التاريخ:23/3/2011 - الوقت: 12:52ص
0Share
البوصلة- حذر خبراء أردنيون وفلسطينيون من أجواء مسمومة تنبعث من ديمونة الإسرائيلي، فيما تشكل صحراء النقب مخزنا لنفاياته النووية.
وتجد
تأثيرات المفاعل الخمسيني مكانها بين 60 قرية فلسطينية، تضم 180 ألف نسمة،
تقع أبعد نقطة منها عنه على مسافة 60 كم فقط، ما أدى إلى "ارتفاع نسب
الإصابة بمرض السرطان والإجهاض عند السيدات وحدوث التشوهات"، وفق تقارير
طبية مختصة.
وتأخذ
آبار المياه الجوفية الموجودة في المنطقة نصيبها من الضرر، بحسب الخبراء،
الذين بينوا لـ"الغد" أن "الاحتلال يستخدم الكمية الأكبر من مياه نهر
الأردن المضخوخة عبر الناقل الوطني الإسرائيلي، والمقدرة بنحو 440 مليون
متر مكعب، من بحيرة طبريا إلى صحراء النقب، لتبريد المفاعلات النووية،
وبخاصة ديمونة".
وحذر
خبراء الزلازل من أن "تأثير زلزال قوي محتمل الوقوع على مفاعل ديمونة،
الذي انتهى عمره الافتراضي منذ سنوات، سيلحق الضرر الفادح بالتجمعات
السكانية المحيطة به، ويفتح المجال أمام تسرب الإشعاعات".
ووفق
الخبراء، فإن خطر انفجار المفاعل النووي الإسرائيلي أصبح "واردا جدا" خلال
الفترة المقبلة، في ظل وجود "تصدعات هائلة بدأت تبرز على هيكله الخارجي".
وأوضحوا
أن الأردن وبطبيعته الجيولوجية، التي تتوسط منطقة الشرق الأوسط والحدود
المشتركة مع فلسطين المحتلة وانفتاحه على صحراء النقب، يعتبر أرضا يمكن أن
تتأثر بشكل كبير في حال انفجار المفاعل بفعل أي عامل طبيعي كالزلزال
الكارثي "المرتقب".
وفي
هذا السياق، حذر مسؤول إسرائيلي سابق في مركز الأبحاث النووية في "ديمونا"
مؤخرا، من أن المفاعل النووي الإسرائيلي قد "تقدم في العمر وأن احتمال
تدمر نظام التبريد الخاص به وارد ما قد ينتج عنه عواقب كثيرة".