أعلنت إسرائيل الثلاثاء تعيين جنرال في قوات الاحتياط لقيادة تحقيقات بشأن عملية الاستيلاء التي نفذتها قوة بحرية إسرائيلية على "أسطول الحرية" بالمياه الدولية أواخر الشهر الماضي، وأسفرت عن مقتل تسعة ناشطين، على الأقل، وأثارت استنكارات دولية واسعة ضد الحكومة الإسرائيلية.

وقرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غابي أشكنازي، تعيين الميجر جنرال احتياط، غيورا ايلاند، على رأس فريق من الخبراء، للقيام بتحقيقات في الهجوم إلى جانب تحقيق آخر يقوم به الجيش الإسرائيلي.

وكانت وحدة كوماندوز إسرائيلية قد اعترضت السفينة "مرمرة" التركية، الأولى والأكبر ضمن قافلة "أسطول الحرية"التي كانت تقل مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر منذ قرابة أربع أعوام"، في 31 مايو/أيار الماضي.

وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، معظمهم أتراك، في هجوم رفع من وتيرة التوتر بين أنقره وتل أبيب.

وسيستعين طاقم الخبراء بالتحقيقات الداخلية التي يجريها الجيش الإسرائيلي منذ بضعة أيام على أن يقدم استنتاجاته في الرابع من يوليو/تموز القادم.

ويشار إلى أن إيلاند كان قد ترأس اللجنة التي تقصت أحداث عملية اختطاف الجندي غلعاد شاليط في 2006.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أدان الأسبوع الماضي عملية الاستيلاء على أسطول الإغاثة وطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن سفن الأسطول والمشاركين فيه، داعياً إلى إجراء تحقيق غير متحيز عن العملية.

ودعا الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في محادثة هاتفية الاثنين "الحكومة الإسرائيلية لإتباع دعوات الأمم المتحدة لإجراء تحقيق محايد وموثوق به"، وفق بيان صدر من القصر الرئاسي بباريس.

وأبدى ساركوزي استعداد بلاده للمشاركة في التحقيق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، إفيغدور ليبرمان، قد أكد في وقت سابق، رفض قرار المجلس الدولي بدعوى أنه يعكس "نفاق وازدواجية معايير المجتمع الدولي ولا يساهم في دفع عملية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط."

والأحد، رفضت إسرائيل اقتراحا للامين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي-مون بإجراء تحقيق دولي في الهجوم على سفينة المساعدات وقالت إن من حقها أن تجري التحقيق بنفسها.

وإلى ذلك، شدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين مجدداً على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الهجوم على القافلة الإنسانية.


ورأى أردوغان وجوب أن يرد المجتمع الدولي بشكل حاسم على هذه العملية، كما أنه أكد ضرورة فك الحصار عن غزة فوراً.

من المتوقع ان تدعو تركيا خلال قمة استانبول، التي بدأت أعمالها الاثنين، لإيقاع عقاب دولي بإسرائيل جراء هجومها على سفينة المعونة التركية والضغط من أجل رفع الحصار عن غزة.