لاتسألني

كيف تسلّقت الأدراج القديمـه

ومررت فوق قرميدي العتيـق

أنصافه محطمَّـه

وكيف أنّي ضللت الطريـق

لا تسألنـي

لما تأخـرتِ

هل غفـوتِ

أو سافـرتِ

وكيف تخطيّتي أسوار المدينـه

ولا تسـأل

إن تحطّمت النجومـ ؟؟

أو كُسِّرت الغيومـ

وكيف جدّلت ظفائـري

فلم أكن يوماً عبيـر

ولم يكن شعري حريـر

فلا تسـأل

إن بُحتُ بسـرَي

كيفـ

ومتـى

ولمن فتحت الصنـدوق

وأنهيت صـبري

ولا تسـأل

إن قصفتُ عمـري

وأضعت الفؤاد برشفة نبيـذ ؟؟

ما عليك يا قـدري

إستَمِع لزخّات المطـر

ورحيق تُربه أضناها السهـر

وشذى عمرٍ حاكته الصـور

كلّلته أحاديث البشـر

فمن عينيك وجدتني أُنثـى

تخفي تنهيداً طرّزهُ الشجـر

تغلغل نداها بشفتيكـ

معزوفة لحن غنَّاها الوتـر

ولهيب شمعه يذبحُنـي

ببقعة ضوءٍ من السماء شاركتنـي

ببعض اللآلىء وبعض الـدرر

فلا تسألني يا عمـري

عن عشقٍ دمّرنـي

فكنت له كسيحـه

كنت جريحـه

وكنت من أجلهـ

أخطاء صلبت

ولو أشعلت آلاف النسـاء

فاشتعالي جرمٌ بين الخطايـا

لا يغتفـــر