعب إذا سئل عن القرآن يقف ويعيب من لا يقف) ، وقد توفي ببغداد في شوال سنة 236هـ ، وهو ابن ثمانين سنة.

وقد كتب مصعب الزبيري كتابين في النسب هما: ( كتاب النسب الكبير وكتاب نسب قريش). فأما الأول: فلا نعلم شيئاً عن وجوده ، ولعله كان شاملاً للأنساب العربية كما يظهر من عنوانه ، أما كتابه الثاني : فقد خصصه في نسب قريش. وهو مطبوع.

كتاب نسب قريش :

ومنهج مصعب في كتابه نسب قريش ، هو إيراد الأنساب والأخبار غير مسندة على خلاف عادة المؤلفين في تلك الفترة ، وقد نص على بعض مصادره وبعضها اكتفى بالإشارة إليه بمثل قوله : (ذكر عن … ) (وقال بعضهم) (ويقولون) (وقال بعض من يعلم)، و(خزاعة تقول) (وقد قالوا) و (يحدث عن …) – بالبناء للمجهول –.

أما غالب معلوماته فيبتدئه بدون الإشارة إلى مصدر معين أو مجهول ، كما أنه يستشهد بالشعر ، ويجعله دليلاً في بعض ما يذهب إليه من رأي في الأنساب ، ويستشهد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية ولكن بقلة. كما أنه يستعمل عبارات تدل على شكه في صحة المعلومات التي يوردها مثل قوله : (وزوروا في ذلك شعراً) وقوله : (وأحدثوا هذا الشعر) و (يزعمون) و (زعموا).

وقد رتب كتابه على الأنساب ، فبدأ بذكر نسب معد بن عدنان ، وساقه إلى إبراهيم الخليل عليه السلام ، ثم رفعه إلى آدم عليه السلام ، ثم تتبع من فروع عدنان أجداد قريش ، خزيمة ، وكنانة ، والنضر ، وفهر ، وقصي ، وعبد مناف ، إلى عبدالمطلب ، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ذكر أبناء النبي وبناته وما تفرع عنهن.

ثم عاد إلى نسب أولاد عبد المطلب ، فبدأ بالعباس ثم أبو طالب وأولاده : علي ، وجعفر ، وعقيل ، ثم ولد الحارث .. إلخ ، ثم ساق بقية فروع قريش حسب قرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد ذكر الخلفاء الراشدين وأولادهم وبقية نسلهم في أول ذكره قبائلهم .

ويهتم في سياقه للأنساب بذكر النساء – والأمهات والبنات – ومن تزوجهن وأولادهن ، ويتتبع ذلك حتى يذكر نهاية كل ولد ، ومن أعقب منهم ومن مات بدون عقب.

والكتاب شامل لكثير من الأخبار التاريخية من البعثة النبوية حتى أيام المؤلف في العصر العباسي الأول ، التي قد لا يوجد بعضها عند غيره.

كما أنه يحرص في غالب الأحيان على تسجيل تاريخ الوفيات ، وأسبابها.

وكتابه نموذج للكتابة في الأنساب والأخبار المتعلقة بها ، والتي يتساهل العلماء في الرواية والتثبت فيها ، لأنه لا يبنى عليها أحكام شرعية ، ولذلك لم يلتزم الزبيري في كتابة إسناداً ، ولا حتى إيضاح مصادره ، وهذا يقلل ولا شك من درجة الثقة في معلوماته ، خاصة إذا انفرد بشيء من ذلك.

منهج كتابة التاريخ الإسلامي ، لمحمد بن صامل السلمي ،ص 445
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية