نُشر في الأحد 16 يناير 2011 - 1:09
تونس: أعلن قائد طائرة تابعة للخطوط الجوية التونسية أنه رفض الإقلاع بطائرته من مطار تونس، بعد علمه أنه سينقل على متنها بعض أقارب الرئيس التونسى زين العابدين بن علي .
ونقلت قناة "العربية" عن الكابتن محمد الكيلاني انه وطاقم الطائرة رفض الإقلاع بأفراد العائلة الحاكمة ، مشيرا إلى ان ما رآه من مشاهد قتل ودماء، فرض عليه مسئولية وطنية وليست فيها أي بطولة وإنما هى واجب.
وأوضح أن تلك الواقعة حدثت في نحو الساعة الثانية والنصف بتوقيت تونس. مضيفا: "رفضت الإقلاع بـ "القتلة وسفاكي الدماء" ،علي حد وصفه لهم.
وأضاف الكيلاني: "كانوا خمسة من القتلة وكان يفترض أن يكونوا علي متن الطائرة المتوجهة إلي ليون وكان علي متنها 103 ركاب، وطُلب منى الانتظار لحين وصول خمسة من أقارب الرئيس، فنظرت بعيني إلى مساعدي، واتخذنا القرار كما أنني علمت أن باقي زملائي من الطيارين، الذين طلب منهم المجىء والإقلاع بالطائرة، رفضوا أيضا تلك المهمة".
ووجه الكابتن طيار شكره إلي رجال الأمن والجيش، الذين ساعدوه في اتخاذ قراره بعدم الإقلاع، مع من وصفهم أكثر من مرة بأنهم "سفاكو دماء ومجرمو حرب".
أضاف الكيلاني: "أثناء اتخاذ قرار عدم الإقلاع مرت مشاهد القتلي والدماء والثكلي وأمهات، الذين قتلوا، فاتخذت القرار بكل هدوء، وأنا لا أدعي بطولة، ولكن هذا واجبي".
ولم يؤكد الكيلاني، ولم ينف، إن كانت زوجه الرئيس التونسي من بين الخمسة الذين طلب انتظارهم أم لا، ولكنه قال: "ربما كانت بينهم، لا أريد أن أذكر أسماء، ولكنهم كانوا خمسة أفراد من العائلة ".