على الرغم من المعاناة التى تعرض لها آلاف الفلسطينيين منذ اندلاع الثورة المصرية فى 25 يناير الماضى، وحتى يوم 19 فبراير الجارى، جراء إغلاق معبر رفح البرى بعد انسحاب الأمن من سيناء، إلا إن إعادة فتح المعبر قوبلت بفرحة كبيرة على حد تعبير عشرات الفلسطينيين قبيل عبورهم من مصر إلى غزة والذين التقتهم اليوم السابع، وقد حمل أهالى غزة العابرين أعلام مصر معبرين عن شعورهم بالحرية والفرحة الكبيرة.

الطفلة ابتسام أنور تحمل علما مصريا كبيرا، قالت إنها اشترته من القاهرة من ميدان التحرير، وأصرت أن تذهب مع والدتها إلى ميدان التحرير للاحتفال مع الشباب، مؤكدة أنها سعيدة هى وأخويها بالنصر وبالعودة إلى غزة.

وقالت والدتها، رغم أنهم كانوا ينتظرون منذ فترة كبيرة للعبور لقطاع غزة، إلا أنهم شاركوا إخوانهم فى الاحتفال بميدان التحرير وسط الزحام، ومشاركة الملايين، وأضافت بصراحة فرحتنا الكبيرة ترجع لشعورنا باضطهاد النظام السابق لنا، فقد كان الفلسطينى يعامل كغريب فى حين يعامل الإسرائيلى أفضل منا كثيرا، وأيضا عانينا كثيرا من الحصار ومن إغلاق معبر رفح فى وجوهنا، ونشكر المجلس العسكرى المصرى والقوات المسلحة التى أعادت فتح المعبر، فنحن لا ننسى أنها حاربت من أجلنا فى 48 وفى 56 وفى 67، ونفخر بها وكل العرب يفخرون بجيش مصر العظيم.

ويشير إبراهيم الشاعر من العابرين أنه انتظر أكثر من 15 يوما من أجل العبور إلى غزة، وأقام فى العريش، وشارك فى أفراح أهل سيناء فى الانتصار والثورة، وأضاف: صدقنى إننا ما زلنا سعداء بها، وفى غزة تواصلت الاحتفالات التى شارك فيها مئات الآلاف 3 أيام متواصلة لشعورنا باقتراب إنهاء حصارنا وعودة مصر العروبة من جديد.

واستطرد: سعدت عندما أنهيت إجراءات العبور بدون دفع أى رشاوى، فالجيش محترم للغاية ونفخر به، مؤكدا، نأمل استمرار فتح المعبر من الاتجاهين لعبور العالقين والحالات الإنسانية بعد استقرار الأمور، ونأمل فى فتحه بدون أى محاذير ولكافة العابرين من الاتجاهين، خاصة أن معبر رفح هو المنفذ الوحيد للقطاع.

من جانبه قال اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أن القوات المسلحة فتحت المعبر من أجل الفلسطينيين العالقين فى مصر، ومع استقرار الأمور وعودة الأمن سيعاد فتحه بصورة طبيعية من الاتجاهين.