البوصلة-
في أول مدونة له منذ تسلمه لمنصب السفير البريطاني الجديد في الأردن، كتب
بيتر ميليت عن أهمية العمل في الخارج لناحية التعرف على ثقافات وعادات
وأديان مختلفة، وكذلك التعرف على التاريخ واللغات، التي تنتج طرقا مختلفة
في التعامل مع التحديات والأحداث اليومية، بحسب مانقلته "الغد".


وذكر
في المدونة التي حملت عنوان "حضور جاهة"، أنه كان سعيدا لمشاركته في جاهة
أردنية تمت مؤخرا لعروس أردنية وعريس بريطاني الجنسية، موضحا لقرائه من غير
الأردنيين، ومعرفا بماهية "الجاهة"، واصفا إياها بـ"جزء من العادات
العشائرية"، وكيفية قيام كبير عشيرة معينة بمخاطبة نظيره من عشيرة أخرى
طلبا ليد فتاة للزواج.


وروى
ميليت في المدونة التي نشرها الموقع الإلكتروني للسفارة البريطانية في
عمان، كيف توجه هو وأصدقاء العريس والعاملون معه كـ"عشيرة العريس"، إلى
المكان الذي تمت فيه الجاهة، وكيف أنهم جلسوا مقابل الرجال الذين يمثلون
جانب العروس، وطريقة تقديم القهوة لهم، والتي تؤشر إلى "أنهم من المفترض أن
لا يشربوها حتى تتم الموافقة".


ووصف
السفير أحداث الجاهة قائلا "تحدث كبير جاهة العريس عن العروس وعائلتها،
كما أن كبير جاهة العروس تحدث عن العريس"، لافتا إلى أن التعديل الذي طرأ
على الخطاب التقليدي المتبع في الجاهات الأردنية هو في التعريف بالعريس،
وأنه بريطاني الجنسية، وأن المتحدث شدد على أن الإسلام لا يفرق بين
الجنسيات، وأن ما يهم هو أخلاق الإنسان ونقاؤه، وكيف أنهم عند هذه النقطة
"شربوا القهوة".


وذكر
ميليت أنه دعي للحديث وتكلم باللغة العربية التي يتقنها، وأنه تشرف بحضور
هذه المناسبة التي وحدت فتاة أردنية مع شاب بريطاني، وفقا لتعبيره.