العبث بأعراض المسلمين
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

العبث بأعراض المسلمين Emptyالعبث بأعراض المسلمين

ahlam
ahlam
vip
vip
 نُشر في الخميس 3 يونيو 2010 - 1:51

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أن الإسلام جاء بما فيه سعادة البشرية في الدنيا والآخرة إن هي تمسكت به، وقامت به حق القيام، فقد جاء الإسلام بالحفاظ على خمس كليات: الدين، النفس، العقل، العرض، المال.
أما العِرْض فقد حافظ عليه وصانه من كل ما يشوه صورته، ويخدش كرامته وعفته وعدالته، فنهى المسلم عن أن يتكلم في أخيه بما يؤذيه، وأوجب عليه إن رماه بفرية حد القذف ثمانين جلدة، وقبح جلًّ وعلا غيبة المسلم غاية التقبيح فقال ( وَلاَ تلمزوا أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُواْ بالألقاب بِئْسَ الاسم الفسوق بَعْدَ الإيمان وَمَن لَّمْ يَتُبْ فأولئك هُمُ الظالمون) الحجرات 11.

بعد تفشي الخوض في أعراض الناس كانتشار النار في الهشيم و وقعه السهل على ألسن الناس وأن قذف المحصنات الأمر الذي أصبح كشربة ماء مع أن الأمر يُعد من الكبائر.
والقذف انتهاك لعرض المسلم والمسلمة . وهو عادة المجتمعات السيئة . وعلامة من علامات الإفلاس الخلقي والخواء الديني . وكبيرة من أكبر الكبائر بنص القرآن والسنة.

بنص القرآن

قال تعالى(إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم)

قال تعالى ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ ) النور/4 .

قال تعالى : ( وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا )

بنص السنة.

في صحيح البخاري ومسلم رحمهما الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم(اجتنبوا السبع الموبقات الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات )

. فقد روي الإمام مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه )
و روى أبو داود و أحمد عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ( ‏إِنَّ مِنْ ‏ أَرْبَى ‏ ‏الرِّبَا الاسْتِطَالَةَ ‏ ‏فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ ‏) .
و لا يقف الأمر عند هذا الحد بل يصبح القاذف مفلسا فقد روي مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم ( أتدرون من المفلس قالوا الله ورسوله أعلم . قال المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من سيئاتهم وطرحت علي سيئاته ثم طرح في النار )

في الصحيحين عن رسول الله أنه قال (إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب فقال له معاذ بن جبل يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم) .

تعريف القذف
القذف : لغة : من باب قذف أي رمي . فمعناه لغة :الرمي مطلقا . ومعناه شرعا : رمي إنسان لآخر بفاحشة أو ما يستلزمه كالطعن في النسب علي جهة التعيير

العقاب
و قال الحافظ ابن كثيرٍ رحمه الله : و أوجب الله على القاذف إذا لم يُُقم البينة على صحة ما قال ثلاثة عقوبات:عقوبة حسية : أن يجلد ثمانين جلدة. وعقوبة معنوية :عدم قبول شهادته أبداً . عقوبة دينية أن يكون فاسقاً ليس بعدل لا عند الله و لا عند الناس ثم وقع الاستثناء " إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم" قال الأحناف من تاب ترفع عنه عقوبة الفسق والحد وكن يظل لا تقبل له شهادة أبدا ويري جمهور العلماء أن التوبة تقطع ما قبلها فيرفع عنه الحد والفسق وتقبل شهادته كذلك .

الكفارة
ولا توجد كفارة معينة لتلك المعصية إنما توجد مكفرات عامة لمن وقع في المعاصي والكبائر ويريد أن يتطهر ويتوب . ومن هذه المكفرات : التوبة النصوح : فإنها تغسل الإنسان من الذنوب والتائب من الذنب كمن لا ذنب له قال الله تعالى (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) والاستغفار: بصيغه المختلفة التي وردت في القرآن والسنة وقد قال تعالى( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه، ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما)
والأعمال الصالحة : من الوضوء والصلاة والصيام والحج والعمرة وبر الوالدين والذكر والدعاء وتلاوة القرآن وفعل الخير
وقال تعالى (إن الحسنات يذهبن السيئات) وقال صلى الله عليه وسلم(وأتبع السيئة الحسنة تمحها). ومما ينفع التصدق بصدقة: فإنها تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وخصوصا صدقة السر. والتعلق برحمة الله والطمع فيها : قال تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)

أثره على المجتمع
بالطبع لكل أمر ٍ في الإســـلام حكمـــة فالله عز وجل لم ينزل كل هذه العقوبات بهذا الشخــص الغافل الجاهل إلا لمَ لهذا الأمر وفعل الرمي من أثر كـبير على مجتمعاتنا
وطبعا ً هذا الأثر هو أثر سلبي بحت, لمَ فيه من إشاعه الفواحش و العداوة والبغضاء
والله سبحانه و تعالى يقول (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخره والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
هل نحن كأمًة إسلامية نعلًم أبنائنا أن يبتعدو عن هذا الفعل
أم للأسف نقوم به نحن أيضا
وهو بهتان وكذب وظلم و إذاء للمسلمين وهتك للاعراض ونشر لمقالة السوء في المجتمع وهو من اشنع أنواع السب و الإنتقاص و لا يصدر ذلك من مسلم تقي لأن شأن المسلم ألأ يتناول المسلمين بيده أو لسانه أو بأي لون من ألأوان الاذى قال صلى الله عليه وسلم (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده (
احذروا من قذف المسلمات والخوض في اعراضهن ولا تعرض نفسك
لعقوبة الدنيا و الآخره


أن فظاعة أمر هذه الجريمة، وشنع على من وقع فيها، وشرح عظيم خطرها، وشديد وعيدها، وأي وعيد أشد من اللعنة في الدنيا والآخرة، وهو الطرد من رحمة الله، واستحقاق العذاب العظيم، وتقرير ذنبه بشهادة جوارحه عليه بما يخزيه، ويقطع حجته، ويسد عليه باب التنصل من ذنبه أمام الأشهاد يوم القيامة
كل هذه الزواجر وغيرها من الحفاظ على الأعراض، وصون المجتمع المسلم من الشائعات التي تلوث سمعته، وتشوه صورته، من قبل الحاقدين والفاسدين، والذين يحبون أن تشيع الفاحشة في المجتمع المسلم.

ليحفظ المسلم لسانه من الوقع في عرض أخيه، فإن كثيراً من الجهال -اليوم- واقعون في هذا الكلام الفاحش المترتبة عليه العقوبة في الدنيا والآخرة؛ ولهذا ثبت في الصحيحين عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب).
وقال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: (ثكلتك أمك يا معاذ وهل يَكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم؟)رواه أحمد والترمذي وابن ماجه
وقال صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت) رواه البخاري ومسلم
وقال تعالى{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} سورة ق(18). وقال عقبة بن عامر رضي الله عنه يا رسول الله ما النجاةقال : (أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك) رواه الترمذي وصححه الألباني

واعلم أن دعوة المظلوم مستجابة لا ترد مسلماً كان أو كافراً، ففي حديث أنس قال: قال رسول الله (اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً؛ فإنه ليس دونها حجاب ( فالجزاء يأتي عاجلاً من رب العزة تبارك وتعالى
فتذكر قول الله عز وجل ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ )ابراهيم: ،42
وتذكر الموت وسكرته وشدته، والقبر وظلمته وضيقه، والميزان ودقته، والصراط وزلته، والحشر وأحواله، والنشر وأهواله. تذكر إذا نزل بك ملك الموت ليقبض روحك، وإذا أنزلت في القبر مع عملك وحدك، وإذا استدعاك للحساب ربك، وإذا طال يوم القيامة وقوفك.

وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء )رواه مسلم والاقتصاص يكون يوم القيامة بأخذ حسنات الظالم وطرح سيئات المظلوم، فعن أبي هريرة قال الرسول صلى الله عليه وسلم )من كانت عنده مظلمة لأخيه؛ من عرضه أو من شيء، فليتحلله من اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه )رواه البخاري


لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عـورات وللــناس ألـسن

والله أعلم
جزاكم الله خير
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية