رشا ..ضحية تهاون الكبار في اخراج رؤوس الاطفال من نوافذ المركبات
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

رشا ..ضحية تهاون الكبار في اخراج رؤوس الاطفال من نوافذ المركبات Emptyرشا ..ضحية تهاون الكبار في اخراج رؤوس الاطفال من نوافذ المركبات

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الإثنين 13 يونيو 2011 - 19:23

رشا ..ضحية تهاون الكبار في اخراج رؤوس الاطفال من نوافذ المركبات



التاريخ:13/6/2011 - الوقت: 1:49م




?Share

















رشا ..ضحية تهاون الكبار في اخراج رؤوس الاطفال من نوافذ المركبات 410615






البوصلة ـ الطفلة رشا كانت اخر ضحايا ظاهرة تهاون الكبار في اخراج رؤوس
الصغار من نوافذ المركبات على الطرقات ، لتسقط ضحية اهمال يبقى صاحبه في
صراع مع تأنيب الضمير والندم طيلة الحياة.

وعلى الرغم من حملات التوعية بخطورة هذه الظاهرة، الا ان البعض ما زال
يستجيب لرغبات اطفاله باخراج الايادي والرؤوس من شبابيك المركبة اثناء
مسيرها رغم ادراكهم لخطورة ما يترتب على ذلك ..، وتزداد الخطورة اكثر حينما
يتاح للاطفال فتح كامل النوافذ دون استثمار التكنولوجيا المتوفرة حاليا في
غالبية المركبات والتي تمنح السائق امكانية التحكم بنوافذ وابواب المركبات
التي تم توفيرها اصلا لغايات السلامة العامة.

رشا اصغر افراد العائلة واكثرهم دلالا عند والديها ،وقبل بضعة ايام كانت
العائلة على موعد مع رحلة استجمام هربا من الحرارة المرتفعة في بلدتهم
المشارع بالاغوار الشمالية ، وبعد بضع مئات من الامتار قطعتها المركبة وسط
اجواء من الفرح ومتعة العائلة وجدت رشا فرصة لتطل بجسدها الغض من نافذة
المركبة ، وبحركة طفولية بريئة غير مدركة لحجم خطورتها، خرج كامل جسدها من
المركبة وسقطت ارضا في لحظة انشغال والدها بالقيادة وغفلة اشقائها عنها دون
ان يشعر بها احد الى ان تنبه احد الابناء صارخا : ( .. وين رشا)؟.

بين ذهول الوالد (ابو مهدي) من هول السؤال والصدمة من مراميه واستنتاجاته
السريعة، فرمل المركبة وهو مدرك لواقع الاجابة .." لا بد انها سقطت ..
وربما ..."، وبدأ سريعا البحث عن الغالية على جانبي الطريق الى ان عثر
عليها مضرجة بدمائها وهي تلفظ انفاسها الاخيرة.

لم يتمالك ابو مهدي نفسه ولم يصدق ما حدث ولم تسعفه عاطفة الابوة في
التمكن من حمل وانقاذ حياة اغلى ابنائه لكن الشارع الذي تسلكه مركبات كثيرة
كان مليئا بالمارة الذين ساعدوا في حمل رشا لاقرب مستشفى بينما ارادة الله
شاءت ان يتوقف قلب الطفلة البرئية عن النبض قبل وصولها الى المستشفى،
لتتحول رحلة المرح الى رحلة ترح وتتحول ضحكات الاطفال جميعا الى صرخات
مدوية حزنا والما على فراق فاكهة العائلة رشا التي لم تكمل ربيعها الرابع
بعد.

وفي الصباح عادت رشا محمولة بين يدي عمها بعد ان نزع عنها فستان الفرح
والمرح الطفولي واستبدل بالكفن الابيض..، وقد هز المصاب مشاعر اكثر من 20
الف نسمة في بلدتها المشارع.(بترا)
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية