..

2011-04-03

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عمون - كتب محرر الشؤون المحلية - تهرب الحكومات من أزماتها في الاردن الى البحث عن كبش فداء يتحمل الاخطاء ولا نقل الخطايا التي ترتكب .. نسوق ذلك ونحن نراقب كيف البست حكومة الدكتور معروف البخيت قصة الدوار الى الغير اولاً لتفلت دهماء على الناس العزل بحجج كُشفت فيما بعد فانقلب السحر على الساحر لتذهب ابعد من ذلك بتوجيه تهمة الى حماس وحزب الله من خلال معلومات لم يكشفها الرئيس حينما قال ان اصابع من مصر وسوريا خلف 24 آذار .. وبعد ان فشلت "أفلام" التهم المعلبة في كل أزمة ذهب السيد الرئيس اطال الله في عمره وهداه الى حديث السبت ولا نقول "الإفك" حينما افتتح بكلمة اعمال المؤتمر الوطني الاول " ترجمة الرؤى الملكية السامية لدور الشباب في الاصلاح " الذي نظمه المجلس الاعلى للشباب متهما ان المنابر الالكترونية هي السبب ..(!!). يقول السيد البخيت حرفياً " إذا كنا نتحدث خلال العقدين الماضيين عن ثورة في الاعلام والاتصال ، فإن عالمنا يرزح اليوم تحت نظام اعلامي جديد يمتلك ادوات وتقنيات الكترونية متقدمة تمكن المتلقي في الشارع والمقهى والعمل والمنزل من ابداء الراي وصناعة المعلومة والتواصل المباشر والسريع ، والشعور بالقدرة على التأثير في المشهد العام " . ويزيد " نريد لتلك المنابر الالكترونية ان تعزز وحدتنا الوطنية لا ان تصبح وسيلة للاستفزاز المتبادل واثارة الفتن ، ونريد لاعلامنا الالكتروني ان يلقى الضوء على كل صورة تعبر عن التلاحم الوطني " . وللرد على تصريح رئيس حكومتنا الذي لم يتعلم الى الآن من تجربته الاولى وتجربة الاخطاء والممارسات الرعناء التي قام بها سلفه سمير الرفاعي حينما نصب العداء للصحافة الالكترونية ولجزء من الصحافة الورقية [العرب اليوم نحديداً] ، فقام بتحميل الالكترونيات ووضعها في سلة واحدة دون ان يفرق بين مدونة او موقع تواصل اجتماعي ك"فيس بوك" و"تويتر" وموقع دردشة وصحيفة اخبارية محلية او عربية او اجنبية تؤدي دورها بمهنية وحرفية دون ان تكون في سلة حكومة او وزارة او جهة.. البخيت الذي استبشرنا بعودته رئيساً للحكومة مرة أخرى فاجأنا بانه مازال بنفس العقلية والخط وتديره غرائز وجيوب تختفي خلفه فلم يخرج من جعبتها ، وستأتي على حكومته قريباً بالثبور ولا نتمنى لها الرحيل وإن كنا نظن انه بالفعل بدأ بعلاقة طيبة مع الاعلام والحريات حينما اعاد للموظفين والمؤسسات حق الحصول على المعرفة والثقافة الالكترونية مع اننا في "عمون" تحديداً قرصنّا اربع مرات كلها في عهد حكومتيه وإن كانت الاخيرة وهو مكلف واعتذر بواسطة مقرب منه من التدخل لانشغاله بالتكليف وعدم امكانية منع الشر وهو ما زال رئيساً مكلفاً فالتمسنا له العذر .. من الواضح للعيان ان الرئيس لا يسمع نصائح الوزير الاكثر ديمقراطياً وفهما للاعلام الزميل العزيز طاهر العدوان وغيره من الوزراء المخلصين الاكفياء ولانريد ان نسمهم كي لا يعدّوا ضده فيدفعوا ثمناً غالياً ، ولا يأبه ربما الاّ لاصوات خلفه تعمل على انهاء حياته السياسية وهو الشخص الوحيد الذي اختاره جلالة الملك مرتين لرئاسة الوزارة في عهده الميمون وقال عنه جلالته للاسلاميين [ معروف 2011 ليس معروف 2007 ] .. لنكتشف ان الرجل مازال هو هو .. وحراكه ليس بطيئاً كما يزعم البعض بل ميتاً ومؤثراً بصورة سلبية مدمرة على الاردن ملكا وحكومة وشعباً بكل أسف ولوعة.. فلا صرت وصفي كما اردت ان تكون ولا بقيت "ابوسليمان" الحكيم .. نقول للسيد البخيت يا بختنا بك .. فهل من عاقل يصدق ان الذي جرى على الساحة كان بسبب المنابر الالكترونية وانه سبب الفرقة واثارة للفتن و الوحدة الوطنية والعنصرية .. مع انه يعلم وربما لم يقرأ ويسمع برأي العامة الذين عز عليهم حال الوطن من فلتان لفئة واستغلالها للهجوم والاساءة لمكون رئيس من شعبنا .. سيدي الرئيس .. المنابر الالكترونية لم تسُيّر نداء وطن ولا غيره وهي لم ترع ولم تحم ولم تدفع او تدافع عن فئة دون اخرى ولم تسير حافلات ومركبات وترفع سيوفاً او بلطات او خناجر او عصي هددت الوحدة الوطنية وارعبت الشعب الواحد ولم تقسمه الى اجزاء جعلت بعضه يحمل استثماراته ويحول دولاراته لشعوره بعدم الامان ويفكر في غير بلده الذي احب .. ارجوك سيدي الرئيس ان تنفخ قليلاً من سيجارتك ال "روثمان" بعد ان تشعلها بولاعة ال"رونسون" قبل ان تشتعل في ثوب الوطن مصائب يحذر جلالة الملك منها دوماً لكن يبدو ان الرسائل لم تصل بعد ولا نريد ان تعميك الوزارة عن الاردن الذي قلت للاسلاميين "الى أين تأخذونه" .. ونحن نقول لك وانت صاحب الولاية العامة "الى اين تأخذنا دولة الرئيس" ؟؟ ..