أهالي جهاديين ينشرون صوراً لمنازل اقتحمها الأمن (صور وفيديو)







الأحد, 22 أيار 2011 15:15




























السبيل - وائل البتيري
عرضت اللجنة الشعبية للدفاع عن معتقلي الرأي في الأردن، صوراً لبيوت قالوا
إن الأجهزة الأمنية قامت بتكسير أبوابها وتحطيم محتوياتها.
وقال نائب رئيس لجنة الحريات في جبهة العمل الإسلامي عبد القادر الخطيب،
في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة اليوم الأحد في مزرعة الناشط السياسي محمد خلف
الحديد، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أنصار السلفية الجهادية "بشكل تعسفي في
منتصف الليل، وانتهكت حرمة النساء، وروّعت الأطفال، وعذّبت المعتقلين".
وأكد الخطيب أن محكمة أمن الدولة لم تكفّل أياً من معتقلي السلفية
الجهادية، وأن "من تم الإفراج عنهم مؤخراً ليسوا من السلفيين ولم يكونوا
متواجدين في أحداث الزرقاء"، مطالباً بأن "يشمل العفو العام الذي سيصدر
قريباً عن الملك، جميع معتقلي السلفية الجهادية وغيرهم من معتقلي الرأي".
وبيّن أن أنصار السلفية الجهادية كانوا "أحرص الناس على أن تكون مسيراتهم
سلمية، إلا أن مخططاً تم إعداده من قبل أفسد عليهم سلمية حراكهم، فاحتك
فيهم البلطجية وشتموهم واستفزوهم واعتدوا عليهم"، مندداً بما أسماه
"المجزرة الإعلامية التي ارتكبت بحق السلفيين بحيث أظهرتهم بأنهم قتلة
ومجرمون، مع أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته".
من جانبه، قال الناشط السياسي محمد خلف الحديد إن "السجون في الأردن أصبحت عبارة عن جحيم".
وتحدث عن "عمليات شبح وتعذيب تمارسها السلطات يومياً في حق معتقلي السلفية
الجهادية"، مندداً بما وصفها "انتهاكات لحقوق الإنسان في سجن الموقر 2،
الذي يعدّ معتقلاً وليس سجناً كما تقول منظمات حقوق الإنسان المحلية
والدولية".
واستنكر الحديد منع أهالي معتقلي السلفية الجهادية من زيارتهم باستثناء
"زيارة واحدة في الأسبوع لمدة خمس دقائق، وتكون المحادثة مع المعتقل عن
طريق الهاتف"، منتقداً في الوقت نفسه "سياسة الأمن الخشنة التي تحدث عنها
مدير الأمن العام"، وقال: "الأجهزة الأمنية أصبحت مطحنة.. يدخلون على
البيوت بدون سابق إنذار، ويكسرون محتوياتها، ويحرقون سيارات المواطنين".
الشيخ وسام العموش، عضو اللجنة وشقيق أحد المعتقلين، قال إن عدد المعتقلين
على خلفية أحداث الزرقاء يصل إلى 100، مؤكداً أن الاعتقالات في صفوف
السلفية الجهادية ما زالت مستمرة.
واتهم العموش الأجهزة الأمنية باعتقال المواطن بسام أبو عرب شقيق أحد
معتقلي السلفية، وإطلاق النار على قدمه بدم بارد داخل المخفر، وتهديده
بالعقوبة الشديدة إنْ أخبر وسائل الإعلام بما حصل له.
وقال عبد القادر شقيق القيادي السلفي الجهادي د. سعد الحنيطي، إن الأجهزة
الأمنية أطلقت الرصاص الحي أثناء عملية اعتقال شقيقه، مبرزاً إحدى الطلقات
النارية التي قال إن الأمن استخدمها أثناء المداهمة.
وأشار إلى أن نجله الذي يبلغ من العمر 11 عاماً، يعاني من اضطرابات نفسية
جراء حالة الهلع والخوف التي تسبب بها عناصر الأمن عند اقتحامهم لمنزل
شقيقه.
النائب الأسبق سمير مراد قال إن اللجنة الشعبية للدفاع عن معتقلي الرأي في
الأردن "قامت بعدة زيارات لأهالي المعتقلين، واطلعت على جميع المخالفات
القانونية التي ارتكبتها أجهزة الأمن من خلال المداهمات التي أهانت حتى
النساء والأطفال".
وأشار إلى أن اللجنة تواصلت مع المنظمات الحقوقية في الأردن وخارجها
"لوضعها في صورة الانتهاكات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية في حق معتقلي
الرأي".
ثم قام مراد بتلاوة البيان الذي أصدرته اللجنة، ودعت فيه إلى "الإفراج عن
كل المعتقلين على خلفية أفكارهم أياً كانت هذه الأفكار والآراء المكفولة
بالدستور الأردني والمواثيق الدولية التي وقّع عليها الأردن".
وأضاف البيان: "ترى اللجنة في احتجاز أي مواطن بسبب أفكاره، ولا سيما في
هذه المرحلة بالذات، عملاً لا يخدم الأردن وأمنه الوطني، ويكرس السياسات
والحلول الأمنية".
وأكد البيان أن "ما جرى ضد معتقلي الرأي من الأوساط السلفية، سواء
بالاعتقال أو المداهمات المنزلية وترويع الأهالي وإهانة المعتقلين
وتعذيبهم، من شأنه أن يفاقم من هذه القضية، ويوسع دائرة الاحتقان والتوتر
المفتوحة على احتمالات لا يمكن السيطرة عليها، مما يحتم ضرورة طي ملف هذه
القضية بالإفراج الفوري عن كل المحكومين والموقوفين".
وفيما يلي بعض الصور التي تم عرضها في المؤتمر، لما قيل إنها آثار اقتحامات الأجهزة الأمنية لبيوت معتقلي السلفية الجهادية.
شاهد الفيديو