الطفل قبل المدرسة
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

الطفل قبل المدرسة Emptyالطفل قبل المدرسة

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الإثنين 7 مارس 2011 - 4:31

الطفل قبل المدرسة


الخطوات الأولى :


بعد بلوغ طفلك سنته الأولى وحتى السنة والنصف يبدأ بالمشي ، وتكون
محاولة الوقوف عنده قبل ذلك بقليل ، أي خلال الشهر الثامن أو التاسع عندما
يستند الطفل على طرف سريره ، لكنه لن يترك السرير ، ولن يتقدَّم خطوة قبل
مدة قد تطول ، لأن نظرته الجديدة إلى العالم ، تأخذ كل اهتمامه وتبدأ
المخاطر التي ترافق الخطوات الأولى .
ولابد من وضع الطفل بسرير مُحَاط بسياج مرتفع ، لأن مهده الصغير أصبح
يشكل خطراً عليه بعد اعتياده وضعية الوقوف ، ولابد من الانتباه إلى الأبواب
والنوافذ عند إغلاقها ، لأن أصابع الطفل قد تندسُّ في كل مكان ، وكذلك من
الضروري الانتباه إلى أزرار الكهرباء الخطرة والمنخفضة ، كما أن هناك أنواع
من الأحذية في السوق تساعده على القيام بالخطوات الأولى ، وفي هذه المرحلة
يتعثر الطفل كثيراً ويسقط ، إلا أن ذلك لا يؤثر عليه بالرغم من بكائه
أحياناً ، لكن يجب الانتباه إلى السلالم والشرفات .
تأخّر المشي :


الحد الأقصى لتأخر الخطوات الأولى يكون في عمر السنة والنصف ، أما إذا
كان الطفل قد ولد قبل حينه ، أو أصيب بمرض خلال السنة الأولى من عمره ، أو
كان كسولاً يفضِّل الزحف على المشي ، فليس هناك أي خطر أو مدعاة للقلق ،
ويقوم الطبيب المختص بفحص الوعي العقلي العام عند الطفل ، من الابتسامة
الأولى ، ورفع الرأس ، ووضعية الجلوس ، وغيرها ، فإذا كانت تأخرت إحدى هذه
الظواهر بالنسبة إلى المعدلات الطبية .
ويفحص الطبيب اكتمال نمو العضلات وقوتها ، ونوعية ردَّات الفعل الغير
واعية ، وانجذاب الطفل نحو الألعاب ومحيطه ، كما يبحث عن أسباب أخرى أهم ،
مثل :
1 - تأخر النمو العقلي ، خصوصاً إذا كانت الولادة صعبة ، وفي هذه الحالة
تكون نسبة انجذاب الطفل نحو اللعب منخفضة ، وطريقة إمساكه بالأشياء غريبة .
2 - إصابة معيَّنة في العضلات قد تكون موروثة عن الأهل ، عندها تظهر
عضلات الطفل منتفخة مثل الرياضيين ، لكن الانتفاخ ليس في الحقيقة سوى شحوم
تغطِّي العضلات ، وتعيق حركتها الطبيعية ، وعلاج هذه الحالات يتطلَّب عناية
في المستشفى .
3 - الإصابات العصبية التي تتميَّز بغياب ردَّات فعل الأطفال عندما يضرب
الطبيب على مفاصلهم ، كما قد تتميز بردات فعل قوية جداً ، ناتجة عن إصابات
عصبية في حالات الولادة الصعبة .
وأما المشي المبكِّر ، فلا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال إصابة
مرضيَّة ، لكنه يساعد على الإصابة بالتواء القدمين ، ذلك أنَّ وزن الطفل
يكون أكبر من طاقة عظام أقدامه على التحمُّل .
تغذية الأطفال بعد عمر السنة :


عندما يصبح طفلك كبيراً ، ويأكل مثلك تقريباً ، يسهل الأمور عليك إذا
كان طعامك متناسقاً ومتوازناً ، لكن احذري بعض الممنوعات ، ومنها :
1 - القهوة ، هي من أنواع المنبِّهات التي تضرُّ الأطفال ، فتجنَّبيها على أنواعها .
2 - كل اللحوم صالحة وضرورية ، لكن يجب الانتباه إلى طريقة طهيها ، لأن بعضها ينقل الجراثيم إلى جسم الطفل .
3 - الأسماك أيضاً مهمة وضرورية للأطفال لكن تجنَّبي الحيوانات المائية الأخرى ، لأنها قد تنقل الجراثيم .
4 - تجنَّبي أو على الأقل ، خفِّفي من إعطاء السكاكر والملبَّس
والشكولاته لطفلك ، لأنها تضرُّ بأسنانه ، ويفضَّل تقديمها للطفل خلال
النهار وليس في المساء ، كي لا تترسب حول الأسنان فتؤدِّي إلى تسوُّسها .
النمو واضطراباته حتى عمر الخمس سنوات :


بعد عمر السنة الأولى تنخفض تدريجاً نسبة الزيارات الدورية للطبيب ،
فزيارتان سنوياً كافيتان ، ويكفي أن تَزِنِي طفلك كلَّ شهر ، وتقيسي طوله
كل ثلاثة أشهر .
أما عن معدلات الطول والوزن فهي كالآتي :


الذكور

الذكور

العمر

إناث
إناث

الوزن
( كلغ )

الطول
( سم )


الوزن
( كلغ )
الطول
( سم )
9،87519،273
12،2 862 11،984
14 963 13،6 93
16101415،4100
18108517،2106
ازدياد النمو بشكل غير طبيعي :


هذا العارض نادر جداً ، وهو مختلف عن الطول الزائد المتوارث ، فإذا كان
طول الأب ( 190 ) سم ، والأم ( 175 ) سم ، يكون من الطبيعي جداً أن يكون
طول الطفل ( 82 ) سم في عمر السنة ، و( 93 ) سم في عمر السنتين ، أي بنسبة
عشرة بالمائة زيادة على المعدَّل المذكور في الجدول السابق .
وإذا ازداد الطول بشكل كبير وغير متناسب فيجب مراجعة الطبيب فوراً لأن هناك احتمالاً كبيراً لأن يكون الطفل مصاباً بمرض في غدده .
تأخّر النمو :


تأخُّر النمو يشغل البال ، قصر القامة يشغل بال الأهل خصوصاً إذا كانوا
هم أنفسهم قصيري القامة ، فعملية التوازن تلعب دوراً مهماً في هذه الأحوال ،
وفي مثل هذه الحالات يقوم الطبيب بإجراء صور شعاعية لمعرفة مدى نمو عظام
الطفل ، وقد يستدعي الأمر اللجوء إلى المراكز الطبية المختصة عندما يتجاوز
القصر نسبة عشرة بالمِائة عن المعدَّل الطبيعي .
الوزن :


اضطراب الوزن لا يشغل بال الأهل أو الأطباء كثيراً مثل اضطرابات النمو ،
وسبب اضطراب الوزن العادات الغذائية السيئة أغلب الأحيان ، فالأفضل
استشارة الطبيب عند أدنى شك في كون حالة الطفل غير طبيعية ، فمثلاً : الطفل
السمين ، الذي لا يأكل كثيراً ، أو النحيل الذي يلتهم الطعام التهاماً ،
ولعل مرد ذلك إلى ديدان معوية أو إصابة مزمنة أو صعوبات نفسية .
الأسنان :


المشاكل التي يعانيها الطفل في مرحلة بروز أسنانه الأولى انتهت تقريباً ،
وصار فم طفلك مليئاً بالأسنان ، لكن بعضها لا يزال ناقصاً ، وبروز الأسنان
مؤلم قليلاً ومزعج لطفلك ، فترقَّبي ظهور باقي الأسنان على مراحل ثلاثة :
عند عمر الخمسة عشر شهراً ، بين الثمانية عشر والعشرين شهراً ، وأخيراً عند
بلوغه السنتين .
ثم تطمئنِّين سيِّدتي فيما يختص بأسنان طفلك حتى يبلغ الست سنوات من
عمره ، أي حتى بداية سقوط أسنان اللبنية وبروز الأسنان الدائمية ، والأسنان
الأولى بحاجة إلى عناية كاملة ، ومن الضروري تنظيفها بصورة منتظمة ، وبعد
كل وجبة بواسطة فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة .
كما يجب فحص الأسنان دورياً عند طبيب الأسنان ، وعدم إهمال أي إصابة ولو طفيفة ، فتسوُّس الأسنان اللبنية له تأثيرات ، منها :
الأول : أنها تؤثِّر على الأسنان الدائمية .
الثاني : قد تشكِّل بداية التهاب عام يشمل أي جزء من أجزاء الجسم .
النوم :


يتغيَّر إيقاع النوم عند الولد تدريجياً ، فهو من ناحية يفقد عادة النوم
بعد الطعام عند بلوغه الثلاث سنوات ، ومن ناحية أخرى عشر ساعات متواصلة من
النوم الليلي ، فأصبحت كافية لحاجاته الفيزيولوجية في هذا العمر ، لكن
تأمين هذه الحاجة يصير صعباً في حال انجذاب طفلك إلى عادة مشاهدة التلفزيون
كل مساء .
واعلمي سيِّدتي أنَّ التعب عند معظم الأطفال يعود إلى نقص في النوم وليس
إلى سبب مرضي ، وإذا صادف وكان ابنك من الذين يُحبُّون النوم لا تعمدي إلى
إيقاظه باكراً ، أو تقصير لياليه .
ويقسم النوم إلى فترات متعددة متراوحة العمق ، تمتدُّ من اليقظة حتى
الحلم ، والنشاط النفسي للطفل يعتمد كثيراً على هذه الفترات ، فالحلم مهم
جداً لوعيه ونموِّه النفسي .
أما حالات الرعب الليلي المتكررة فهي شائعة جداً عند الأطفال ، وهي
طبيعية إلى حدٍّ ما ، أما إذا تكرَّرت مراراً عديدة فيخشى من اضطراب في
الشخصية ، أو صعوبات بين الولد وأهله ، أو من مصاعب عائلية لفتت انتباه
الولد ، وعندما تصطكُّ أسنان طفلك وهو نائم ، فإذا كان نومه جيداً فلا
تنزعجي ولا تقلقي ولا تؤنِّبيه ، هذا الارتجاف يدخل في إطار اللاوعي .
وقد يكون طفلك مصاباً بديدان معوية ، فانظري جيداً في خروجه فلعلَّك
تكتشفينها ، وهذه الديدان تسبِّب له حكاكاً عنيفاً في قفاه ، وهي منتشرة
بكثرة وغير خطرة ، لكنها تحتاج إلى علاج طِبِّي فلا تهمليها .
استعمال اليد اليسرى للكتابة :


الدماغ البشري معقَّد جداً من ناحية التركيب ، لكن الواضح أن اليد
اليسرى مدفوعة بواسطة الجزء الأيمن من الدماغ ، والعكس صحيح بالنسبة إلى
اليد اليمنى ، والأغلبية المطلقة من البشر تفضِّل استعمال اليد اليمنى ،
وتصبح الحياة أكثر سهولة إذا اعتاد المرء استعمال اليد اليمنى ، لكن هذا لا
يعني ضرورة مواجهة الواقع وتحدِّيه ، فالكثير من الناجحين استعملوا يدهم
اليسرى .
فراقبي طفلك سيِّدتي واكتشفي اليد التي يستعملها ، ليأكل أو ليمشط شعره
مثلاً ، وكذلك راقبي قدميه أيهما يفضِّلها لضرب الكرة ، وحاولي مراقبة
عينيه ، بأي عين يحدِّد الهدف عند لعبه بالبندقية ، إذا كانت كلها من
الناحية اليسرى فهذا يعني أن القسم الأيمن من دماغ طفلك هو الأكثر تطوراً ،
ويصعب جداً تغيير هذا الواقع ، كما أن المحاولة بحد ذاتها لا تخلو من
الخطر ، لذلك لا تعاكسيه بل ساعديه على تعلُّم استعمال اليد اليسرى بمهارة .
السُمنة :


حتى عمر السنتين تركت طفلك يتمتع من ناحية تناول الأطعمة ، وأكل كل ما
اشتهته نفسه من حيث الكمية والنوعية ، أمَّا الآن فيجب الانتباه ، فاعلمي
جيداً أنك وأنت تطعمين طفلك ترسمين صورة الإنسان البالغ الذي سوف يكون
مستقبلاً ، فلا تربي سميناً ، ولا تقولي أن الوقت لا يزال مبكراً ، وتعرفين
صعوبة الإقلاع عن العادات السيئة خصوصاً إذا كانت تتعلق بالطعام ، فغالبية
حالات السمنة ناتجة عن الاعتياد على نمط غذاء شَرِه منذ الطفولة .
عندما يدرك الطفل أنه سمين - ويحدث ذلك غالباً في المدرسة عندما يسخر
منه زملاؤه - يصاب بنوع من الاضطراب النفسي ، ويصبح تعيساً ، فينفرد عنهم
ويعتاد الوحدة ، وينصرف إلى تسلية نفسه بالإقبال على الطعام .
وهذه الدائرة المغلقة تصيب الأطفال الذين يدفعون ثمن خطأ ارتكبته أمهم ،
كي تفاخر الصديقات بأن ابنها أكبر وزناً من أولادهن ، وذلك باعتقاد البعض
دليل الصحة والعافية ، عندما يصل الطفل إلى هذه المرحلة ، يحتاج إلى مساعدة
.
فعليك سيِّدتي ما يلي :


أولاً : أن تساعديه على تخطِّي ما يصادفه من متاعب مع زملائه ، وألاَّ
تزيدي الطين بلَّة باستعمالك الألفاظ التي يستعملها رفاقه ليسخروا منه .
ثانياً : ساعدي طفلك على اتِّباع نظام وقائي صحيح ومتوازن ، يؤمِّن له كمية الطعام الكافية دون أن تكون غنية بالوحدات الحرارية .
فحاولي أن تقدِّمي إليه خضار طازجة والسلطات المحضرة بالحامض من دون
الزيوت ، فهذا النوع من الأطعمة يشبع دون أن يسبِّب السمنة ، وحاولي أن
تجعليه يخفف من تناول الخبز والسكريات والحلويات ، وإيَّاك أن تقطعي الطعام
عن الطفل ، فسوف يلجأ إلى أكل السكريات والحلوى في الخفاء .
فإيَّاك أن تستعملي العقاقير من أي نوع كان مع طفلك ، لان العقاقير
الخاصة بإنقاص الوزن تؤذي صحته ، وتسبِّب اختلال توازنه الهرموني ، ولا
تكترثي للإعلانات وكل ما يقال أو يشاع عن هذا الموضوع ، وعند اللزوم
استشيري الطبيب واعملي بنصائحه .
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية