شارع البغاء "عبد الله قش" "مفخرة" العاصمة التونسية
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

شارع البغاء "عبد الله قش" "مفخرة" العاصمة التونسية  Emptyشارع البغاء "عبد الله قش" "مفخرة" العاصمة التونسية

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الثلاثاء 9 نوفمبر 2010 - 15:56

في أزقة المدينة العتيقة بالعاصمة تونس، وبالقرب من جامع الزيتونة، محلات بغاء رسمية تحتل زقاق عبد الله قش. وظاهرة الدعارة بشكل علني ظاهرة نادرة في بلد عربي.
ألهم محل البغاء السينما التونسية أفلاما جعلت منه مكانا مميزا مفعما بالأحلام. وفي السابق حين لم تكن الحريات الجنسية متوفرة بقدر كبير كان المكان مثاليا للتجارب الجنسية الأولى للشبان، لكنه اليوم صار معظم رواده من الطبقة الكادحة.
ممارسة البغاء قانونية في عبد الله قش و فرق صحية تعتني بالمومسات.
نجد على فايس بوك صفحات كثيرة حول "عبد الله قش" البعض منها يفتخر بوجوده وبعضها الأخر يطالب بنقله إلى مكان آخر.

أعرف زقاق عبد الله قش منذ الصغر كون عائلتي كانت تقيم في المدينة العتيقة. كنت أمر أمامه في طريقي إلى معهد كارنو ]معهد بورقيبة حاليا[ وكان رجال الشرطة يطردوننا لصغر سننا".
عبد الله قش زقاق ضيق ويختلف كثيرا عن أحياء البغاء في بروكسل أو أمستردام مثلا، فهو محجوب عن الأنظار ولا تزينه واجهات ولا أضواء. كل ما نلاحظه هو أنه مكتظ أكثر من الأزقة المجاورة، بالرجال طبعا. وتوجد في الزقاق على يمينه ويساره سلسلة من البيوت الصغير لا يتعدى ارتفاعها مترين أو ثلاثة أمتار، ومن الباب الموارب نرى أحيانا المومس شبه عارية تنتظر أحد الزبائن.

صورة مدنا بها زيزيرايدر.
يوجد هذا الزقاق المخصص للبغاء العلني منذ قرن من الزمن على الأقل، ويعد من المواخير التي عرفت عهدها الذهبي أبان الاستعمار الفرنسي. وقتها كان رواده من التونسيين، يهود ومسلمين، في حين كان الفرنسيون والأوروبيون يرتادون محل دعارة فخم يدعى "لا غراند ميزون" ] البيت الكبير[ المتواجد في بناية راقية في شارع باريس الحالي.
"مهنة المومس في بطاقة الهوية الوطنية ‘موظفة في وزارة الداخلية’"
أغلبية "البنات" في الأربعين من العمر تقريبا، فقراء المنشأ. تعرفهم المصالح البلدية جيدا وتوفر لهن بانتظام مراقبة وخدمات صحية. ولعل أكثر ما يثير الدهشة هو مهنة "موظفات في وزارة الداخلية" التي تحملها بطاقات هويتهن لتفادي تعرضهن للمضايقة ولتسهيل أمورهن الإدارية. ويقال أنهن في المقابل مصدر وشاية للشرطة
تدفع المومسات ضرائب، وهذا النظام فريد من نوعه في العالم العربي. أنا أسافر كثيرا وأؤكد لكم أنه لا الجزائر ولا المغرب ولا ليبيا تعرف مثل هذا النشاط المقنن.
وتنتقد بعض وسائل الإعلام الخليجية بشكل لاذع تونس بسبب زقاق عبد الله قش. فأحد المتشددين مثلا يعيب على تونس منع تعدد الزوجات والسماح بممارسة البغاء لكنني أرى أن هذا النظام مفخرة لأنه يحمي المومسات.


كان الشبان في السابق يعيشون أولى تجاربهم الجنسية في عبد الله قش لأن المجتمع كان أكثر محافظة و الكبت كان أكبر. أما اليوم فزبائن الزقاق شريحة فقيرة من الكهول. وتتقاضى المومس حوالي 20 دينارا مقابل الخدمة -11 يورو-. ويقصد كذلك الزقاق العديد من الجزائريين فهو قريب من "باب بحر" وهي المحطة الأخيرة لسيارات الأجرة والنقل الجماعي القادمة من الجزائر.
أما الأغنياء فلديهم شبكة مختلفة من العلاقات التي تتعاطى البغاء السري. وتوجد مومسات تجذب الرجال في الأماكن التي يرتادها الأغنياء، لكن ليس في الأماكن العمومية مثلما كان سائدا في باريس في حديقة "بوا دو بولوني" مثلا أو على الطرقات السيارة حول المدينة.
للوصول إلى زقاق عبد الله قش يجب المرور في زقاق زرقون. كان "نهج زرقون" زقاق تجار التحف القديمة وزقاق المكتبة الوطنية وأول معهد للموسيقى لكنه تحول منذ الثمانينات إلى وكر للمنحرفين كانت أمهات العديد منهم مومسات سابقات في عبد الله قش."
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية