ارتفاع حالات الانتحار بين الأردنيين
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

ارتفاع حالات الانتحار بين الأردنيين Emptyارتفاع حالات الانتحار بين الأردنيين

لينا
لينا
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الخميس 1 يوليو 2010 - 19:57





عمان: أكد مؤمن الحديدي مدير المركز الوطني للطب الشرعي ارتفاع حالات الانتحار في الأردن ، عازيا، ذلك الى الزيادة الطبيعية في إعداد السكان والتغير الحاصل في أنماط السلوك الاجتماعي ، والتغير في الظروف الاجتماعية والمالية والعاطفية التي تشكل الدافع الأبرز للإقدام على الانتحار.

وأضاف الحديدي في حديث لموقع "عمان نت" في السنوات القليلة الماضية ارتفعت حالات الانتحار من 50 ـ 70 حالة، بعد أن كانت تسجل 20 حالة سنويا في الأعوام التي سبقتها.

وتتضارب اعداد حالات الانتحار في الأردن بين المركز الوطني للطب الشرعي والسجلات النيابية ، فوفقا لإحصائيات المركز الوطني سجل في عام 2009 ، 65 حالة انتحار ناجحة و400 محاولة فاشلة ، أما المصادر الأمنية فأنه سجلت 35 حالة انتحار في 2009 و 34 حالة في 2008 .

وأعاد الحديدي التضارب في الأرقام إلى أن الأشخاص يرفضون عادة موضوع الانتحار لأنه يشكل وصمة لهم فيلجأون الى اعتبار الوفاة عرضية ، وحتى أجهزة التحقيق أصبحت تميل إلى اعتبار الوفاة عرضية أي ناتجة عن حادث عرضي وليس انتحار ، فادى ذلك الى تضارب الأرقام.

وأكد أخصائي أمراض الأعصاب والطب النفسي محمد الشوبكي على ارتفاع نسبة الانتحار لدى فئة الشباب، مضيفا:" إن معظم حالات الانتحار سببها الاكتئاب ، الذي يأتي نتيجة لتعاطي المخدرات والكحول ، أو في حالات التفكك الأسري أو الحرمان العاطفي.

في القانون الأردني لا يتم تجريم الشخص المنتحر ولا توجه له أي عقوبة، كما أكد المحامي اشرف الزعبي.

وأضاف المحامى أشرف قائلا:" خلا القانون الأردني من نص يحدد عقوبة للمنتحر ، إلا أنه يتم معاقبة الشخص المحرض على الانتحار ، وقد تصل العقوبة إلى ثلاثة سنوات إذا نجم عنها إيذاء أو عجز دائم للمنتحر".

وحول موقف الدين من الانتحار فقد أكد الدكتور محمد نوح القضاة على حرمت قتل النفس البشرية إلا بالحق ، مضيفا:" إن الإنسان في الشرع لا يملك حياته فلا يجوز أن يعتدي على هذه الحياة بالقتل ، ولكن الإنسان قد يصل إلى هذه الحالة بسبب ضعف الإيمان وابتعاده عن الله".

وأيده الأب نبيل حداد على أن الحياة عطية من الله ومنحة فلا يجوز قتلها، وأضاف:" نحن لا نملك هذه الروح، وإنما نحن وكلاء لها أودعها الله أمانتا ً فينا وليس لنا الحق بالتصرف بها".

ووفقاً للدراسات التي أجريت من قبل الدكتور حسين الخزاعي أستاذ علم الاجتماع بجامعة البلقاء التطبيقية في الأردن أظهرت أن 90 % من حالات الانتحار ترجع إلى أمراض نفسية وعقلية، كالاكتئاب والفصام والإدمان، وإن 65 % منها تعود الى عوامل متعددة كالتربية، وثقافة المجتمع، والمشاكل الأسرية، والعاطفية، والفشل الدراسي، والآلام والأمراض الجسمية، أو تجنب العار.

يذكر أنه تم أطلاق مبادرة مؤخرا ً من قبل 4 فتيات أردنيات بعنوان “حياتك أمانة” للحد من حالات الانتحار في الأردن بين الشباب.

وتهدف هذه المبادرة الى المساعدة في تخفيض الأعداد للمنتحرين في المملكة ، وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها في العالم العرب
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية