الدولة العثمانية - الخطوط الحديدة وأهميتها
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

الدولة العثمانية - الخطوط الحديدة وأهميتها Emptyالدولة العثمانية - الخطوط الحديدة وأهميتها

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الخميس 18 نوفمبر 2010 - 4:19


الدولة العثمانية - الخطوط الحديدة وأهميتها


عبد الحميد الثاني أنشأ خط حديد [الحجازالشام]
لأهداف دينية وسياسية و إجتماعية .
واختصر الخط المسافة بين الشام و الحجازمن 50 يوم إلى 4 أيام.
لقد كان للخط الحديدي الحجازي الذي أنشأه
عبد الحميد الثاني أهمية كبيرة وقد استهدفت الدولة العثمانية من هذا المشروع تحقيق أهداف دينية و
سياسية وإجتماعية فقد كان من حيث أهميته الدينية
جزءاً من سياسة الجامعة الإسلامية التي نادى بها السلطان عبد الحميد الثاني بغية ربط المسلمون
في العالم بالخلافة الإسلامية وتسهيل الحج و
والزيارة إلى الحجاز.
كان له أهميته السياسية و العسكرية للقيام بنقل الجيوش في وقت وجيز ضد أي تمرد قد يقوم في وجه الدولة العثمانية ولاسيما في الجزيرة العربية
البعيدة عن عاصمة الخلافة إستانبول
كان له هدف إجتماعي من حيث نقل البضائع التجارية والمنتجات المحلية و تصديرها إلى خارج
منطقة الحجاز.

ولهذا فقد لقي المشروع تشجيعاً كبيراًًمن المسلمين
في العالم مما دفعهم للإسهام في إنشائه وقد تحقق
المشروع بأموال المسلمين سواء ممن تبرع من خارج الدولة العثمانية كالهند أو من داخلها كالتبرعات الأهلية والحكومية.
بالإضافة إلى أنه اول مشروع كبير يتم تحقيقه بيد
المسلمين أنفسهم من حيث التخطيط و التنفيذ .
بعكس الخطوط الحديدية التي سبقتها في الدولة العثمانية حيث أنشئت من لدى الشركات التابعة للدولة العثماية0
وقد تم تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الممتد من الشام
إلى المدينة بمسافة 1463 كم في مدة سبع سنوات
حيث بدىء بتنفيذ المشروع في عام 1901 وانتهى
منه 1908م وبدأ نقل البضائع و الركاب في شهر سبتمبر من العام ذاته واستمر في العمل إلى نهايات
الحرب العالمية الأولى وقد قدم تسهيلات كثيرة للأهالي وللدولة العثمانية ذاتها وأهم الإقتراحات
التي قدمت للدولة العثمانية لفكرة إنشاء هذا الخط
الحديدي مثل إقتراح المهندس الأمريكي الدكتور
شارلس زمبيل عام 1864م ولائحة حسن فهمي
باشا 1880م وإقتراح أحمد عزت أفندي وهو عربي
من الشام كان مديراً للأوقاف في جدة ثم لائحةأحمد مختار أفندي و الدعاية التي قام بها للخط
محمد انشاء الله الهندي افتتح الخط يوم 11 سبتمبر عام 1908 م وإلى إغلاقه نهائيا 7 يناير عام 1919م

-تبرع به المسلمون لإنشائه بوصفه أول مشروع إسلامي رائد0
-خط حديد الحجاز رفع شأن الدولة العثمانية وحير الدول الغربية 0
من فوائدخط حديد الشام _الحجاز الذي أنشأه السلطان عبد الحميد الثاني وافتتح عام 1908 م
للمنطقة محاولة توطين البدو وتعويدهم على الإشتغال
بالزراعة وفتح المدارس لأولادهم حتى يقضي ذلك على الأمية المتفشية بالمنطقة 0
وكان لقرار التمديد إنعكاس واضح على المستوى المحلي حيث كانت صحف عديدة من العالم الإسلامي بالاشادة بالمشروع وأنه سيكون في ميزان
جسنات االسلطان عبد الحميد الثاني , ودعت إلى إرسال البرقيات إليه لشكره على هذا المشروع الإسلامي الرائع , بالمقابل كان العالم الغربي يرى
عدم مقدرة الدولة العثمانية على القيام بالمشروع ,
مدعيا أن مشروع دعائي لجمع الأموال في اجتياز
محنتها المالية .
مصادر التمويل :
------------------
الحقيقة أن القيام بتنفيذ مشروع تمديد الحظ الحديدي
من الشام إلى مكة المكرمة كان سيكلف مبلغ أربعة
ملايين من الليرات العثمانية , وهو يقابل 18 0\0
من ميزانية الدولة العثمانية لعام1901م , ولم يكن
بمقدور الدولة دفع هذا المبلغ في وقت كانت ميزانيتها تمر بأزمة مالية غير أن الدعاية الواسعة
التي عملتها الدولة في الداخل والخارج كانت قد لقيت استجابة سريعة وواسعة من الشعوب افسلامية وفي مقدمتها المسلمين في الهند وروسيا ومصر والمغرب العربي وخصصت أموالا من ميزانيات
الولايات العثمانية للمشروع , وقام كبار رجالات
الدولة بتبرعات سخية كما أن موظفي الدولة كانوا
قد تبرعوا برواتبهم الشهرية , باضافة إلى تخصيص طوابع حكومية وبريدية وأوراق مالية
وتذاكر وميداليات كانت تمنح للمتبرعين لصالح
المشروع .
ولقد بدأ تنفيذ المشروع 1901م واعتمد بشكل أساسي على عساكر الدولة العثمانية فقد بلغ عدد
العاملين من منسوبي الجيش العثماني في الخط عام
1904م (7300شخص)وارتفع هذا العدد عام 1908مإلى ( 7585شخص) وكانت نسبة القائمين
منهم بالعمالة 60 0\0 أما البقية فكانوا يستخدمون
في أعمال النقل والطبخ , وكان لحرارة جو المنطقة
تأثيرسئ على صحتهم حيث مات منهم عدد كبير
بسبب عدم التعود على الحرارة الشديدة غير أن
العساكر كانوا مقتنعين بأنهم يؤدون خدمة دينية فيها
مصلحة المسلمين كافة بالإضافة إلى أن الدولة كانت
قد خفضت ثلث نسبة الخدمة الإجبارية للعاملين فيه
من العساكر ولذلك فقد كانوا يعملون بحماس منقطع النظير .
ففي بداية أعمال التمديد كانوا يمدون من الخط في اليوم 1.5 كم إلا أنهم سرعان ما وصلت تلك المسافة إلى 3 كم مما حير الدول الغربية التي كانت
لديها تجارب سابقة في أعمال التمديد و إلى جانب
العساكر كان هناك عمال من أهالي المنطقة ومعلمون جلبوا في البداية من الدول الغربية

بدايات الإفتتاح :
------------------
وقد أفتتحت من الخط المسافة الواقعة بين مزيريب
ودرعا وهي 11 كم في الأول من أيلول عام 1901
ثم افتتح تباعا خط درعا – الزرقاء وهي 79كم في
الأول من أيلول عام1902م وخط الزرقاء – عمان
وهي 20 كم في 19 تشرين ثاني 1902 م ووصل
الخط إلى مدينة معان في الأول من أيلول 1904م
وهي مسافة 460كم وخط معان – تبوك في الأول
من أيلول 1906 م وهي مسافة 233كم .
غير أن الخط في المرحلة الثالثة تعرض لهجوم البدوحيث كان يمر بمنطقتهم ولا سيما قبيلة الحوازم
من عربان حرب وبناء على ذلك فقد قدمت الدولة
المبالغ المالية التي سبق أن خصصتها لشيوخ القبائل
كترضية لمرور الخط وعدم التعرض له وبالمقابل
رفعت الدولة من عدد العساكر العاملين لحماية الخط
إلى 15 ألف عسكري يناوبون على حمايته ليل – نهار من أي هجوم مرتقب وقد اكتمل تمديد الخط
الواقع بين العُلا – والمدينة المنورة في 31-تموز-
1908 م وهي تقدر بمسافة 323 كم .
فعملت الدولة افتتاحا رسميا للخط الذي افتتح بالكامل
في الأول من أيلول 1908م وباكتمال الطريق الفرعي للخط من الشام إلى حيفا في أيلول عام1908م وأيضا فقد تم تمديد 1464 كم كلفت الدولة 3.066.167 ليرة عثمانية وعلى هذا فقد
كانت تكلفة ال كم متر الواحد 2.094ليرة عثمانية
وهذا يدل على أن الخط لو قامت بتنفيذه الشركات
الأوربية لكان أكثر من هذا المبلغ بكثير , وفي الوقت ذاته يدل على النجاح الباهر للدولة العثمانية
مما حير الدول الغربية , ولقد بدأ الخط بحركة الملاحة ابتداء من شهر أيلول 1908م فنظمت
ثلاث رحلات متقابلة بين الشام والمدينة المنورة
أسبوعيا ورحلة يومية من الشام إلى حيفا وقد خصصت عربة من عربات القطارات العاملة
للمسجد وعين مؤذن للقيام بأداء الصلوات الخمس
وأخيرا فهذا الكتاب القيم الذي ألفه ( أوفوق كولسوي) عن خط حديد الحجاز لم يترك شاردة
ولا واردة تتعلق بالخط إلا واتى بها من مصادرها
الموثوقة ولا شك أنه يسد فجوة كبيرة في المكتبة
التاريخية .
بقي هناك أن الدولة العثمانية قد مدت فرعا خاصا
من درعا – إلى بصرى الشام ينتهي في بصرى و
ذلك لضمان الحج وهو بطول حوالي 40 كم .
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية