صحتك في غذائك : هل ما نأكل يسبب .. وجع راس؟
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

صحتك في غذائك : هل ما نأكل يسبب .. وجع راس؟ Emptyصحتك في غذائك : هل ما نأكل يسبب .. وجع راس؟

قلبي يهواك
قلبي يهواك
 نُشر في الثلاثاء 27 يوليو 2010 - 14:32

تتيانا الكور


ما يزال وجع الرأس والصداع لغزا علميا، فما يتداوله لنا العلم
والدراسات هو ثمة عوامل عدة من ضمنها التوتر، الحساسية، الأمراض، التعب،
تغيير مستوى هرمونات الجسم مثلما يحدث في حالات الدورة الشهرية و
إنقطاع الطمث، عدم كفاية النوم، إنخفاض مستوى السكر في الدم، الإجهاد، والضغط في العين.
ثمة
إشتباه ببعض المكونات الغذائية – الطبيعية منها والمصنعة – مثل مادة
التايروسين الموجودة في كل من الجبنة والشوكولاتة، مادة الهستامين في
النبيذ الأحمر، مادة الكافيين في القهوة والمشروبات الغازية، وحمض
البنزويت والذي يستخدم كمادة حافظة، ولكن هذه المواد مجتمعة لم تثبت علميا
بدورها في تحفيز وجع الراس. وحقيقة الأمر بأن أسباب وجع الرأس والصداع
معقدة وغير مفهومة جيدا.
أهم ما نتداوله من نصائح غذائية هو تجنب
تناول الأغذية التي تحتوي على مواد حافظة مثل مادة مونو صوديوم جلوتاميت
وحمض البنزويت، والحد من الإفراط في تناول الكافيين كالشاي والقهوة
والكاكاو، وتجنب تناول اللحوم المصنعة التي تحتوي على نسبة من النيترات،
والحرص على تناول أكثر من ثلاثة إلى خمس وجبات في اليوم. ولكن هل لهذه
النصائح الفائدة المرجوة، وماذا عن آخر المستجدات العلمية نظير ذلك؟
تشير
آخر الدراسات الحديثة إلى إنخفاض نسبة عنصر المغنيسيوم المتأين، في الدم
لدى حوالي نصف الذين يعانون من صداع نصفي، وقد أبرزت هذه الدراسات دور
عنصر المغنسيوم في الحد من عدد ومدة نوبات الصداع النصفي، بم فيه الصداع
النصفي لدى النساء قبل الدورة الشهرية. ويرتكز مجمل هذه النتائج إلى أن
قلة المغنيسيوم في الدم يمكن أن تؤدي إلى زيادة معاناتنا من وجع الرأس
والصداع النصفي، حتى أن بعض الدراسات أشارت إلى أن حقن المغنيسيوم يمكن أن
يخفف بعض الصداع النصفي في غضون دقائق.
تحديد دور المغنيسيوم
ما
زلنا بحاجة إلى دراسات عميقة في تحديد دور المغنيسيوم في الحد من أوجاع
الرأس والصداع النصفي بأنواعه. ولعل من أهم المصادر الغذائية لعنصر
المغنيسيوم هي الخضار الورقية الخضراء (مثل الخس والبقدونس والملفوف)،
والمكسرات كاللوز والجوز والفستق، والحليب ومنتجاته، ومنتجات الحبوب
الكاملة.
أشارت بعض الدراسات إلى أن فيتامين ب 2 (المعروف
بالرايبوفلافين) قد يساهم في خفض وتيرة ومدة وجع الراس والصداع النصفي لدى
البعض مقارنة بهؤلاء الذين لم يتناولونه، ولكننا بحاجة إلى دراسات ذات
جودة عالية لتحديد دور ب2 المناسب.
ويشيع لدينا استخدام الحلبة
لتخفيف آلام أوجاع الرأس والصداع النصفي، وقد أثبتت بعض الدراسات فعالية
الحلبة في تخفيف الآلام نظرا لاحتوائها على مادة السابونين التي تزيد من
افراز الهرمونات الاستيرويدية داخل الجسم، وتساعد بدورها في تخفيف الآلام،
إلا أن نوعية الدراسات لم تشمل الدراسات العلمية المزدوجة، إلا أنه لا ضرر
من إستخدام الحلبة إذا لم يتم تناولها مع الأدوية والعقاقير والمكملات
الغذائية. ويمكن اضافة نبتة الحلبة وأوراقها وبذورها إلى السلطات. كما
ويمكن استخدام بودرة الحلبة في خليط البهارات المشكلة أو الكاري عند الطبخ
وفي صنع الحلاوة. ويمكن أيضا استخدام زيت بذور الحلبة كشراب مع الماء
الساخن.
والجدير بالذكر بأن ما أثبته لنا العلم بأن هنالك بعض أنواع
الأطعمة التي قد تتسبب في زيادة نوبات أوجاع الرأس أو الصداع النصفي، منها
الأطعمة الغنية بالحمض الأميني التيرامين والموجود في اللحوم المدخنة
والمعتقة، كبد الدجاج، السمك المعلب، الأجبان المعتقة، الباذنجان
والملفوف، الخميرة، والشوكولاتة، وبعض أنواع الفواكه كالموز والأفوكادو
والحمضيات، والأطعمة الغنية بمادة النايترات الموجودة في المواد الحافظة
خاصة تلك المستخدمة في إنتاج اللحوم، والأطعمة التي تحتوي على مواد
المحسنة للنكهة التي تضاف لأطباق المطبخ الصيني مثل المونوصوديوم
جلوتاميت، بالإضافة إلى بعض منتجات الألبان.
ويعتمد علاج أوجاع الرأس
والصداع النصفي على محاور رثيسية خمسة تقتضي بالتشخيص الدقيق لمعرفة
مسببات الألم والذي يتخلله تحليل لمسببات الغذاء المحتملة وتحديد طرق
السيطرة عليها، تغيير النمط الحياتي والذي يتخلله جانب من الطب التكميلي
مثل التدليك والمساج، و التدخل الطبي اذا لزم الأمر باستخدام الأدوية أو
المكملات الغذائية لتجنب حدوث الألم أو لمعالجة أعراض الألم، أو استخدام
العناصر الغذائية مثل المغنيسيوم في حالة الصداع النصفي لدى النساء قبل
الدورة الشهرية، والعلاج السلوكي، و العلاج النفسي.
ولعل أهم ما يجب
أن ندركه بأن للنظام الغذائي دورا في الحد من أوجاع الرأس والصداع النصفي،
سواء أكان هذا الدور وقائيا أم علاجيا، ولكن تعتمد فعالية النظام الغذائي
بصورة كبيرة على الحالة الفردية لدينا وعلى مسبباتنا الفردية ونمط حياتنا،
فالإتجاه الدارج الآن يتمثل بكثرة التعرض للإجهاد والضغط اليومي، تناول
وجبة واحدة إلى اثنتين فقط في اليوم والمقتصرة على مجموعة محددة من
الأطعمة ، إختيار و تناول الأطعمة السريعة والمعلبة والجاهزة والمشروبات
الغازية، وزيادة تناول الأغذية الغنية بالطاقة والتي تحتوي على نسبة عالية
من الدهن والسكر والملح والتي ينقصها عناصر غذائية مهمة كالفيتامينات
والمعادن ، قلة شرب الماء، تناول القليل من الخضار والفاكهة ومنتجات
الحبوب، استخدام السكر بكثرة واستخدام الملح والصوديوم، شرب القهوة
المنبهات، والمشاريب الغازية بكثرة مع عدم الحفاظ على وزن صحي. ولعل لهذه
الأنماط الدور في المساهمة في تحديد دور الإستجابة للعلاج الطبي والتغذوي
في حالة أوجاع الرأس والصداع النصفي.
ويعنى دور التغذية في هذه الحالة
بوضع برنامج غذائي معين واعتماد تغيير في سلوكيات معينة إلى سلوكيات محسنة
بدراسة وتخطيط، فمع تحول السلوك المخطط إلى عادة، تصبح عملية ضبط وجع
الرأس والصداع النصفي مسألة تلقائية، مع مراعاة التدخل الطبي حسب التشخيص.
ولا يتناول البرنامج الغذائي ما نأكله فقط، وإنما أيضا متى وأين نأكل ومدى
إستجابتنا للمحيط الخارجي ولمجريات الحياة والضغوطات. فإن البرنامج الأمثل
للغذاء يمنحنا مجموعة منوعة من الأطعمة، ومنها تلك النباتية والغنية
بالمغنيسيوم وفيتامين ب، ويوفر لنا المرونة في الظروف المتغيرة.
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية