ما هي ظاهرة «ايل نينيو» غير المتوقعة؟
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

ما هي ظاهرة «ايل نينيو» غير المتوقعة؟ Emptyما هي ظاهرة «ايل نينيو» غير المتوقعة؟

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الخميس 24 يونيو 2010 - 4:43

ما هي ظاهرة «ايل نينيو» غير المتوقعة؟




أفاد خبراء في الاحوال الجوية ان لديهم مؤشر يمنكهم من توقع بدء ظاهرة «ايل نينيو» التي تؤثر في دول واقعة على المحيط الهادئ وفي جنوب افريقيا وحتى في أوروبا، قبل 14 شهرا من انطلاقها.
وراهنا يعجز العلماء عن توقع بدء ظاهرة «ايل نينيو»، الا قبل اشهر قليلة من انطلاقها فيكون الأوان قد فات في غالب الاحيان بالنسبة للمزارعين وصيادي الاسماك وآخرين للوقاية من الاضطرابات في الاحوال الجوية التي تترافق عادة مع هذه الظاهرة المناخية.

ما هذه الظاهرة؟

هي نمط مناخي يحدث بشكل دوري فوق المحيط الهادي وتعرف بالخراب الذي تحدثه مثل الفيضانات ونوبات الجفاف واشكال اخرى من الطقس السيىء. وتحصل ظاهرة «ايل نينيو» كل سنتين الى سبع سنوات عندما تصاب الرياح التي تؤدي الى دوران المياه على سطح المناطق الاستوائية من المحيط الهادئ بالضعف. وتتشكل عندها كتلة من المياه الحارة في غرب المحيط الهادئ وتتنقل في النهاية الى الجانب الشرقي من المحيط نفسه.
ونتيجة لذلك يحصل تبدل كبير في انماط تساقط الامطار وتحدث فيضانات وحوادث انزلاق تربة في بلدان قاحلة عادة تقع في جنوب غرب القارة الاميركية وجفاف في غرب المحيط الهادئ فضلا عن تبدل في تيارات المحيط الغنية بالمغذيات للاسماك.
وتلي «ايل نينيو» ظاهرة لا نينيا المناخية الباردة التي تحصل عادة في السنة التالية للظاهرة الاولى.

إنذار مبكر
ويعتبر فريق من الخبراء في الاحوال الجوية بادارة تاكيشي ايزومو من معهد البحث عن التغيرالعالمي في يوكوهاما اليابانية ان العالم بامكانه ان يستفيد كثيرا من الانذار المبكر الذي يشكله حدوث ظاهرة مماثلة في المحيط الهندي. وهذا التغير الذي شخص للمرة الاولى في عام 1999 يحدث كل سنتين تقريبا.
واظهر تحليل لسجلات الطقس بين 1981 و2009 انه عندما يكون ما يعرف بـ «دايبول» المحيط الهندي في مرحلة «سلبية» اي عندما تكون المياه حارة في الغرب وباردة في الشرق تحصل ظاهرة «ايل نينيو» في المحيط الهادئ بعد اكثر من سنة على ذلك. ويبدو ان الحافز على هذه الظاهرة هو انماط دوران الرياح التي تربط بين المحيطين على ما يفيد ايزومو.

وتيرة التبادل
ونشرت مجلة «نيتشر جيوساينس» وهي دورية تهتم بعلم الأرض، الابحاث على موقعها الالكتروني، وفي تعليق على الدراسة اكد بيتر ويبستر وكارلوس هويوس وهما عالما ارض في «جورجيا اينستيتوت اوف تكنولوجي» في اتلانتا في الولايات المتحدة ضرورة العمق في دراسة الماضي في هذا المجال. فالفترة الممتدة بين عامي 1981 و2009 تظهر بقوة وجود «وتيرة السنتين» التي يحصل خلالها تبادل بين «دايبول» وظاهرة «ايل نينيو».
بيد ان الخبيرين اشارا الى ان دراسة اخرى تستند الى حرارة البحر بين 1890 و2008 تظهر ان هذه الوتيرة في المحيط الهندي قد تتفاوت بين عقد واخر.
وقال تاكيشي إيزومو المشرف على الدراسة في معهد بحوث التغير العالمي في يوكوهاما: «انه مهم.. لان هذا يساعد في تحسين التنبؤات بالنينو. ويمكنه ان يوفر الكثير من الاموال للزراعة».
والبلدان النامية التي تعتمد اعتمادا كبيرا على الزراعة وصيد الأسماك هي أكثر المناطق تضررا رغم ان ظاهرة النينو في الفترة بين 1997 ــــ 1998 كلفت الولايات المتحدة ما يصل إلى 25 مليار دولار حسب الادارة الأميركية الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

الحلقة المفقودة
وكشف إيزومو وزملاؤه ان التذبذب في درجات حرارة سطح البحر الذي يعادل ظاهرة النينو في المحيط الهندي له دور في حدوث الظاهرة.
وأكد إيزومو على أن «التذبذب في درجات حرارة سطح البحر يؤثر تأثيرا قويا في التسبب في ظاهرة النينو (في العام التالي). وفي هذه الدراسة قمنا بنموذج توقعات بسيط وادرجنا مؤشر للتذبذب في درجات حرارة سطح البحر ويمكننا توقع النينو بشكل جيد للغاية العام المقبل». واضاف «بطريقة ما اكتشفنا حلقة مفقودة من لغز سبب ظاهرة النينو. واوضحنا هنا انه بالاضافة إلى العامل المسبب المعتاد وهو اعادة شحن مقدار المياه الدافئة، هناك التذبذب في درجات حرارة سطح البحر وهو عامل مسبب مهم للغاية في تطور لظاهرة النينو». ويمكن ان يساعد التنبؤ المبكر والدقيق للنينو في التخفيف بشكل افضل من الدمار الذي تسببه هذه الظاهرة.

خسائر الظاهرة المخيفة
واشارت منظمة الارصاد الجوية العالمية الى ان درجات الحرارة وصلت 46,3 درجة اي انها كانت اكثر ارتفاعا من الصحراء الكبرى ومن اي منطقة اخرى في العالم باستثناء منطقة ادا في غانا حيث كانت الحرارة اعلى بدرجتين. بينما افادت بلدية سانتوس على بعد 350 كلم جنوبا ان موجة الحر هذه ادت الى وفاة 32 شخصا مسنا. اما في المناطق الاخرى في اميركا اللاتينية فاسباب الدمار عائدة الى الفيضانات. فقد ادت الامطار المتواصلة في ولاية ساو باولو المجاورة لريو الى مقتل نحو سبعين شخصا منذ ديسمبر.
وادت السيول غير المعهودة في المكسيك الى مقتل 42 شخصا في الغرب. واتخذت العاصمة اجراءات طارئة بسبب عطل في نظام تصريف المياه وفيضان المياه المبتذلة، أما السيول في بوليفيا، فأدت الى مقتل عشرة اشخاص وتشريد 22 الفا. وفي البيرو اضطرت السلطات الى انشاء جسر جوي للمرة الاولى من اجل اجلاء نحو 3500 سائحا علقوا في جوار آثار قلعة «ماتشو بيتشو». واعلنت حال الطوارئ في بوينس آيرس ترقبا لفيضان نهر بارانا.
تنشر الرعب والفوضى تشهد الاميركتان سلسلة من الكوارث الطبيعية من عواصف ثلجية في الولايات المتحدة الى موجة حر في البرازيل وفيضانات مدمرة في المكسيك وجفاف في الاكوادور، سببها ظاهرة «ايل نينيو»، على حد قول الخبراء.
وقد سجل ارتفاع الحرارة الدوري في مياه المحيط الهادئ الاستوائية، يترافق مع ظواهر مناخية غير اعتيادية في العالم، في يونيو الماضي ويتوقع استمراره حتى مارس الجاري.
وتظهر صور نشرتها الادارة الاميركية للمحيطات والاحوال الجوية «ال نينيو» كتلة حمراء مما يؤشر الى درجات حرارة مرتفعة تمتد فوق المحيط الهادئ من استراليا الى اميركا الوسطى.
وتقلب هذه الظاهرة نظام الرياح وتيارات الهادئ، فيرتفع الضغط الجوي غربا ويتدنى شرقا. اما المياه الدافئة غرب المحيط فتنتقل الى السواحل البيروفية محدثة تقلبات مناخية لافتة. وتجلت ظاهرة «ال نينيو» من آلاسكا الى تييرا ديل فويغو (أرض النار) على شكل اضطرابات من كل الاشكال.
اما سكان واشنطن ونيويورك فوجدوا انفسهم على جبل ثلج ارغمهم على الغاء عدد من الرحلات الجوية واقفال المدارس والمباني العامة والمقر الرئيسي للامم المتحدة.



remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية