قام وفد من المنظمة العربية لحقوق الانسان مكون من رئيس لجنة السجون والمعتقلات عبد الكريم الشريدة والدكتور محمود صباح، والاستاذ فلاح العبادي ظهر اليوم بزيارة إلى سجن "الجويدة"، حيث قام الوفد بزيارة كافة المهاجع للاطلاع على اوضاع النزلاء والاستماع إلى ملاحظاتهم.



وقال الوفد "لسرايا" بأنهم قاموا بزيارة نزلاء التنظيمات الاسلامية وعلى رأسهم ابو محمد المقدسي، عزمي الجيوسي، معمر الجغبير، وإياد القنيبي وغيرهم، حيث نفى جميعهم المعلومات التي تداولتها بعض وسائل الاعلام حول قيام بعض رجال الامن بالإساءة إلى القرآن الكريم ورميه على الأرض اثناء التفتيش الدوري للغرف.



وأشار الوفد إلى ان نزلاء التنظيمات الاسلامية قد اشتكوا من عدم السماح لهم باستخدام السواك وتناول التمر، وضيق وقت الزيارة، بالإضافة إلى عدم السماح لهم بادخال بعض الكتب والصحف.



وكشف الوفد عن لقاء جمعه مع المسؤولين في مديرية الامن العام بعد انتهاء الزيارة، حيث أكدت لهم مديرية الامن العام بانها قامت باتخاذ مجموعة من القرارات الجديدة خاصة في الية التعامل مع النزلاء الاسلاميين اهمها:

- زيادة فترة الزيارة من ربع ساعة إلى نصف ساعة.

- السماح لكل نزيل بإجراء اتصال هاتفي مدته عشرة دقائق اسبوعياً.

- السماح بإدخال التمر والمعلبات واستخدام السواك.



أما فيما يخص تعرية النزلاء وكشف عورتهم اثناء التفتيش، فقد اكد الوفد إلى أن مديرية الامن العام قد اتخذت قراراً بإلغاء التعرية وكشف عورة النزلاء.



وتطرق الوفد للحديث حول زيارته لبقية المهاجع، مبيناً ان هنالك مشكلة في قضية التوقيف الإداري، وارتفاع الكفالات التي تفرض من قبل بعض الحكام الاداريين، حيث اشتكى الكثير من النزلاء من طول فترة التقاضي، منوهين إلى أن احد النزلاء تم ايقافه منذ خمسة اشهر ولم يستدعى للمحكمة حتى الان.



من جهته قال الشريدة أن ما تم تداوله حول قيام رجال الامن بإلقاء القرآن الكريم على الأرض اثناء تفتيش غرف النزلاء هدفه توجيه الانظار إلى هذه المعلومة التي لا اساس لها من الصحة كما سبق ونفها نزلاء التنظيمات الاسلامية.



ويرى الشريدة أن الحركة الاسلامية هي وراء اذاعة هذه الاشاعة، من اجل صرف نظر الشارع عن استعراضهم المسلح "وفرد عضلاتهم" على حد وصفه في مسيرتهم الاخيرة يوم الجمعة الماضي.