المرأة عبر العصور
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

المرأة عبر العصور Emptyالمرأة عبر العصور

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في السبت 14 مايو 2011 - 6:45

المرأة عبر العصور





تعدالمرأة نصف المجتمع وبصلاحها يصلح المجتمع فهي الأم المربية ، والزوجةالصالحة التي تكون وراء كل رجل عظيم ، لها حقوق وواجبات علينا ألا نغفلهافهل ياترى نالت المرأة حقوقها عبر العصور المتعاقبة ؟! تعالوا معي في هذهالجولة السريعة لنستعرض نظرة المجتمعات عبر العصور المتعاقبة عن المرأة
المرأة في الماضي :
قضت الحضارة الرومانية أن تكون المرأة رقيقاً تابعاً للرجل ، لها حقوق القاصر ، أو لاحقوق لها على الإطلاق .
وقضت شرائع الهند القديمة : « إن الوباء والموت والجحيم والسم والأفاعيوالنار خير من المرأة » . وحقها في الحياة ينتهي بانتهاء أجل زوجها الذيهو سيدها ومالكها ، فإذا رأت جثمانه يُحرق ألقت بنفسها في نيرانه ، وإلاحاقت عليها اللعنة الأبدية.
والمرأة عند اليونانيين من سقط المتاع ، لقد كانت تُباع وتشترى ، وكانت تُعد رجساً من عمل الشيطان.





أما في التوراة فالمرأة وصفت في « سفر الجامعة » بالكلمات الآتية : « درتأنا وقلبي لأعلم ولأبحث ولأطلب حكمة وعقلاً ، ولأعرف الشر أنه جهالةوالحماقة أنها جنون ، فوجدت أمَرَّ من الموت المرأة التي هي شباك ، وقلبهاشراك ، ويداها قيود ».
وفي الجزيرة العربية لايخفى علينا : ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْبِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ، يَتَوَارَى مِنَالْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْيَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ) [ النحل : 58 – 59 ].
فإن نجت الوليدة العربية من الوأد ، وجدت غالباً في انتظارها حياة ظالمة ،ليس لها فيها نصيب من الميراث وقد تُكره على البِغاء . وقد تبقى بعد وفاةزوجها متاعاً يورث ؟المرأة في العصور الوسطى :
في رومية اجتمع مجمع كبير وبحث في شؤون المرأة فقرر أنها كائن لانفس له،وأنها لن ترث الحياة الأخروية لهذه العلة ، وأنها رجس يجب أن لاتأكلاللحم، وأن لاتضحك بل ولا أن تتكلم ، وعليها أن تمضي أوقاتها في الصلاةوالعبادة والخدمة .
وفي بدايات القانون الانكليزي غير المكتوب كانت ثمة تهمة تتعلق بسلاطةاللسان ، وتوجه للمرأة التي يعهد منها الفظاظة وكثرة الصخب ، حيث كانالقانون يعاقبها بسبب الإزعاج العام .
وفي العصور الوسطى كانت العقوبة تتخذ أحياناً شكل « لجام السليطة » ، وهوأداة تشبه القفص مصنوعة من المعدن وتحيط برأس المرأة ولها لجام يدخل في فمالمرأة ويحد من حركة لسانها .
وعلى الرغم من فعالية اللجام ، إلا أنه اعتبر غير كاف في بعض الحالات . ففي عام 1322م حدث شجار في مدينة دوي تنادى خلاله عمال تجمهروا في السوقللهجوم على تجار حبوب كانوا يخزنون المؤن . وكان هناك امرأتان بين العمالالثمانية عشر الذين عوقبوا . « وقد أُدينت المرأتان لأن صوتيهما كانمرتفعين بشكل خاص ، وتم قطع لسانيهما قبل أن تنفيا من المدينة مدى الحياة »
المرأة في العصور الحديثة :
عقد في فرنسا اجتماع سنة 1586 م ليبحث شأن المرأة ، وما إذا كانت تُعدُّإنساناً أو لاتُعدُّ إنساناً . وبعد النقاش قرر المجتمعون أن المرأة إنسانولكنها مخلوقة لخدمة الرجل .
وفي شباط عام 1938 م ، صدر قانون يلغي القوانين التي كانت تمنع المرأةالفرنسية من بعض التصرفات المالية ، وجاز لها ولأول مرة – في تاريخ المرأةالفرنسية – أن تفتح حساباً جارياً باسمها في المصارف.
وفي إنكلترة بقيت النساء حتى السنة 1850م غير معدودات من المواطنين ، وظلتالمرأة حتى سنة 1882م وليس لها حقوق شخصية ، فلا حق لها بالتملك .
ولم تُسَوِّ جامعة أكسفورد بين الطالبات والطلاب في الحقوق ( في الأندية واتحاد الطلبة ) إلا بقرار صدر في 26 تموز 1964م.
المرأة في الإسلام :



مع ظهور الإسلام وانتشار تعاليمه السامية دخلت حياة المرأة مرحلة جديدةبعيدة كل البعد عما سبقها . في هذه المرحلة أصبحت المرأة مستقلة ومتمتعةبكل حقوقها الفردية والاجتماعية والإنسانية .
وقد اعتبر الإسلام المرأة كالرجل : كائناً ذا روح إنسانية كاملة ، وذا إرادة واختيار.
وأكد أن الجنسين قادران على انتهاج طريق الإسلام للوصول إلى الكمالالمعنوي والمادي لبلوغ الحياة الطيبة (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍأَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةًوَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون)
[
النحل: 14 / 97 ]
فالإسلام يرى المرأة كالرجل إنساناً مستقلاً حراً .كقوله تعالى في القرآنالكريم : ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) [ المدثر : 29 / 38 ]
ومع هذه الحرية فالمرأة والرجل متساويان أمام قوانين الجزاء أيضاً :
(
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ ) [ النور : 18 / 2 ]
ولما كان الاستقلال يستلزم الإرادة والاختيار ، فقد قرر الإسلام هذاالاستقلال في جميع الحقوق الاقتصادية وأباح للمرأة كل ألوان الممارساتالمالية ، وجعلها مالكةٌ عائدها وأموالها، يقول تعالى : ( لِّلرِّجَالِنَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ) [ النساء : 5 / 32 ]
فنحن المسلمين عندنا وثيقة إلهية قد كرّمت المرأة أيما تكريم ، وأنصفتهاأعظم إنصاف ، وأنقذتها من ظلم الجاهلية وظلامها ، هذه الوثيقة هي القرآنالكريم .
حيث بينت هذه الوثيقة أن الرجل والمرأة متساويان في أصل النشأة ، متساويانفي الخصائص الإنسانية العامة ، متساويان في التكاليف والمسؤولية ،متساويان في الجزاء والمصير. وفي ذلك يقول القرآن الكريم : (يَا أَيُّهَاالنَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍوَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءوَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَكَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )
[
النساء:4/ 1] ويخاطب الله كلاً من الرجل والمرأة في القرآن، على مستوىواحد من الخطاب التكريمي وعلىمستوى واحد من التنويه بالقيمة الإنسانيةالتي يشتركان فيها‏.‏ فهو يقول مثلاً‏‏:‏
{
مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً‏}‏
[
‏النحل‏‏:16/97]‏‏ويقرر القرآن مايسمى في الشريعة الإسلامية بالولاية المتبادلة بين الرجلوالمرأة، فيجعل من الرجل مسؤولاً عن رعاية المرأة، ويجعل من المرأة مسؤولةعن رعاية الرجل‏.‏ إذ يقول‏‏:‏‏‏{‏وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُبَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَعَنِ الْمُنْكَرِ‏‏}‏[‏التوبة‏‏:‏‏‏9/71]‏ ‏‏‏إن النظام الاجتماعي الذي يرسم علاقة الرجل بالمرأة في المجتمع الإسلامييتمثل في قول الله تعالى في القرآن الذي يقرر كرامة الإنسان ومساواة الرجلوالمرأة في ميزان هذه الكرامة قائلاً‏:‏ {يا أَيُّها النّاسُ إِنّاخَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَلِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ} [الحجرات‏:‏ 49‏/‏13]‏.‏ويتمثل في هذا النص القرآني الذي يأمر الرجل بأن يعاشر المرأة بالاحتراموالتكريم‏،‏ حتى ولو كرهها لأسباب نفسية {وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِفَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَاللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً}[النساء:‏4‏/19]‏.‏ويتمثل في هذا النص من كلام رسول الله‏ صلى الله عليه وسلم :‏‏(‏‏(‏النِّساءُ شِقائِقُ الرِّجَالِ‏ ‏)‏‏) وفي هذا النص الثاني‏:‏‏(‏‏(‏خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأهْلِهِ ، وَأَنا خَيْرُكُمْ لأهلي‏)‏‏)‏‏ ،وكذلك في الحديث النبوي : (( إِنَّ اللهَ يوصِيكُم بِالنساءِ خَيْرَاً ))
الإسلام جاء فعلاً ليساهم في تحرير الإنسان لينقل الرؤية إليه من واقع إلىواقع آخر.فهو قبل الإسلام شيء وبعد ظهوره شيء آخر، والمرأة كإنسان نالتبعضاً من حريتها، وملكت بعضاً من قيمتها كالرجل،وأصبحت مساوية له فيالكثير من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وما ورد من فروقبينها وبين الرجل يرجع إلى الطبيعة البيولوجية للمرأة وللرجل كذلك ، وتلكالطبيعة تجعل مطالب المرأة أكثر إلحاحاً في عصرنا هذا، كما يرجع إلىالشروط الموضوعية التي كانت في ذلك الوقت تفصل الرجل عن المرأة ، وتجعلالمجتمع ككل تحت رحمة الرجال.
وقد أنصف القرآن الكريم النساء في قوله تعالى: (قد سمع الله قول التيتجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما) [ المجادلة:58/1] وهو إنصاف يزكي المساواة بين الجنسين في الإسلام .
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم :” لا فضل لعربي على أعجمي ولا أعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولاأسود على أحمر إلا بالتقوى
يساوي بين الناس جميعاً بقطع النظر عن جنسيتهم أو لغتهم، أو لونهم ماداموايتقون الله، وتقوى الله تعني في عمقها احترام كرامة الإنسان.
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ” كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته فالرجلراع في أهل بيته، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، وهيمسؤولة عن رعيتها
وهو قول يحدد مجال المسؤولية انطلاقاً من الشروط الموضوعية التي تحكمالمجتمع ككل. وتحكم الرجل والمرأة معاً. هذا من جهة ومن جهة أخرى نجد أنالحديث يقرر ما يفهم من قوله تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياءبعض)
وبعض الأحاديث تعطي للمرأة الأفضلية على الرجل كما جاء في الحديث:
من أحق الناس بحسن صحابتي. قال: أمك . قيل : ثم من؟ قال: أمك. قيل : ثم من؟ قال: أمك. قيل : ثم من؟ قال : أبوك .”
وهذا الحديث يعكس الأهمية التي تحتلها المرأة في المجتمع، وأن سلامةالمجتمع رهينة بدور المرأة في إعداد الأجيال الصاعدة، وهو ما يكسبهامكانتها التربوية.
وبذلك نصل إلى أن المرأة التي نريد هي المرأة المتحررة، الإنسان المتمتعةبكافة الحقوق المدافعة عنها، والمتمسكة بها الساعية إلى تمتع أفرادالمجتمع بها، الرامية إلى حفظ كرامتها عبر حفظ كرامة المجتمع ككل، وهيبذلك تساهم في صياغة مجتمع الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية الذي هوحلم كل إنسان .



للمرأة فضل في العمران نشهدهلولا تقدمها ما تمّ عـــــمرانُفإنـــــــما هي للأبنــــاء مدرسةوإنـــــما هي للآبــــاء مِعــوانُوإن إصلاحها إصلاح مملكـــــةوإن إفسادها مــــوت وخسرانُ
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية