معرض فني يشارك فيه عدد من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

معرض فني يشارك فيه عدد من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل  Emptyمعرض فني يشارك فيه عدد من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الأربعاء 14 يوليو 2010 - 12:12

في توجه هو الأول من نوعه، يفتتح في المركز الثقافي الملكي مساء اليوم، معرض فني يشارك فيه عدد من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل في المملكة.

ويشتمل المعرض على 70 لوحة فنية متاحة للمشاهدة أمام جمهور الفن التشكيلي، في حين يرجح حضور الرسامين النزلاء لتقديم شروحات عن لوحاتهم الفنية للرواد، وذلك بعد صدور فتوى قانونية من الدائرة القانونية في الأمن العام، تجيز لهم حضور المعرض.

وأكد الفنان يونس العمري، الذي أشرف على تدريب نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل في الفن التشكيلي، أن الأعمال الفنية التي يقدمها النزلاء تعد "أفضل وسيلة لثنيهم عن التفكير بخرق القانون، بعد أن يجدوا أنهم أصبحوا فاعلين في المجتمع، من خلال مزاولة هذا الفن الراقي"، لافتا إلى أنه استطاع أن يدرب نحو أربعين نزيلا في مختلف مراكز الإصلاح والتأهيل على الفن التشكيلي.

إلى ذلك، قال مدير مراكز الإصلاح والتأهيل العميد الدكتور فاضل الحمود، إن برنامج الفن التشكيلي هو جزء من البرامج الإصلاحية التي تقوم بها إدارة المراكز لتعديل سلوك النزلاء، وإكسابهم مهارات جديدة يستطيعون الانتفاع منها مستقبلا بعد إنهاء محكومياتهم.

وأضاف أن الذي "لمسناه من تطبيق البرنامج، بالتعاون مع وزارة الثقافة، أن الانخراط في برنامج الفن التشكيلي أدى إلى تحسن ملموس في سلوكيات النزلاء المشتركين في البرنامج، ونتمنى أن يستمر هذا الانعكاس معهم في حياتهم المستقبلية"، مؤكدا أن هذا الفن الراقي انعكس على سلوكياتهم.

ويبرهن المعرض، أن بعض نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، آثروا استبدال الأدوات الحادة التي سلبتهم الحرية لسنوات، بريشة الفن التشكيلي، محاولين التعبير بلوحاتهم الفنية عن "الحرية والأمل والحنين إلى الأسرة"، بألوان وخطوط ذات مدلولات مختلفة.

وبدوره، أصبح المرسم القائم في مركز إصلاح وتأهيل الموقر (1)، ملاذ نزلاء تحولت مشاعرهم "الجرمية" إلى مشاعر بديلة، قريبة من التعالق البصري مع الألوان.

ومن اللوحات المعروضة، واحدة لأحد النزلاء، حول فصل الخريف، والتي يصور فيها مجموعة أشجار عارية من الأوراق، وفي داخلها شجرة خضراء صغيرة في مكان مزوي من اللوحة، يستحضر فيها "أملا بعيدا"، لكنه يدعو من خلالها إلى التفاؤل باقتراب "موعد الحرية".

ويقول النزيل إن الرسم التشكيلي فتح مداركه على عوالم فنية تتقاطع مع عوالم كامنة في ماضيه الذي يتمنى أن لا يتكرر، الأمر الذي جعله يكتشف أن "الحياة مليئة بالألوان والأمل"، وأن "الأسود ليس اللون الوحيد فيها".

[b]
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية