اربد ـ البوصلة ـ سيف باكير

شارك
أكثر من الفي مواطن بمسيرة احتجاجية دعت اليها الحركة الاسلامية في اربد
انطلقت من مسجد اربد الكبير بعد صلاة الجمعه وسط هتافات تنادي برحيل
الحكومة ومجلس النواب.

ورفعت
في الاحتجاجات هتافات مثل "ارحل ارحل يا رفاعي .. وجودك مالوا داعي" و"يا
رفاعي ارحل ارحل شعب الاردن ما راح يقبل"،"والله سنتك يا سمير لا قمح ولا
شعير "،"بسم الله الله اكبر البرلمان لازم يتغير "، "ع المكشوف ع المكشوف
رفاعي ما بدنا نشوف "،"المديونية في ازدياد وعلى المواطن السداد", "يا
لقمتنا وينك وينك ..الحكومة بيني وبينك", ولم تغب الاحداث في مصر وتونس عن
المشهد في التظاهرات, إذ هتفوا "يا مبارك ارحل ارحل شعبي المصري ما راح
يقبل ويا غنوشي ارحل ارحل شعب تونس ما راح يقبل"

البلطجية
كما اطلق عليهم المتظاهرون بدى انهم حضروا انفسهم بشكل جيد قبل التظاهرة,
إذ احضروا سيارتين تحملان سماعات مكبرة وقاموا بتشغيل الاغاني بصوت مرتفع,
بحيث كان لافتا التشويش على تظاهرة المعارضة لدرجة محاولتهم اغلاق الطريق
عليهم وتعطيل حركتهم .

ووسط
محاولة المعارضة التفاهم معهم والطلب منهم الابتعاد عن الطريق حاولت سيارة
من نوع كيا الرجوع على المحتجين الامر الذي دفعهم الى مقاومتها وارغامها
على الابتعاد عن طريقهم .

واندلعت
بعض المشادات بين انصار مسيرة الحركة الاسلامية ومن قالوا انهم "بلطجية
دفعتهم الحكومة" استخدمت فيها العصي واللافتات بعد محاولات "البلطجية"
تعطيل المسيرة .

احد
منظمي المسيرة قال لـ"البوصلة" ان هؤلاء "البلطجية" هم من اصحاب السوابق
المعروفين في اربد وهم يشاهدون يوميا امام اقسام الشرطه عند توقيع الاقامة
الجبرية".

والقيت في المسيرة عدة كلمات حيث وصف احد قيادات الحركة الاسلامية في اربد مجلس النواب "بالبائس الفقير".

وقال
القيادي عبد المحسن العزام"ان الناس اليوم وهم ينزلون انما يعبرون عما
يجول في خواطرهم من الالام والجراح والمعاناة ويعبرون عن المرارة التي
تعتصر قلوبهم ومستقبلهم".

واضاف"هذ
البلد منهك اقتصاديا وماليا ويغرق في مستنقع الفساد الاداري والمالي "
وانتقد التعامل الامني مع الملفات في البلاد وقال" هذا البلد يختنق من خلال
القبضة الامنية والعصى المرفوعة على رؤوس الشعب" .

وتساءل
العزام "اين اموال مشروع العبدلي والاتصالات والكهرباء واموال الكثير من
المؤسسات الاخرى التي بيعت بالرغم من سؤال الشعب عن مصير امواله" .

وختم كلمته بالتأكيد على وحدة الشعب الاردني والفلسطيني ووقوفهم في وجه التحديات التي تواجههم .

قيادي اخر من الاخوان سعيد الجعفري اكد في كلمته على ان ارادة الشعب لا بد ان تتحرك ولا ان لا يبقى ساكتا .

وانتقد اداء الحكومة وسياساتها وقال" لم يبق في الخزينة اموال الا ما يورد من جيوب المواطنين"

وطالب باعطاء الحكومة جائزة بسبب تفوقها في "سن الضرائب التي ارهقت الاردنيين" .

وشدد الجعفري على ضرورة تشكيل مجلس نواب حقيقي يعبر عن ارادة الشعب وتطلعاته وقائم على التمثيل النسبي .

كما
طالب بتشكيل حكومة متنخبة من الشعب لا ان تكون معينة اضافة الى المطالبة
بوقف التطبيع مع العدو الصهيوني وتساءل "كيف تمدون ايديكم اليهم بالسلام
وهم يقولون ان الاردن وطن بديل للفلسطينيين" .

وختم كلمته بالمطالبة بالقضاء على الفساد والمفسدين وسارقي المليارات من الشعب الاردني .

وانفض
الاحتجاج بكلمة للمنظمين طالبوا فيها محافظ اربد بالكشف عن "البلطجية"
الذين قاموا بتخريب المسيرة اليوم والمسيرة الماضية وقالوا انهم من اصحاب
الاقامات الجبرية وهم معروفون للجميع".