10.3 أدوار الاتحادات العمالية
بموجب واجبات أصحاب العمل التي ينص عليها القانون، من المفترض أن يقدموا المعلومات والتدريب حول المخاطر المهنية في أماكن العمل وأن يقوموا بتقييم مخاطر العمليات والأجهزة والتسهيلات وظروف العمل وغيرها في مؤسستهم. وينص القانون أيضاً على أنهم مسؤولون عن تأمين مكان عمل صحي وآمن للعمال وتحليل ظروف العمل.
تختلف قدرة أصحاب العمل على إحداث فرق في وضع الصحة والسلامة المهنية من بلد لآخر. على سبيل المثال، يشارك أصحاب العمل في الأردن في (1) تنظيم دورات تدريبية للعمال وأصحاب العمل حول الصحة والسلامة المهنية؛ (2) حماية بيئة العمل؛ (3) تقديم الدعم المالي واللوجستي لأنشطة الصحة والسلامة المهنية مثل الأسبوع الوطني للصحة والسلامة المهنية؛ (4) المشاركة مع أطراف أخرى في زيارات تفتيشية يمكن للجان الوطنية للصحة والسلامة المهنية القيام بها؛ (5) تنظيم برامج (محاضرات، وورشات عمل، ومنشورات) تهدف إلى توعية أصحاب العمل والعمال حول الصحة والسلامة المهنية؛ (6) تمثيل أصحاب العمل في اللجان التي تضع تشريعات الصحة والسلامة المهنية وتراجعها وتعدلها؛ (7) الدعوة لأجهزة صحة وسلامة مهنية وأجهزة وقائية شخصية معفية من الرسوم لتسهيل توزيعها على العمال.

على سبيل المثال، عمل أصحاب العمل بفعالية في الجزائر وتونس والمغرب واليمن على تنظيم حملات لتعزيز صحة العمال.

لا يعتبر تقييم المخاطر وسيلة نظامية يتعامل فيها أصحاب العمل مع الصحة والسلامة المهنية في الدول الثمانية عشر، بصرف النظر عن المؤسسات المتعددة الجنسيات العاملة على أراضيهم. كما أن نظام إدارة الصحة والسلامة المهنية غير مطبق على نطاق واسع.

يجب أن يقتنع أصحاب العمل بأن السلامة الجيدة تعني أعمالاً جيدة لهم وللنظام الوطني للصحة والسلامة المهنية. ويجب أن يشمل البرنامج الوطني الوسائل التي تسمح بتعزيز التوعية بين أصحاب العمل حول هذا الجانب من الصحة والسلامة المهنية.

في بلدان أخرى، ينضم أصحاب العمل للجان، ويشاركون في الاستشارات للتصديق على الاتفاقيات، ويضعون معايير معينة، ويتعاونون مع المنظمات الأخرى عبر الهيئات الاستشارية، على غرار مصر والأردن ولبنان وعمان وسوريا.