فنانون عرب يشاركون باعتصام في بيروت تضامنا مع فيروز
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

فنانون عرب يشاركون باعتصام في بيروت تضامنا مع فيروز Emptyفنانون عرب يشاركون باعتصام في بيروت تضامنا مع فيروز

قلبي يهواك
قلبي يهواك
 نُشر في الأربعاء 21 يوليو 2010 - 14:59

قالت الممثلة المصرية إلهام شاهين إنها ستشارك في الاعتصام السلمي الصامت
المقرر إقامته في العاصمة اللبنانية بيروت الأسبوع القادم للإعلان عن
الغضب الشعبي من منع المطربة الكبيرة فيروز من الغناء بحكم قضائي.
وأضافت شاهين -التي تعد أول فنانة عربية تعلن مشاركتها في الاعتصام- إنها ستصل بيروت للمشاركة في الوقفة كفنانة عربية.
وقالت
الفنانة المصرية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن فيروز ليست مطربة
لبنانية عادية، وإنما شخصية فنية غير عادية أمتعت ملايين العرب على مدار
عدة عقود، ولا يمكن أبدا السكوت على التعامل معها بتلك الطريقة المهينة
لشخصها ولفنها وللفنانين بشكل عام.
كانت جمعيات لبنانية للنفع العام قد
دعت إلى اعتصام سلمي في بيروت يوم 26 تموز الجاري تضامنا مع فيروز بعد
منعها من إعادة غناء مسرحية “يعيش يعيش”، وعرضها على مسرح كازينو لبنان
بسبب دعاوى قضائية حول ميراث عائلة الرحباني.
وقال منظمو الاعتصام إنه
سيكون سلميا صامتا لا يظهر فيه إلا صوت أغنيات فيروز عبر مكبرات الصوت،
على أن يحمل المتظاهرون لافتات تنديد تعبر عن موقفهم من منع فيروز من
الغناء.
في الوقت نفسه؛ قالت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية إنها
منزعجة بشدة من موقف الحكومة اللبنانية تجاه السيدة فيروز التي تُعد علما
من أعلام الفن العربي، وسفيرة لبنان الأولى في العالم.
وأضافت
الأحمدية: “أهانت السلطة نفسها بقراراتها على مختلف المستويات، حتى تحولت
إلى هولاكو عصري، وابتغت أن تكون الأولوية لهيفاء، بينما فيروز تمنع من
الغناء بقرار رسمي، ويطالب منصور الرحباني قبل رحيله باعتقالها إن غنت،
ويكمل أولاده المشوار ليحققوا النصر، ويصبح القرار نافذا”. حسب قولها.
من
جانبها؛ أكدت الإعلامية والناقدة اللبنانية هنادي عيسى إن منع السيدة
فيروز من الغناء يصيبها بالذهول، وإنها لا تدري ما تقول تجاهه، مضيفة
بعامية لبنانية غاضبة: “عن جد هزلت، وين صرنا، وبأي زمن فني منحط”.
وأطلقت
الإذاعة السورية حملة تضامنية مع فيروز سمتها “فيروز في القلب” قامت
خلالها بتكثيف بث أغانيها، واستقبال إعلاميين وفنانين للمطالبة بوقف
الدعاوى ضدها.
وكانت صحيفة القدس العربي اوردت , مؤخرا, تقريرا حول
الازمة التي تواجهها فيروز, ذكرت فيه ان «صوت الخلاف المستحكم على الإرث
الفني للأخوين رحباني بين السيدة فيروز وورثة الفنان منصور الرحباني قد
خرج من خلف الأبواب المغلقة إلى صفحات الصحف، ولم يعد بالإمكان إعادته إلى
القمقم الذي حشر فيه منذ وفاة عاصي الرحباني في 21/6/1986. وبما أن
الصحافة اللبنانية بدأت تتداول هذا الملف على نطاق محدود وكذلك محطات
التلفزة، فقد سرت في أوساط اللبنانيين من محبي فيروز وهم كثر ما يشير إلى
محاولات لتكميم صوتها ومنعها من الغناء، ولهذا بدأت تظهر دعوات على موقع
‹الفايسبوك› تدعو اللبنانيين للإعتصام أمام وزارة الثقافة تضامناً مع
فيروز دون تحديد الموعد».
على الصعيد الإعلامي المحلي كانت ‹حكاية
الأسوارة› قد أخذت طريقها بوضوح كلي ودون أية سواتر إلى صفحات جريدة
‹الأخبار› التي نشرت يوم السبت الماضي وبمناسبة الذكرى ال 24 لوفاة عاصي
ملفاً من أربع صفحات كسرت فيه الصمت حول تلك الخلافات، والتي كان الراحل
منصور الرحباني يبني حولها جداراً سميكاً جداً مانعاً تسربها للصحافة بأي
شكل من الأشكال. وهكذا بات ملف الأخبار الصادر في 21/6 مرجعاً لكل من يرغب
بالإطلاع التفصيلي على خفايا وخبايا العائلة الرحبانية التي كانت شبه
ممنوعة من التداول في الماضي نظراً للهالة التي يحيط بها اللبنانيون
الأخوين رحباني والسيدة فيروز. لكن هذا الملف لم يتضمن وجهة نظر ورثة
منصور الرحباني لإمتناعهم عن الرد.
النشر الصحافي بدأ في جريدة
‹الحياة› في منتصف شهر أيار، وكذلك في مجلة الجرس ومن ثم في الأخبار.
ولهذا تلقت المطبوعات الثلاث في 23 الجاري عريضة قدمها السادة مروان، غدي
وأسامة منصور الرحباني لجانب قاضي الأمور المستعجلة في بيروت يطلبون من
خلالها إصدار قرار معجل التنفيذ نافذ على أصله، بمنع جريدة ‹الأخبار›
وجريدة ‹الحياة› ومجلة ‹الجرس› من نشر أي أخبار أو معلومات تتعلق
بالمستدعين ونزاعاتهم، أو الرحابنة وارثهم عموماً ولا سيما منصور وعاصي،
مهما كان نوعها أو مصدرها أو طريقة نشرها أو بثها، بما في ذلك الوسائل
الإلكترونية كلها، تحت طائلة غرامة إكراهية لا تقل عن خمسمئة مليون ليرة
عن كل مخالفة.
هذا وكلف القاضي الصحف المذكورة إبداء ملاحظاتها خلال 48
ساعة. وجاء في رد الأخبار المنشور في 24/6 أنها ‹بالطبع على إقتناع تام
بأن هذا الطلب يستوجب الرد جملة وتفصيلاً لعدم قانونيته›.
هذا وكان
قاضي الأمور المستعجلة قد رد دعوى مماثلة طلب فيها ورثة منصور الرحباني
منع برنامج ‹مش غلط› الذي تبثه قناة ‹أم تي في› اللبنانية من تناول
العائلة الرحبانية، بعد إعلانه الترويجي عن ذلك. وجاء في حيثيات الرد الذي
صدر عن القاضي بأن فن العائلة الرحبانية ملك عام، وأنه لا يستطيع المنع
بناء على النوايا.
وفي إيجاز لسلسلة المقالات التي شغلت كامل حيز
القسم الثقافي في جريدة ‹الأخبار› يوم السبت الماضي وصولاً إلى الغلاف
الذي تصدره عاصي وهو يحتضن إبنته ريما وهي طفلة، وتحت عنوان ‹العاصي على
الغياب›، يمكن القول أن غطاءً رفع عن ذلك الصمت المطبق الذي كان يحيط
بعلاقات العائلة الرحبانية التي كان يتصورها الناس غاية في الوفاق.
وكانت
الخلافات الرحبانية قد بدأت تظهر للعلن إثر وفاة منصور الرحباني حيث صدر
قرار عن وزارة التربية بتدريس أدب وفن منصور الرحباني في المناهج
التربوية. وكانت إثر ذلك إعتراضات عائلية وثقافية عامة إذ أن منصور
الرحباني لا ينفصل عن عاصي الرحباني وهما معروفان بالأخوين، وهكذا تمّ
تعديل القرار دون السماح لريما عاصي الرحباني بأن تشارك في صيغة هذا
التعديل وهو قضى بتدريس أدب العائلة الرحبانية وأدب منصور الرحباني. الأمر
الذي وجدت فيه السيدة فيروز إلغاءً لعاصي فأرسلت كتاباً إلى وزارة الثقافة
تسجل إعتراضها لكنها لم تلق جواباً. وكرد على ما حصل قدمت ريما الرحباني
في ذكرى وفاة والدها ال23 فيلماً وثائقياً عنه تحت عنوان ‹كانت حكاية›
تحدثت فيه فيروز عن رفيق دربها، وكان لعاصي آراء كثيرة تمت منتجتها من
سلسلة مقابلات متلفزة له.
في مسلسل الدعاوى القضائية ذُكر أن الراحل
منصور الرحباني أرسل إنذاراً قضائياً للسيدة فيروز في 2 نيسان 2008
يطالبها بدفع مبلغ 100 ألف دولار لأنها قدمت مسرحية ‹صح النوم› التي ألفها
مع عاصي دون الحصول على إذن من أحد مؤلفي وملحني المسرحية. وأن تقديم
العروض في دمشق أدى إلى جنيها مردوداً فاق ملايين الدولارات، إضافة إلى
حفلين غنائيين في البحرين من كلمات وموسيقى الأخوين دون الحصول على ترخيص
من المدعي منصور الرحباني.
وهنا تقول مصادر السيدة فيروز أنها إقترحت
عند التحضير للمسرحية إعطاءه حقوقه بقيمة خمسة آلاف دولار عن كل عرض
إدراكاً منها بأن جمعية المؤلفين والملحنين الساسيم لا توزع الحقوق
توزيعاً صحيحاً.
وفيما تسميه الأخبار حرباً من منصور الرحباني على
فيروز وحصاراً لحفلاتها خارج لبنان، وجدت أنه بعد رحيله نقل ورثته هذه
الحرب إلى لبنان وتحديداً كازينو لبنان، حيث كانت فيروز تتحضر لتقديم
مسرحية ‹يعيش يعيش›، وإذا بالإدارة تتسلم إنذاراً من ورثة منصور الثلاثة
تطالب بالإمتناع عن عرض أي عمل للأخوين على أي من مسارح كازينو لبنان دون
الحصول على موافقة من جميع الورثة. وحدد الإنذار مجموع 25 عملاً يمنع
تقديمها.
مهما تكن حيثيات ومغريات الإرث يبقى على العائلة الرحبانية
أن لا تشوه في أذهان اللبنانيين والعرب جميعاً تلك ‹الحكاية› البهية.
‹الحكاية› التي برعمت ونمت يوماً في ‹ضيعة› إسمها إنطلياس شمال بيروت
والمؤلفة من ثلاثة أبطال، وصارت مبعث الفرح والبهجة، والباعثة على الحلم
والحرية، والمستدرجة إلى الحب البكر، الراسمة لأحلام الوطن والمواطنين،
المنادية بإسم شوارع ‹القدس العتيقة›، الذاكرة ل ‹يافا›. هذه الحكاية التي
عرفناها بكل براءتها وصدقها وإبداعها، لا يحق للإرث ومغرياته، ولا للمال
تشويهها.
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية