مخالفات بمئات الدنانير بحق تجار في إربد
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

مخالفات بمئات الدنانير بحق تجار في إربد Emptyمخالفات بمئات الدنانير بحق تجار في إربد

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الثلاثاء 1 يونيو 2010 - 4:53

تسبّب قيام أصحاب محال تجارية في إربد بنشر تنزيلات على واجهات محالهم، بمخالفتهم من وزارة الصناعة والتجارة، ما دفعهم لاعتبارها "جباية" في وقت تعاني فيه الأسواق حالة ركود غير مسبوقة اضطرّتهم للإعلان عن التنزيلات.

ويؤكد أصحاب محال أنّ الأسواق تشهد ركودا واضحا، مشيرين إلى أن الحالة المادية التي يعيشها المواطنون ساهمت بشكل فعال في تراجع المبيعات في الأسواق إلى 70 % عما كانت عليه في السنوات السابقة.

وإزاء تلك الأوضاع، ذهب بعضهم إلى أنّ الحلّ كان بتخفيض الأسعار، وإعلان التنزيلات لتنشيط الحركة التجارية، وتعويض الخسارة التي يتعرّضون لها، خصوصا أنّ غالبيتهم مرتبطون بالتزامات شهرية وشيكات بنكية.

وتنص المادة 14 من قانون الصناعة والتجارة رقم (18) لعام 1998 أنه يعاقب بغرامة لا تقل عن خمسمائة دينار، ولا تزيد على ثلاثة آلاف دينار، كل من يقوم بالإعلان عن تنزيلات في الأسعار من دون تحديد مدتها، أو تجاوز المدة المحددة، أو من قام بالإعلان عن تنزيلات صورية في أسعار البضائع لا تخفض فيها الأسعار عنها قبل التنزيلات أو بعدها.

ويقول صاحب محل إكسسورات محمد قاسمية إن الحركة التجارية مع بداية الموسم الصيفي لم تكن كالمعتاد، مبيّنا أنّ الأسواق ما تزال تشهد ركودا. ويحيل ذلك إلى "انخفاض القدرة الشرائية للمواطن".

ويوضح أنّ انخفاض الطلب على السلع، مع وجود عرض كبير، دفع التجار إلى إطلاق موسم التنزيلات مبكرا، مع البحث عن هامش ربحي بسيط في ظل انخفاض المبيعات.

إلا أنّ قاسمية يبيّن أنه تمّ تحرير مخالفة بقيمة 500 دينار بحقه، مشيرا إلى أنه على الرغم من الانخفاض في الأسعار، إلا أن عددا كبيرا من التجار وفي ظل الركود سيضطر لتخفيض الأسعار لتصريف البضائع والوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم، وخوفا من تكدس البضائع للموسم المقبل.

ويقول تاجر آخر فضّل عدم نشر اسمه، أنّ هناك إقبالا ضعيفا على شراء الملابس الصيفية، كون المستهلك عادة يتعامل مع السوق حسب الحاجة الماسة بسبب الغلاء في الأسعار ووجود أولويات للأسرة، موضحا أن هناك تراجعا حادا في المبيعات على عكس السنوات السابقة في مثل هذه الأوقات بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعانيه المستهلك.

وطالب عدد من أصحاب المحال التجارية المتخصصة في بيع الألبسة والإكسسورات وزارة الصناعة والتجارة بإعادة تحديد أوقات موسم التنزيلات ونسب البيع لتحقيق العدالة للجميع.

وأكدوا أن الموسم الحالي سيئ جدا وكارثي على حد تعبيرهم، مشيرين إلى أن أصحاب محال أعلنوا عن تنزيلات على بعض الأصناف لديهم من دون الحصول على تصريح من أي جهة لأنه لا يوجد موسم محدد للتنزيلات في السوق المحلية.

ويقول أحمد النابلسي، صاحب محل تجاري، إنَّ بعض أصحاب محال وتجار الملابس يقومون في كل موسم بإجراء التنزيلات على البضائع الموجودة لديهم، بهدف التخلص من البضائع بعد نهاية الموسم، أو بهدف التخلص من البضائع القديمة من أجل شراء بضائع وموديلات جديدة.

وبرّر قيام أصحاب المحال التجارية بالإعلان عن التنزيلات لضعف الإقبال من الزبائن، وأنه من مصلحة صاحب المحل بيع أكبر قدر ممكن من البضاعة بدلاً من بقائها في المستودعات، وإن كانت التنزيلات تؤثر على الربح أكد أن ذلك لا يترك أثراً على هامش الربح الذي لا يتنازل عنه.

وأكد إبراهيم المنسي صاحب محل تجاري أن التنزيلات التي يعلن عنها دائما تكون حقيقية لكنها تكون لفترة محددة وعلى بضائع معينة، حيث تنتهي هذه البضائع أحيانا قبل نهاية الفترة المحددة لموسم تلك التنزيلات، لإقبال المواطنين على الشراء بحيث تنفد الكمية التي تشملها التنزيلات بسرعة.

وأشار إلى أن بعض التجار يقومون أحيانا وبهدف توفير السيولة النقدية بالإعلان عن التنزيلات وتكون لعدة أيام أو لأسبوع، وبعدها يعود الوضع كما كان سابقا.

رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة، يؤكدُ أنّ الأسواق تشهد ركودا شديدا، موضحا أنّ بعضهم يعرضون سلعهم بأقل من سعر التكلفة، في ظل غياب الإقبال الشديد على الشراء، سواء أكان ذلك في الأسواق الشعبية أم في المولات، الأمر الذي يدل على ضعف القوى الشرائية للمستهلكين.

ويؤكد الشوحة على أهمية استغلال مواسم التنزيلات من قبل جميع المحال التجارية وإجراء تخفيضات حقيقية على كافة السلع والخدمات، بحيث تنعكس التنزيلات على الحركة التجارية، وتسعى في الحد من حالة الركود التي تمر بها الأسواق التجارية، حيث إنها ستكون دافعا وحافزا لإقبال المواطنين على الشراء في حال شعورهم بأنها حقيقية.

وأشار إلى أهمية التفاوض على الأسعار المعلنة على السلع بحيث يحصل المستهلك على السعر المناسب والعادل للسلعة وبالتالي تحقيق العدالة لجميع أطراف المعادلة، مؤكدا على ضرورة تقيد التجار بالمواعيد المحددة للتنزيلات، إضافة إلى أهمية أن تكون نوعيات السلع المعروضة جيدة، وليست ذات نوعيات أو موديلات قديمة كما يفعل البعض.

ويوضح أنَّ التخفيضات هذا الموسم جاءت قبل وقتها المحدد في محاولة لتحريك السوق، فالمستهلك الذي لم يستطع أن يشتري بالأسعار العادية يقبل على الشراء أثناء التخفيضات.

وكانت وزارة الصناعة والتجارة وضعت تعليمات خاصة بالتصفية والتنزيلات والترويج للسلع، وذلك بهدف تنظيم حركة الأسواق المحلية بما يخدم التاجر والمستهلك معا، إضافة إلى تخفيض حالات الغش والخداع حيث كان المشتري والمستهلك يتعرضان لكافة عمليات الغش والظلم.

وحسب مديرية مراقبة الأسواق في وزارة الصناعة والتجارة فإن تحرير فترة التنزيلات جاءت بناء على طلب عدد كبير من أصحاب المحال التجارية في المملكة وأن الوزارة وضعت ضوابط للتنزيلات تعاقب الذين يخالفون التعليمات التي نصت عليها المادة 18 لسنة 1998 من قانون الوزارة.

ووصفت الوزارة جزءا من التنزيلات بالوهمية حيث ضبطت 184 مخالفة تنزيلات خلال العام الماضي غالبيتها في مدينة عمّان، إضافة الى أنه تم ضبط عشرات المخالفات في محافظة إربد يقومون بالإعلان عن تنزيلات قبل الموعد المحدد منذ العام الحالي.

وأوضحت الوزارة أن التجار يرفعون أسعار البضائع التي يعرضونها للبيع، ومن ثم يخصمون نسبة من سعرها الجديد، ليصبح سعرها بعد التنزيلات هو سعرها الأصلي، أو قريباً منه.
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية