اكتشاف أعلى نقطة اشعاع طبيعي بحمامات عفرا


اكتشاف أعلى نقطة اشعاع طبيعي بحمامات عفرا شيحان نيوز - سجل الباحث في جامعة الطفيلة التقنية د.عبدالوالي العجلوني رئيس قسم الفيزياء ، اعلى نقطة اشعاع طبيعي في العالم ، ورصدها في الحمامات المعدنية في عفرا.وقال د. العجلوني ان الرقم القياسي الجديد للاشعاع يفوق ما سجلته الهند والبرازيل وايران ، في اشارة الى ان القياس اعتمد على قراءات لكاشف تقني ، وأخذ عينات للتربة في المنطقة.

ولفت امس في تصريح الى «الراي» في اعقاب محاضرة في بلدية الطفيلة الكبرى ان الجرعات المنخفضة للاشعاع تساهم في تحسين مناعة الجسم وزيادة الذكاء عند الانسان ، وان القياس الجديد ، يعرف بالقيمة العلاجية المضافة للمياه المعدنية في عفرا.وأشار الى ان فريقا من الجامعة بدأ بالفعل العمل على ابراز الجانب الاشعاعي في الطفيلة من خلال محورين ، ركز الاول على عمليات الاشعاع في الحمامات المعدنية في عفرا ، والثاني لمعرفة حجم الاشعاع بصورة عامة.

وقال ان بحوثا علمية تضمنت نتائج الابحاث التي دلت على ان المحافظة تتمتع بميزات اشعاعية ، ذات فوائد في تحسين الصحة العامة ، خلافا للثقافة الشعبية السائدة .وقال ان الارقام التي سجلت في عدة دول من العالم حيال اعلى نقطة اشعاع في العالم كانت لا تزيد على (90) ميكروغراي في الساعة ، كانت نقطة عفرا الاكثر على مستوى العالم ، في اشارة الى دراسات تتواصل من اجل مزيد من النتائج.وزاد العجلوني ان الخطة التالية تشمل أخذ قياسات اضافية ، الى جانب قياسات اخرى خارج منطقة عفرا ، الاولى تضمنتها اول دراسة للماجستير على عينة للخضار والفواكه منتجة في الطفيلة ، كانت الجرعات الاشعاعية في التربة مرتفعة ، خلافا لما هي في الخضار والفواكه التي كانت منخفضة جدا.

وقال ان قراءة أخرى لقياسات عنصر الرادوم المشع لمعرفة تركيزه في المنازل في اطار عينة مختارة شملت (30) منزلا في ست مناطق هي العين البيضاء وعيمه والعيص والطفيلة والقادسية وبصيرا ، زرع فريق في كل منزل فيها (30) عينة في البيوت لمدة ثلاثة اشهر ، وجاءت النتائج متفقة مع النسب العالمية، فيما كانت الاقل على مستوى المملكة اذ لميزد التركيزعلى (25) بيكرل للمتر المكعب.

ولفت العجلوني الى ان ثقافة مغلوطة حيال الاشعاع في الطفيلة ، ساهمت في بث اشارات الى ان الاشعاع ضار وقاتل ، خلافا للحقيقة ، التي يؤكدها السجل الوطني للسرطان بان الطفيلة الاقل اصابة بالمرض في الاردن .وقال رئيس البلدية المهندس خالد الحنيفات ان الثقافة السليمة الخالية من الاشاعات ، والمعتمدة على العلم تفتح مجالا للاستثمار الحقيقي في السياحة الدينية والعلاجية والتاريخية التي تزخر بمقوماتها المحافظة.