ما من شك بأن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا بشأن كورونا ومن ضمنها اغلاق الحدود ووقف الطيران وتعطيل المدارس والجامعات وغيرها ، هي اجراءات لا بد منها بغض النظر عن عدد الحالات المصابة والتي لم تتضح بشكل كامل .

الوضع في الاردن مطمئن حتى الآن ، ولربما يتغير غدا او بعد غد ، ولكن المهم ان يظل الشعب رابط الجأش واثقا من نفسه وبقدرته على هزيمة الفايروس .

الفرنسيون زفوا بشارة مساء السبت عن ان 98 % من المصابين يتم شفاؤهم ، وهذا رقم يبعث على الطمأنينة ، والصينيون والكوريون الجنوبيون سبق واعلنوا تطمينات ، بعكس ما يجري في ايران وايطاليا واسبانيا التي باتت البؤرة الثالثة الخطيرة حتى الآن .

الفايروس غزا العالم اجمع .. وإذا تحدثنا عن الولايات المتحدة ، فإن من المتوقع ان نسمع عن ارقام مهولة ، دون أن ننسى بأن هناك تنافسا سياسيا انتخابيا ضروسا بين الحزبين .

أما الوطن العربي فإننا لا ندري حتى اللحظة مدى مصداقية الأرقام التي يتم اعلانها ، ناهيك عن افريقيا التي لا تملك العديد من دولها أي امكانيات صحية سواء لاجراء فحص او توفير الكادر الطبي .

بإمكان الاردنيين ان يظلوا واثقين بأنفسهم ، وبأن لا يستمعوا للإشاعات ، لأن الاصابة بالفايروس لا تعني الوفاة ، فما من داع للذعر حتى لو ظهرت حالات ، ونحن - مثل غيرنا - نؤثر ونتأثر بالمحيط والعالم ، والامر يتطلب مزيدا من الثقة وسنتغلب - كأردنيين - على كورونا إن احسنا التعامل معه اليوم ، أما غدا فعلمه عند علام الغيوب .