النظر في قضية ثلاثة أشقاء قتلوا شقيقتهم وحرقوا جثتها

باشرت محكمة الجنايات الكبرى النظر في قضية ثلاثة اشقاء اقدموا على قتل شقيقتهم وحرقها.



وتولت الهيئة الاولى في محكمة الجنايات الكبرى والتي يترأسها رئيس المحكمة القاضي الدكتور نايف السمارات، السير في الدعوى التي اسندت للمتهمين فيها جنايتي القتل العمد بالاشتراك واضرام الحرائق.



وتتلخص وقائع القضية التي احالها مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي صلاح الطالب بان المغدورة هي شقيقة المتهمين الثلاثة(25,26,28) سنة وهي مطلقة وتقيم مع المتهمين بذات العمارة حيث تسكن المغدورة برفقة ابنائها في الطابق الارضي ويوجد خلافات مالية ومشاكل سابقة بينها وبين المتهمين، وقاموا بتهديدها اكثر من مرة بالقتل وقاموا ايضا بفصل التيار الكهربائي عن شقتها وقطع الماء عنها، ويعاملونها معاملة سيئة وكانوا يطلبون منها النقود التي بحوزتها كونها تملك صالونا لتجميل النساء، الا انها كانت ترفض وعلى اثر تلك المشاكل والخلافات المتجددة اخذ المتهمون يفكرون بقتلها والخلاص منها وبعد تداول في الامر وتفكير هادئ ومتزن انتهوا الى ضرورة تنفيذ جريمتهم وقتل المغدورة وحرقها حتى لا ينكشف امرهم واعتبار ذلك قضاء وقدرا وكان احدهم هو المخطط والمدبر الرئيسي لتلك الجريمة.



وفي فجر السابع والعشرين من ايلول لعام 2009 وبعد خروج اطفال المغدورة الى مدارسهم قاموا باحضار مادة البنزين بواسطة جالون ورتبوا الامور فيما بينهم من خلال الاتصالات الهاتفية وحضروا جميعا وقاموا بمراقبة شقة المغدورة حتى تأكدوا من مغادرة جميع ابنائها الى المدرسة وكانت المغدروة تخاف من المتهمين ان يقوموا بقتلها.



وفي صباح يوم الجريمة اخبرت المغدورة ابنتها انها تخاف من المتهمين ان يقوموا بقتلها وقالت لها(انا خايفة من اخوالك يذبحوني) وبعد ذلك ذهب المتهمون الى شقة المغدورة وكان بحوزتهم ادوات حادة (حربة , خنجر) وجالون بنزين وقاموا بالهجوم عليها وطعنها بواسطة الادوات الحادة لمرات عديدة على بطنها وصدرها حتى تأكدوا من انها فارقت الحياة ثم قاموا بسكب مادة البنزين واشعلوا النار بها وبالمنزل لاخفاء جريمتهم وذهبوا وبكل برودة اعصاب الى منزل احدهم وقاموا بتبديل ملابسهم وانتظروا خروج وتجمهر الناس على اثر حرق شقة المغدورة وقاموا بالخروج مسرعين باتجاه الشقة وتظاهروا بانهم لا يعلمون شيئا عن الموضوع ودخلوا بحجة انقاذها امام الناس لابعاد الشبهة عنهم وتم اسعافها الى المستشفى الا انها كانت قد فارقت الحياة جراء افعال المتهمين وقيامهم بطعنها مصابة بـ15 طعنة في الصدر والبطن ومصابة بحروق تصل الى 60% من مساحة الجسم.



وعلل سبب الوفاة بالنزف الدموي الناتج عن اصابة القلب والاحشاء الداخلية بجروح طعنية وقدمت الشكوى وجرت الملاحقة.