احتج أصحاب المحال التجارية وبسطات الخضار والفواكه داخل "الهنجر" المتواجد في مجمع الشيخ خليل بمدينة إربد على تخصيص مكان لاصطفاف باصات الصريح يقع مباشرة أمام مدخل الهنجر، ما يعيق دخول وخروج المتسوقين إلى الهنجر.

وبيّن أصحاب المحال والبسطات والبالغ عددهم قرابة 70 بسطة و14 محلا أن مدخل الهنجر بات مغلقا تماما بسبب اصطفاف باصات الصريح أمامه، ما أعاق عملية دخول المتسوقين إلى الهنجر.

وأوضحوا انه بالرغم من وجود أكثر من مدخل للهنجر بيد أن المدخل الرئيسي الذي اعتاد مرتادو السوق على الدخول منه بات مغلقا بسبب الباصات.

وبينوا أن الساحة التي توازي الهنجر والتي باتت الآن مصفا لباصات الصريح، كان يعمد الزبائن على الاصطفاف فيها، الأمر الذي يسهل عملية وصولهم إلى المحال، غير أن منع اصطفاف السيارات تسبب بعدم رغبة الزبائن بالقدوم أصلا إلى محالهم.

وطالبوا بضرورة أن يتم إرجاع باصات الصريح إلى مكانها الأصلي في المجمع بعيدا عن مدخل الهنجر.

وأوضح سامي دبك صاحب بسطة بالهنجر أن وضع الباصات أمام مدخل السوق أعاق حركة السوق، وبات مرتادوه لا يرغبون في دخوله للتسوق مؤكدا أن نسبة مبيعاته انخفضت بمقدار 50 %.

وأشار لؤي حمايدة إلى ضرورة عدم تخصيص ساحة مدخل السوق إلى مصف لباصات الصريح، خاصة وأن مرتادي السوق غالبيتهم من أصحاب السيارات، ويقومون بالتردد عليه لسهولة الوصول إليه، مشيرا إلى أن انتهاء هذه الميزة يعني إنهاء السوق بالكامل.

ووافقه بالرأي بسام سرحان الذي طالب بضرورة أن يتم إرجاع الباصات إلى مكانها والواقع في الجهة الجنوبية من المجمع.

وكانت الجهات المعنية في محافظة إربد قد قررت أخيرا نقل باصات الصريح من المجمع المعروف بـ"مجمع بشرى" إلى مجمع الشيخ خليل، لإنهاء مشكلة التنافس على الركاب بين باصات الصريح وباصات حواره مع إبقاء الأخيرة في مجمع بشرى.

بيد أن نقل باصات الصريح إلى مجمع الشيخ خليل قد أفضى وحسب تأكيد أصحاب الباصات إلى حل مشكلة وخلق مشاكل أخرى.

وبين هاني الشيخ ممثل أصحاب الباصات أن عملية نقل الباصات خدمت جهة واحدة مقابل إلحاق الضرر بجهات أخرى.

ووصف مكان اصطفافهم الحالي بالمزري، ولا يتسع لعدد الباصات البالغة 17 باصا، إضافة إلى ما سببته باصاتهم من إغلاق لمدخل الهنجر المشار إليه، ما يعرضهم إلى مشاجرات دائمة مع أصحاب المحال الواقعة داخل الهنجر.

وأوضح أن الساحة التي تم تخصيصها لاصطفاف باصاتهم بها مستخدمه أيضا من قبل باصات شركة العروبة، وهي عبارة عن حافلات كبيرة، إضافة إلى استغلالها كمصاف للسيارات الخصوصي وسيارات موظفي بلدية إربد، لوجود مبنى منطقة النزهة في المجمع.

وقال إن باصاتهم باتت تتعرض للخدش جراء ضيق السماحة، ودخول وخروج العديد من المركبات التي تقوم بعملية نقل الخضار والفواكه إلى المحال المتواجدة في الهنجر.

من جانبه بين مدير هيئة تنظيم قطاع النقل في الشمال خليل شاهين أنه لم ترد للهيئة أية شكوى حول الموقف المخصص لباصات الصريح.

وأضاف انه سيتم إجراء كشف ميداني على مجمع الشيخ خليل وحال تبين وجود مشكلة ستعمل الهيئة على حلها بما يخدم كافة الأطراف.

وأوضح أن عملية توفير ساحة مناسبة داخل المجمع للباصات من الأمور الضرورية الواجب توافرها، وأنه حال تبين عدم اتساع الموقف الحالي، سيتم إيجاد بديل وإنهاء المشكلة.

وفيما يخص قضية نقل الباصات من مجمع بشرى إلى مجمع الشيخ خليل أوضح شاهين أن عملية النقل تمت بناء على قرار سبقه العديد من الدراسات الميدانية العلمية.

من جهة أخرى يرى مرتادو مجمع الشيخ خليل للتسوق من المحال المتواجدة فيه أن عملية التسوق باتت مزعجة جراء تكدس الباصات وعدم توفر الراحة في الحركة.

وتشير ريم نصيرات أنها اعتادت على شراء حاجياتها من المحال المتواجدة في مجمع الشيخ خليل، غير أن زيادة عدد الباصات المتواجدة فيه تسبب بما وصفته بـ"إغلاق للمجمع" وصعوبة التحرك فيه.

وتؤيدها في الرأي أم محمد ربة منزل التي تشير إلى أن كثرة الباصات في مقابل صغر مساحة المجمع تسبب بإعاقة حركة المواطنين، إضافة إلى أن المحال باتت غير واضحة جراء وقوف الباصات بشكل مباشر أمامها.

يذكر أن مجمع الشيخ خليل يضم قرابة 110 حافلات بين متوسطة وكبيرة، ويخدم مناطق الحصن والنعيمة والصريح ومخيم الشهيد عزمي المفتي وكتم، إضافة إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا.