كيف كرم الله الإنسان
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

كيف كرم الله الإنسان Emptyكيف كرم الله الإنسان

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الأربعاء 1 يونيو 2011 - 3:16

كيف كرم الله الإنسان ؟



يقول عزوجل فى كتابه الكريم : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ
وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ
الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ
خَلَقْنَاتَفْضِيلاً (الإسراء:70


لقد كرم الحق سبحانه وتعالى ذرية آدم بالعقل وإرسال الرسل ، وسَخَّر لهم
جميع ما في الكون ، وسَخَّر لهم الدواب في البر والسفن في البحر لحملهم ،
ورزقهم من طيبات المطاعم والمشارب ، وفضَّلهم على كثير من المخلوقات تفضيلا
عظيمًا.

وروي عن أبي هريرة أنه قال : " المؤمن أكرم على الله من الملائكة الذين عنده "

فما أعظم هذا الدين وأعظم جريرتنا في التفريط به !!


ومن أبرزمظاهر تكريم الله للإنسان أن أنعم عليه بهذا الدين " فالإيمان هو
أقوى الأساليب وأمضاها في مواجهة جميع أنواع المشكلات ، في هذه الحياة
الدنيا ، ومنها المشكلات النفسية ، فكلما قوي إيمان الإنسان وزاد ، كلما
كان أقوى في مقاومة المشكلة النفسية ، وأبعد من أن يقع فريسة لها " ، (صالح
الصنيع ، التدين والصحة النفسية ،1421: 412) .
إن النفس تسمو وتزكو بزيادة الإيمان ، وحيث أن الإيمان – كما هو مذهب أهل
السنة والجماعة – يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، وحيث أن سكينة النفس هي
الينبوع الأول للسعادة ، ولكن كيف السبيل إليها ؟ إذا كانت شيئا لا ينتجه
الذكاء أو الصحة أو القوة أو المال أو الشهرة أو غير ذلك من نعم
الحياةالمادية ، إن للسكينة مصدرا واحدا وأساسيا هو الإيمان بالله عز وجل ،
الإيمان الصادق العميق الذي لا يكدره شك أو يفسده نفاق ، إن هذه السكينة
من ثمار درجة الإيمان وشجرة التوحيد الطيبة ( سيد مرسي ، الإيمان
والصحةالنفسية ، 1415: 153( .

ومن مظاهر تكريمه سبحانه وتعالى للإنسان : فقد فضله الله على كثير من خلقه


كرمه بخلقته على تلك الهيئة ، بهذه الفطرة ، التي تجمع بين الطين والنفخة ، فتجمع بين الأرض والسماء في ذلك الكيان .


وكرمه بالاستعدادات ، التي أودعها فطرته ؛ والتي استأهل بها الخلافة في الأرض ،

يغير فيها ويبدل ، وينتج فيها وينشئ ، ويركب فيها ويحلل ، ويبلغ بها الكمال المقدر للحياة


وكرمه بتسخير القوى الكونية له في الأرض ، وإمداده بعون القوى الكونية في الكواكب والأفلاك


وكرمه بذلك الاستقبال العظيم ، الذي استقبله به الوجود ، وبذلك الموكب ،
الذي تسجدفيه الملائكة ، ويعلن فيه الخالق جل شأنه تكريم هذا الإنسان

وكرمه بإعلان هذا التكريم كله في كتابه المنزل من الملأ الأعلى الباقي في الأرض ، القرآن الكريم .
فماذا أنت فاعل أخى يرحمك الله ؟!
الطريق معلوم لدينا جميعا ولا يضل عنه إلا كل آثم كفور كفر بأنعم الله ، وهو عبادته حق عبادته حامدين وشاكرين له .
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية