جمال سليمان: أحب النجاح وامرض حين افشل
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

جمال سليمان: أحب النجاح وامرض حين افشل Emptyجمال سليمان: أحب النجاح وامرض حين افشل

قلبي يهواك
قلبي يهواك
 نُشر في الأربعاء 14 يوليو 2010 - 20:13

حقق الفنان السوري جمال سليمان نجومية استحقها بجدارة بعد رحلة طويلة مع الفن،
بدأ – بحسب صحيفة الخليج الاماراتية - في دمشق وحقق نجاحات كبرى أتبعها بنجاحات
أخرى في القاهرة .التقيناه في بيروت على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده تلفزيون
أبو ظبي للإعلان عن بدء تصوير مسلسل “ذاكرة الجسد”، فكان هذا الحوار:
- طالما
كنت حريصاً على عدم الدخول في عملين معاً، ما الذي جعلك تغير رأيك اليوم، فتصور
مسلسلين هما “قصة حب” و”ذاكرة الجسد” في الوقت ذاته؟
ترددت بقبول مسلسل “ذاكرة
الجسد” لأنني كنت تعاقدت على “قصة حب” من منطلق حرصي على أن يأخذ كل عمل حقه . إلا
أن اصرار الكاتبة أحلام مستغانمي على تجسيدي شخصية المناضل الجزائري “خالد بن
طوبال”، دفعني للموافقة على دخول التجربة، بالإضافة لاقتراب انتهاء تصوير المسلسل
الأول .
- تجسد في “قصة حب” شخصية “يس الحمزاوي” الناظر في ثانوية ما الذي حمّسك
لهذا الدور؟
لأنه يلقي الضوء على مشكلات عائلية واجتماعية كثيرة، يتحدث عنها
الناس طوال الوقت مثل قضايا التطرف والتعليم ومستوى التعليم وظواهر اجتماعية أخرى .
. لكن التركيز الأساسي على أزمة التعليم والعقبات التي يجدها الطلاب في تلقي تعليم
حقيقي .
- لك تجربة حقيقية مع التدريس فماذا عنها؟
كانت تجربة ممتعة . صحيح
أنها مهنة شاقة جداً، إنما ممتعة ومسلية . خاصة انها تحتاج إلى إنسان بمواصفات خاصة
وثقافة عالية، وأنا استمتعت بها لشعوري أن نجاح كل طالب نجاح جديد، واعتبر كل
الطلاب أبنائي .
- ولماذا تركت التدريس؟
لأنني أردت التركيز على التمثيل،
خاصة أنني تعودت الالتزام بكل معانيه في كل عمل أقوم به . وبهذا المفهوم حين قررت
احتراف التمثيل تحولت عن التدريس .
- ألم تخش وجودك على شاشة رمضان في عملين في
الوقت نفسه؟
هذا الموضوع لا يزعجني لأنني أقدم دورين مختلفين، كما أن المسلسلين
يتناولان موضوعين مختلفين تماماً، الأول “قصة حب” يناقش قضية التعليم، أما “ذاكرة
الجسد” فيتحدث عن الثورة الجزائرية وتفاصيلها .
- تواجه اليوم حملة إعلامية
جزائرية تطالب باستبعادك من المسلسل؟
ليست حملة بهذا المعنى، إنما هو موقف
لصحيفة جزائرية اعتبرتني منحازاً لمصر وأنني طالبت الجزائر بتقديم اعتذار لما حصل
في أم درمان، مدّعين أن لديهم تسجيلاً لذلك، علماً أن الموضوع افتراء، ومناف
للحقيقة . الموضوع يزعجني أصلاً، ولكن لا بد من التوضيح وللمرة الأخيرة، أن رغبتي
كانت يومها في احتواء الأزمة بقيام جهة عربية مستقلة بالتحقيق في الأمر لتحديد
المخطئ، الأمر الذي لم يرق للبعض ممن يرغبون في إشعال الفتنة، وممن كانوا يريدونني
أن أسجل موقفاً مع طرف معين، وهذا ما لا يمكن أن أفعله بحق شعبين اعتبرهما شعباً
واحداً، وأنا واحد منهم . هذه القومية التي تربينا على أسسها ومبادئها تجعلنا لا
نفرّق بين الناس بحسب الخطوط الجغرافية بل بحسب انتمائهم القومي . وهذا ما لا يفهمه
البعض أو بالأحرى ما لا يحبون أن يفهموه .
- البعض يرى أن توجهك إلى مصر خطوة
متأخرة؟
الفرصة تأتي في الوقت المناسب ولا أرى أنني أتيت في وقت متأخر .
والبداية عندما طلبني المخرج اسماعيل عبد الحافظ والمؤلف محمد صفاء عامر لمسلسل
“حدائق الشيطان” ومن ضمن الأسباب التي جعلتهما يطلباني تفوق الدراما السورية وشهرة
فنانيها في العالم العربي . وعموماً حضرت إلى مصر عندما وجدت عملاً محترماً ومخرجاً
كبيراً .
- لماذا لم تحقق في السينما النجومية التي حققتها في التلفزيون؟
أنا
من عشاق السينما، وبالفعل قدمت في السينما المصرية فيلمين مهمين الأول “حليم” مع
الفنان الراحل أحمد زكي، والثاني “ليلة البيبي دول” مع نور الشريف ومحمود عبد
العزيز، وهذا الفيلم حقق نجاحاً كبيراً وكان يُناقش مواضيع مهمة . واليوم لدي عروض
سينمائية أخرى لم تدخل حيز التنفيذ، ليس تقصيراً مني، إنما لظروف خارجة عني .
-
قلت في حوار سابق انك لم تندم على شيء . . هل هناك إنسان لا يندم؟
أنا لا أندم
على شيء، وهذا لا يعني أنني لم أرتكب أخطاء في حياتي، لكن رأيي أن الحياة هي حكاية
وكل إنسان بطل حكايته، ف”الزبال” بطل حكايته، ورئيس الجمهورية بطل حكايته، إذا كنت
أعتقد أن حياتي كلها نجاح وإنجاز فهذا يدل على أنني لم أفهم شيئاً، أما إذا كنت
أدركت ان أجمل الغابات في الدنيا تتضمن الحشرات الضارة والتيه فهذا جزء من الحياة .
هناك لحظات غباء عديدة في حياتي ودفعت ثمنها، لكنني لم أندم لأنه لابد أن تكون
الحياة كذلك، ربما أحببت فتاة إلى درجة جنونية وهي لا تستحق أكثر من كلمة صباح
الخير، وإذا ما سألتني لو أن الحياة عادت بك هل ستحب هذه الفتاة؟ سأقول نعم، لأن
الحياة تطلب هذا التصرف باعتباره جزءاً منها . يقول العرب ثلاثة لا راد لها . .
لحظة تمضي وكلمة تقال وسهم ينطلق، والندم هنا لا ينفع .
- عندما تبحث عن نفسك،
ما المكان الذي ترى فيه جمال سليمان؟
بصراحة أنا من الناس الذين يحبون النجاح،
وأمرض حين أفشل، حتى على مستوى “قلي البيض”! لا أحب الفشل، وهذا هو سبب استمراري .
وهذا هو “أنا” جمال سليمان .
- هل تفكر بإدارة العدسة كمخرج في
المستقبل؟
ممكن . . أحب الإخراج .
- على صعيد الكتابة؟
أتمنى، لكن الكتابة
تتطلب صبراً لا أملكه .
- لو لم تكن ممثلاً، أين كنا سنراك؟
منذ صغري وأبي
يغذي الملكة السياسية لدي، أما حالياً إن لم يكن التمثيل عملي لرغبت في أن أكون
طباخاً .
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية