الخمسة الكبار مصطلح يطلق على الحيوانات الاكثر صعوبة في أيجادها بسبب تخفيها و قلة عددها. هذه الحيوانات تشمل ألأسد و الكركدن و الفهد والثور الافريقي والفيل.

الرحلة تمت في مساي مارا وهي التسمية الكينية لسرينغتي التنزانية. رحلة في سيارة مكشوفة من السقف فقط مع ستة مغامرين. مساحة البحث هي 15000 كم مربع ولكم أن تتخيلوا.
:يف سنجد هذه الحيوانات في هذه المساحة الشاسعة؟ هناك راديو ولاسلكي في كل سيارة. حالما يجد فريق معين حيوان يخبر عن المكان لتوافد المركبات اليه. كل الادلة السياحيين يعرفون المناطق باسم شجيراتها و اتجاهها من التل و موقعها من الشمس و غير ذلك.
حالما يتم رصد حيوان تبدأ السياقة الجنونية في سفانة مترامية الاطراف لا يعيقنا نظام سير ولا اشارة مرورية.
أن ترى حيوان في بيئته شيئ مختلف تماما عن حديقة الحيوان. سبحان الله الفرق شاسع في رونقه و نظارة ألوانه وكأنه مرسوم بالفوتوشوب.
في الوهلة الاولى عند رؤي حيوان من بعيد نفرح و نبدأ بأخذ الصور. بعدها أصبحنا لا نأبه لحيوان مالم يكن على بعد امتار عننا.
في طريقنا للبحث عن الخمسة الكبار مررننا بحيوانات و طيور و نباتات و تضاريس طبيعية ساحرة.
أول مرة أعرف أن الفهد و الشيتا حيوانين مختلفين. كذلك لم أعلم أن النمور لا تعيش بالسفانة بل في الغابات فقط. الاسد الذكر يقضي وقته بين الاحراش لذلك فمقابلة جلالته تحتاج أن تقدم نفسك له على العشاء. الحمار الوحشي ليس حمار و انما زرافة.
الشيتا لها طبع غريب. تولد توائم و تبقى هذه التوائم مترافقة وهم ذكور. و من لا يجد له توأم يتآخى مع شيتا ليس لها توأم. الانثى تبقى وحيدة.

استمتعوا بالصور. و أخبروني عن الصور التي اعجبتكم أكثر من غيرها. للعلم أن تصوير حيوان من سيارة متحركة ليس بالامر السهل. يتم ضبط الكاميرا على وضعية SPORT حيث تكون سرعة الغلق عالية لكي لا تتشوه الصورة.
ااسيارة تتوقف عند مشاهدة حيوان و ننجمع كلنا اليه لكن بدون نزول من السيارة..
نأخذ سفرة في مكان أمين.

من كينيا رحلة سفاري تشمل رقص مع الماساي و مبيت ثلاث أيام شاملة لكل شيئ فقط ٣٠٠ دولار. ممكن أغلى قليلا لو وجدت مكان شاغر في العطل.
........
اذا أحببت القراءة أكثر فلك هذا الملخص من صديقي الشغوف بالطبيعة و الجغرافية الاستاذ بدر عبد ألرحيم.
إنشرح صدري عندما شاهدت هذه الصور وقرأت هذا المقال عن رحلتك في محمية سرينكيتي الوطنية العابرة للحدود بين كينيا وتنزانيا حيث أرض قبيلة الماساي وحيث يوجد نهر مارا الذي تعبره في كل عام أكثر من مليون ونصف من حيوانات النو الأفريقي مع الآف من الحُمر الوحشية وغزلان تومسن في شهر أيلول - سبتمر بحثاً عن المرعى والكلأ ، وهناك في نهر مارا تتربص تماسيح النيل تحت المياه لتصطادها.
هنا حيث تعيش الزرافات النوبية والشبكية وقد تصادف زرافة روتشلد أيضاً.
هنا سرينكيتي وهناك محميات ومتنزهات وطنية أخرى مثل حديقة أمبوسيلي و محمية بافلوبرنج و بحيرة ناكورو ومحمية فوهة ناغورو وو .. كلها جواهر ترصع أخر أراضي أفريقيا البرية العذراء.
نعم الفهد الصياد هو الشيتا غذائه ٩٠% على غزال تومسن و ٥% على حيوان النو و٥% خنازير وكائنات أخرى.
أما النمر المرقط فهو متسلق ويجيد الإختباء بصورة ممتازة في بيئته الطبيعية.
الأسود غالباً ما تكون نائمه خلال النهار لعدد من الساعات تحت ظل شجرة، أو تتنقل لتحدد مناطق سيطرتها ونفوذها وصيدها من خلال رش بولها على الشجيرات والصخور التي تمر بقربها الحيوانات المفترسة الأخرى وتبعد بذلك منافسيها وتحمي سلالتها من الفناء.
للأسف وحيد القرن الأبيض من الفصيلة الشمالية لم يتبقى منه سوى أنثيين فقط.
وكملاحظة تتميز فيلة جبل كليمنجارو أعلى جبال أفريقيا بأنها تعيش بين الأشجار و الشجيرات التي تنمو على سفوح هذا الجبل ببعض السلوكيات المختلفة عن فيلة السهول الأفريقية مثل تجنبها البشر والإختلاط مع فيلة السهول وإختلاف نوع غذائها أيضاً لكن المؤسف لم يتبقى منها سوى ٤٠٠ فيل فقط فقد أباد الصيد الجائر قطعانها طلباً وراء عاجها.
أما فيلة حديقة أمبوسيلي الوطنية فتتميز ذكورها بكبر سنها وطول نابها ، وذلك للدور الذي لعبه أبناء قبائل الماساي في حمايتها من الصيادين.
أما الثور الأفريقي فالأصح هو الجاموس الأفريقي وهو خطير ، لكن الأخطر منه هو فرس النهر .
كنت أتمنى مرافقتك في هذه الرحلة لأزعجك بالمعلومات عن هذه الكائنات التي أعشقها