نُشر في الإثنين 7 فبراير 2011 - 18:58
جوبا: من المقرر ان تعلن مفوضية الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان النتائج النهائية للاستفتاء الاثنين الذي جرى الشهر الماضي، فيما اكد مسئولون سودانيون ان عصيان جنود سودانيين يرفضون مغادرة جنوب السودان قبل استقلاله المتوقع امتد الى بلدات في ولاية منتجة للنفط.
ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية عن المتحدثة باسم المفوضية سعاد إبراهيم قولها: "إن النتائج ستعلن الاثنين في قاعة الصداقة في الخرطوم، بحضور ممثلين لجهات دولية وإقليمية. وسيشكل هذا الإعلان مجرد إجراء شكلي، لأن النتائج الأولية الكاملة التي نشرت في الثلاثين من يناير/كانون الثاني أشارت إلى أن 98.83% من أبناء جنوب السودان صوتوا لصالح استقلال منطقتهم".
وسيعلن رئيس المفوضية محمد خليل إبراهيم النتائج النهائية التي سيتم تسليمها لاحقا إلى الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول رئيس حكومة الجنوب سلفا كير في القصر الرئاسي، كما أعلنت المتحدثة.
وقالت "لم تسجل طلبات طعن"، وفي حال كانت هناك طلبات طعن فإن الإعلان عن النتائج قد يتأخر حتى الرابع عشر من الشهر الحالي.
من جهة اخرى، اندلعت معارك بالدبابات والمدافع الرشاشة في بلدة ملكال الجنوبية يوم الخميس عندما رفض جنود جنوبيون ضمن وحدة بالجيش الشمالي اعادة الانتشار في الشمال واشتبكوا مع جنود اخرين بوحدتهم.
ونقلت وكالة "روسيا اليوم" عن مسئولين بولاية أعالي النيل قولهم: "أن القتال امتد من ملكال عاصمة الولاية الى مستوطنتي ملوط وفلوج يومي الجمعة والسبت".
من جهته افاد أقوق دينق مفوض مقاطعة ملوط ان القتال أسفر يوم السبت في هذه المدينة عن سقوط 19 قتيلا و18 جريحا. وفي فلوج قتل 11 شخصا وأصيب 8 اشخاص بجروح، مضيفا ان القتلى من الجنود.
وكان مسئولون قد ذكروا في وقت سابق أن 20 شخصا قتلوا في ملكال، من بينهم طفلان وسائق سوداني يعمل لدى المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، بعد أن حاصرهم تبادل اطلاق النار.
وتقوم وحدات عسكرية مشتركة من القوات المسلحة السودانية من الشمال والجيش الشعبي لتحرير السودان من الجنوب بدوريات في ملكال. وتضم وحدات القوات المسلحة السودانية الشمالية العديد من الجنود الجنوبيين من ميليشيا كانت تقاتل مع الشمال أثناء الحرب الاهلية.
وقال فيليب أجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان ان هؤلاء الجنود الجنوبين في صفوف القوات المسلحة السودانية هم من يقاومون اعادة الانتشار في الشمال وبدأوا في تبادل اطلاق النيران مع أفراد اخرين بنفس الوحدة في القوات المسلحة، مضيفا أن جزءا من الوحدة يتجه الان صوب الشمال بأسلحته في حين أن المهاجمين بقوا في الجنوب.