معلمة وطالبة في مدرسة باربد تتوصلان لاختراع جهاز يحدد لحظة الولادة

تمكنت معلمة الفيزياء حنان عبدالرزاق والطالبة نور اكرم شدوح من مدرسة بيت يافا الثانوية الشاملة للبنات التابعة لمديرية التربية والتعليم لمنطقة اربد الاولى من اختراع جهاز تحديد لحظة ولادة الام الحامل باشراف احد اساتذة جامعة اليرموك الدكتور عوض الزبن حيث يعتبر اول جهاز من نوعه في هذا الاطار في العالم . ويتكون الجهاز الجديد من عدد من القطع الالكترونية الصغيرة وشاشة عرض وبطارية . ويعمل الجهاز على الامواج الصوتية الصادرة من رحم الام الحامل ويرصد تقلصاته بدقة منبها الى درجة الولادة والمدة المتبقية من وقت الانجاب بحيث يشير في اللحظة الفاصلة الى ضرورة ذهاب الام الى المستشفى لتضع مولودها بعد وصولها مباشرة . وقالت المعلمة عبدالرزاق ان الجهاز اعطى نتائج ناجحة ودقيقة جدا بلغت نسبتها (100%) بعد ان تمت تجربته على عدد كبير من النساء الحوامل اللواتي يراجعن مستشفيات الولادة في اربد ومراكز الامومة والطفولة وبمتابعة من اطباء النسائية والتوليد . واكدت ان الجهاز حقق هدفين اولهما اراحة الام الحامل من تكرار مراجعة المستشفيات في الشهر الاخير من الولادة والتخفيف عليها ماديا ومن عناء السفر والانتظار وثانيهما تفادي حدوث ضغط على اسرة الولادة في المستشفيات واستغلال الوقت وحسابه بطريقة مجدية طبيا وكذلك تجاوز حالات الخطر التي ربما تحدث في لحظات قرب موعد الولادة . واضافت ان الام الحامل في شهرها الاخير يتعرض الرحم لديها لحركات تقلص كثيرة ما يجعلها دائما في حالة ارباك وشعور ان لحظة الولادة قد قربت لكنها تتفاجأ بعد الفحص السريري في المستشفى ان هذه التقلصات عادية وموعد الولادة لم يحن بعد كما ان هذه الهواجس تلعب دورا في واقع الاسرة والاهل . وبينت ان متابعتها لظروف الام الحامل والمعاناة التي تعيشها في الشهر الاخير وما تواجهه المستشفيات في هذا الصدد وما يرافقها من سناريوهات كانت سببا وراء فكرة اختراع هذا الجهاز الصغير في الحجم والسهل في الاستعمال والقليل في سعره ولا يكلف الام الحامل وقتا الا بوضعه على بطنها وقراءة نتيجة فحصة . وتمنت المعلمة عبدالرزاق ان ترى هذا الجهاز في الاسواق بعد ان تقوم شركات صناعية بتصنيعة كما انها مستعدة لتقديمة لكل المؤسسات الطبية والشركات الصناعية للاستفادة منه في زيادة التقدم العلمي والتقني في القطاع الطبي الاردني علما ان الاجهزة المستخدمة حاليا في المستشفيات لمثل هذه الغاية كبيرة الحجم ومكلفة مادية وصعبة الاستعمال الطبي . ويعد الجهاز وفقا للمعلمة عبدالرزاق رابع اختراع تقوم بتنفيذه بعد جهاز السترة الطبية لمرضى القلب ومساعد الاصم وقطعة توفير المياة بمشاركة عدد من طالباتها المبدعات في مدارس كفريوبا وبيت يافا وباشراف اساتذة مبدعين . واشادت بالدعم الموصول الذي وجدته لدى مديرية التربية والتعليم ومديرة المدرسة عائشة محاسنة مشيرة الى ان هذا الاختراع لن يكون الاخير بل سلسلة من الانجازات التي سوف تشهدها المدرسة مستقبلا .

المصدر : الحقيقة الدولية –