كانة المرأة الاجتماعية في المجتمع


موضوعي التالي عن مكانة المرأة الاجتماعية في المجتمع . فالمرأة ستكون واحدة من هؤلاء الأربع إما متزوجة أو مطلقة او أرملة أو التي لم تتزوج بعد . ومن الطبيعي ان تكون كل امرأة تنتمي الى واحدة من هؤلاء الأربع ، لكن ربما المرأة المتزوجة هي التي ينظر إليها المجتمع بنظرة مختلفة ولا اعلم ربما ليس تقديرا ًلها للآسف ربما من اجل عيون زوجها. لأن الثلاثة الأخريات في نظر البعض كأنهن قاصرات لابد ان يكون للآخرين رأي في تصريف حياتهن وكأن تعليمهن وعمرهن وعملهن لم تزيدهن خبرة وحكمة ودارية وفي احيانا كثيرة اكثر من المتزوجة التي تعتمد على زوجها في تصريف حياتها ، بل بعض المتزوجات حتى النفس يكون بحساب وحسب رغبة زوجها يعني مسلوبة الارادة .
وإذا تحدثنا عن بعض الجوانب لكل امرأة على حدة نرى ان المجتمع الشرقي وللأسف الإسلامي مازال يتصرف تصرفات العصور الوسطى .

1- المتزوجة : هناك متزوجات سعيدات مع ازواجهن وابنائهن وهذه نعمة ولابد ان يشكرن الله عليها ، ولكن هناك فئة ايضا مغلوبات تعيسات مضطهدات ولايحق لهن الاعتراض او طلب الانفصال وطبعا لأسباب عدة احيانا يكون الامر من ذاتهن لأنهن لايستطعن التصرف بمفردهن ويعتمدن على الزوج ماديا فلذا يحتملن الاهانة والقهر ، والبعض بسبب خوفهن من حرمان أبنائهن او غضب الاهل والعائلة فعند البعض الطلاق مازال عار- مع اني صراحة اصبحت لا اعرف المفهوم الحقيقي للعار الذي سيلحق بالرجل من طلاق قريبة له –
.
2- المطلقة: وهي التي رضيت بالانفصال واتخذت قرار الطلاق واحيانا يكون الامر غصب عن رغبتها لكن بسبب اهواء الرجل . و لكل واحدة لها ظرف خاص بها . هذه المطلقة يراها بعض الرجال - للااسف ان نطلق عليهم رجال – ينظرون إليها كأنها صيد سهل لحقارة اخلاقهم ودناءة نواياهم واذا اعترضت يبدعون في تشويه سمعتها ومكانتها . لكن المهم ثقتها بنفسها ومخافة الله أولا واخيراً فالكلاب تنبح والقافلة تسير.

3- الأرملة : المجتمع يرحمها اكثر ويساعدها ولكن للأسف يراها البعض كأنها ضعيفة عاجزة وخاصة إذا كان لديها اطفال صغار ويبدء الاخرون في تعليمها الطريقةالمثلى للتعامل مع الاطفال وكيفية تسير امورها . واذا لم تضع هي حد لتدخل الاخرين في حياتها فستعاني كثيرا ، واتمنى ان لايكون ترملها ويتم ابنائها سبباً لإستعطاف الاخرين فلابد ان تعتمد على نفسها وذاتها وتكمل حياتها بشكل طبيعي.

4- المرأة التي لم تتزوج : وهذه حكاية مختلفة يراها البعض بعين استعطاف وكأن بها مرض مزمن وستموت قريباً، والبعض يسألها لماذا لم تتزوجي وكأن الزواج او عدمه في يد العبد انما هو رزق من الله مثل الانجاب والمال ، وللاسف لنتيجة لهذه النظرة ولبعض تفكير الفتيات اصبحن يتزوجن بأي رجل فقط من أجل الزواج حتى وإن لم يكن كفء وبعدها تبدء تشتكي كحال المتزوجات ، وكأن الامر كان الانتقال من قبل الزواج إلى بعده .وللاسف بعض المتزوجات يعتقدن ان بزواجهن وانجابهن قد انجزن إنجاز عظيم – وربما يستحقن عند البعض جائزة نوبل- وهذا لإعتقادهن ان هذا الامر تم بسبب علمهن او جمالهن او قدرتهن وكأن الاخريات لايتمتعن بذلك إنما هذا رزق من الله انما الانجاز حين يصبحن زوجات وأمهات ناجحات وقديرات.
لذا ارى ان شعوبنا لديها ضعف في الثقافة الاجتماعية والإنسانية وقبل هذا الدينية فلن يتم امر إلا حسب ماكتبه الله للإنسان ، ولو كل إمرأة تقنع و ترضى بما وهبها الله حتى لو كان فيه مشقة وصعوبة عند البعض فهذا ابتلاء ورحمة ودليل على حب الخالق لها ، فإن الله اذا احب قوم ابتلاهم .


م/ن
للكاتبة :
حنان محمد صالح

لكم مني ود لاينتهي