حـــــــــــتى العصافير تعشق وتحزن و.... تبـــــــــــــــــــــــ ـكي
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

 حـــــــــــتى العصافير تعشق وتحزن و....  تبـــــــــــــــــــــــ ـكي Empty حـــــــــــتى العصافير تعشق وتحزن و.... تبـــــــــــــــــــــــ ـكي

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في السبت 24 يوليو 2010 - 6:00

رحيل عصفور



حـــــــــــتى العصافير
تعشق وتحزن و....

تبـــــــــــــــــــــــ ـكي











أضْحى التَّنائي بديلاً من تَدانينا
ونابَ عـــــن طيبِ لُقْيانا تَجافينا

ألا! وقدْ حانَ صُبْحِ البَيْنِ صَبَّحَنا
حَيْنٌ، فقامَ بِنا لِلحَيْنِ ناعينـــــا

مَن مُبْلِغُ المُلْبسينا عنا بانْتِزاحِهِمُ
حُزْناً ، مع الـدّهْرِ لا يَبْلى ويُبْلينا

أَنَّ الزّمانَ الذي مازالَ يُضْحِكُنا
أُنْساً بِقُرْبِهِمُ، قد عـادَ يُبْكينــا

غِيظَ العِدا مِن تَساقينا الهوى فَدَعَوا
بأَنْ نَغَصَّ ، فقال الـدّهرُ آمينـــــــــا

فانْحَلَّ ما كان مَعْقوداً بأنفسِنا
وانْبَتَّ ما كان مَوْصولاً بأيْدينـــا

وقدْ نَكونُ ، وما يُخْشى تَفَرُّقُنا
فاليَومَ نحنُ وما يُرْجى تَلاقينا

يا ليت شِعْري، ولم نُعْتِبْ أعادِيَكُمْ
هل نالَ حظّــاً من العُتْبى أَعَادينــا

لم نَعْتَقِدْ بَعْدَكُم إلاّ الوفاءَ لَكمْ
رَأْياً ، ولم نَتَقَلَّدْ غيرَهُ دِينـــــــا

ما حَقُّنا أن تُقِرُّوا عينَ ذي حَسَدٍ
بِنا، ولا أن تُسِرُّوا كاشِحاً فينــــا

كُنّا نَرى اليأسَ تُسْلينا عَوارِضُهُ
وقد يئِسْنا فما لليأسِ يُغْرينــــا

بنْتُمْ وبِنّا ، فما ابْتَلَّتْ جَوانِحُنا
شوقاً إلَيْكُمْ، ولا جَفَّتْ مآقينــا

نَكــادُ حيـــنَ تُناجيكُــمْ ضَمائرُنــا
يَقْضي علينا الأسى لو لا تَأَسِّينا

حالَتْ لِفَقْدِكُمُ أيّامنا ، فغَــدَتْ
سوداً، وكانت بكمْ بِيضاً ليالينا

إذ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تَألُّفِنا
ومَرْبَــعُ اللَّهْوِ صافٍ مِـن تَصافِينـا

وإذ هَصَرْنا فُنونَ الوَصْلِ دانِيَةً
قِطافُها ، فَجَنَيْنا منهُ ما شِينا

ليُسْقَ عَهْدُكُمُ عَهْدُ السُّرورِ فما
كُنْتُــمْ لأَرْواحِنـــا إلاّ رَيـاحينـــــــا

لا تَحْسَبوا نَأْيَكُمْ عَنَّا يُغَـيِّرُنـا
أنْ طالما غَيَّرَ النَّأْيُ المُحِبِّينا

واللــهِ ما طَلَـــبَتْ أَهْـــواؤنا بَـدَلاً
مِنْكُمْ، ولا انْصَرَفَتْ عَنْكُمْ أمانينا

يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القَصْرَ واسْقِ بِهِ
مَن كان صِــرْفَ الهوى والوُدِّ يَسْقينا

واسْألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذَكُّرُنا
إلْفاً، تَذَكُّـــرُهُ أمســى يُعَنِّينـــــا

ويا نَسيــمَ الصَّبـا بَلِّـــــغْ تَحِيَّتَنـــا
من لو على البُعْدِ حَيَّا كان يُحْيينا

فهل أرى الدّهرَ يَقْضينا مُساعَفَةً
مِنْـهُ، وإنْ لم يَكُــنْ غِـبّاً تَقَاضِينـا

رَبِيْبُ مُـلْكٍ كــأَنَّ اللــهَ أنْـــشأَهُ
مِسْكاً، وقدَّرَ إنْشاءَ الوَرَى طِينا

أو صاغَــهُ وَرِقاً مَحْضاً ، وتَوَّجَهُ
مِن ناصِعِ التِّبْرِ إبْداعاً وتَحْسينا


يا رَوْضَةً طالما أَجْنَتْ لواحِظَنـــا
وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غَضّاً، ونِسْرينا

ويا حَياةً تَمَلَّيْنـــا، بزَهْرَتِهــا
مُنىً ضُروباً ، ولذّاتٍ أَفَانِينا






يا جَنّةَ الخُلْدِ أُبْدِلْنا، بسِدْرَتها
والكَوْثَرِ العَذْبِ، زَقُّوماً وغِسْلينا

كأنّنا لم نَبِتْ ، والـــــوَصْلُ ثالِثُنـــا
والسَّعْدُ قد غَضَّ مِن أَجْفانِ واشِينا

إن كان قد عَزَّ في الدّنيا اللّقاءُ بِكُمْ
في مَوقِفِ الحَشْرِ نَلْقاكُمْ وتَلْـــقُونا

سِرَّانِ في الخاطِرِ الظَّلْماءِ يَكْتُمُنا،
حتى يَكادَ لِسانُ الصّبْحِ يُفْشينا

لا غَرْوَ في أنْ ذَكَرْنا الحُزْنَ حينَ نَهَتْ
عَنْهُ النُّهى ، وتَرَكْنا الصَّبْرَ ناســــينا

إنّا قَرَأْنا الأسى، يومَ النَّوى، سُوَراً
مكتوبَـــةً ، وأَخَذْنا الصَّبْــرَ تَلْقينــــا

أما هَواكَ، فَلَمْ نَعْدِلْ بِمَنْهَلِــهِ
شُرْباً وإن كانَ يُرْوينا فَيُظْمينا

لم نَجْفُ أُفْقَ جَمالٍ أنتَ كوكَبُهُ
سَالِينَ عَنْهُ، ولم نَهْجُرْهُ قالينا

ولا اخْتِياراً تجنَّبْناهُ عن كَثَبٍ،
لكن عَدَتْنا على كُرْهٍ، عَوَادينا



عليْكِ مِنّا سَلامُ اللهِ ما بَقِيَتْ
صَبابَــــةٌ بِكِ نُخْفيها، فَتُخْفينا
[b]
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية