رواية اســـم الورده امبرتو ايكوا
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

رواية اســـم الورده امبرتو ايكوا  Emptyرواية اســـم الورده امبرتو ايكوا

ahlam
ahlam
vip
vip
 نُشر في الثلاثاء 21 ديسمبر 2010 - 4:23





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]





المؤلف: امبرتو ايكوا


ترجمها للعربيه : احمد الصمعي


لا نستطيع إلاّ أن نضع رواية (اسم الوردة) لمؤلفها (امبرتو ايكو) في خانة
الروايات الكبيرة والهامة التي كتبت في القرن العشرين.. وكاتبها واحد من
أبرز منظري النقــد الأدبي في عصرنا الراهن، دأب على دراسة نتاجات الآخرين
الأدبية بعد حصوله علــى الإجازة في الفلسفة من جامعة تورينو بأطروحة حول
الجمالية عند القديس توما الاكويني. وكان اهتمامه الرئيس في مجال
(السيميوطيقا) حيث تبوأ كرسي الأستاذية في هذا الاختصـاص بجامعة بولونيا في
العام 1971 وتوالى قبل ذلك وبعده صدور كتبه في النقد والتنظيــر الأدبي
والفلسفي حتى فاجأ (ايكو) العالم في العام 1980 برواية مذهلة هي (اسم
الوردة).
ولأن ايكو ضليع بتقنيات الأشكال الفنية للبناء الروائي وفي كل ما يتعلق
بلعب الإشارات والرموز والعمل المفتوح وممكنات التأويل.. ولأنه انكب طويلاً
على تمحيص تاريخ أوربا وفكرها وعلاقاتها الحضارية والثقافية مع الشرق (ولا
سيما الأقطار العربية والإسلامية ) وتعرّف بدقة على العتبات الفاصلة التي
عندها حدثت التحولات الكبرى في الفكر الغربي والحضارة الغربية.. ولأنه يتقن
الحديث في فنون عديدة غير الكتابة ومنها الرسم والعمارة، فأنه حشّد هذه
المعارف وغيرها بالتعاضد مع خيال خصب وخلاق، وعقل منطقي رياضي ذكي ليشيد
عالم (اسم الوردة).
للوهلة الأولى تبدو هذه الرواية تاريخية تحكي عن تفاصيل الحياة في دير
بندكيتي في القرن الرابع عشر، يصبح خلال فصول الرواية مرآة عاكسة (على
الرغم من عزلته في منطقة جبلية نائية) للمواجهات الفكرية التي كانت تأخذ في
أغلب الأحيان طابعا دموياً حاداً بين الفرق والتيارات المسيحية المختلفة،
وعلى خلفية صراع المصالح والاستحواذ على مناطق النفوذ بين البابا وإمبراطور
روما.
ويمكن عد هذه الرواية محاولة في خلق لغز محير بحبكة بوليسية متقنة، إذ
يُقتل عدد من رهبان الدير تباعا في ظروف غامضة فيكلف رئيس الدير بالتحقيق
لكشف ملابسات هذه الجرائم أحد الرهبان القادمين تواً بمهمة تتعلق بمفاوضات
حوار بين قصادتين تمثلان(البابا والإمبراطور)، وهذا الراهب اسمه (غوليالمو)
يرافقه راهب شاب يدعى (أدسو) والأخير هو كاتب المخطوطة/ الراوي التي تسرد
فيها الأحداث المعقدة في هذه الرواية .
غوليالمو رجل ذكي عمل زمنا محققا في محاكم التفتيش لمحاربة الهرطقة وترك
هذا العمل عندما شعر باللامنطقيه والظلم في استدراج الناس إلى المحرقة بتلك
التهمة الشنيعة وبإتباع قياسات منطقية ذكية وقراءة العلامات (الدلالات)
المتخلفة عن فعل الجرائم وتأويل هذه العلامات واستكشاف العلاقات الافتراضية
التي تربط بعضها ببعض، وبتضافر مصادفات عديدة يتوصل غوليالمو بمساعدة
تابعه وتلميذه إلى حل لغز موت الرهبان في نهاية الرواية غير أن ثمن ذلك
يكون احتراق الدير ومكتبته العظيمة بمخطوطاتها النادرة.
وإذا كانت القراءة الأولى السطحية تخبرنا بإشكاليات الصراعات الخفية بين
الرهبان من أجل السلطة في هذا الدير، فان قراءة ثانية عميقة تنقلنا إلى ما
وراء هذه الصراعات المباشرة.. فـ( يورج ) الراهب الأعمى الذي يحرِّم الضحك
بحجة أن السيد المسيح لم يضحك مطلقا، ويتنبأ بمجيء المسيح الدجال على وفق (
سفر الرؤيا ) في العهد القديم، يخفي كتبا يعدّها خطيرة في قاعة قصية من
متاهة المكتبة لا يستطيع أحد الوصول إليها إلا إذا اكتشف ممراتها السرية
وهي ( أقصى أفريقيا )، معتقدا أن هذه الكتب وأهمها مجلد يحوي أربع مخطوطات (
واحد بالعربية ) يمكن أن تطيح بالبناء الميتافيزيقي الهائل للفكر الذي
يؤمن به ومن طريقين: الطريق العقلي المنطقي، وطريق الضحك.. وفي لحظة السجال
بين غوليالمو ويورج بعد حل اللغز والمواجهة بينهما في قاعة أقصى أفريقيا
يقول يورج عن ارسطو:
( كل كتاب لذلك الرجل حطم جزءاً من المعرفة التي جمعتها المسيحية طيلة
قرون.. إن سفر التكوين أورد ما يجب معرفته عن تركيب الكون وما أن اكتشفت
كتب الفيلسوف الفيزيائية حتى أعيد التفكير في الكون بمعنى المادة الصماء
اللزجة وحتى كاد العربي ابن رشد أن يقنع الجميع بسرمدية العالم )
احتفظ يورج سنوات طوالاً بالمجلد النادر الذي يحوي الكتب الأربعة وجعل
الكتاب الرابع وهو ( فن الشعر – الجزء الثاني ) والخاص بالملهاة لأرسطو
يتشبع بالسم حتى إذا حاول أحدهم فتح صفحاته الرطبة بأصابعه ووضع هذه
الأصابع في فمه قُتل حالاً. وهذه قريبة من حكاية بيدبا الفيلسوف الذي يقتل
ملكاً بكتاب مثل هذا.
ولم يشأ يورج إتلاف الكتاب بل أراد الاحتفاظ به.. الاحتفاظ بالمعرفة
المحرَّمة الخطيرة الكامنة فيه، لأن في ذلك قوته .. كان الكتاب هناك في ذلك
المكان الغائر من المتاهة التي بنيت بطريقة هندسية فذة موجوداً ومتمنعاً،
قرأه يورج قبل أن يصاب بالعمى، وسممه لكي لا يحظى بقراءته أحد آخر غيره.
و يورج يخاف الضحك قدر مخافته من أرسطو والشيطان، فالضحك كما يقول ( يبعد
السوقي لبعض لحظات عن الخوف وأيضاً يمنح الإنسان الاعتيادي العامي وسيلة
للهزء من الحقائق .
يقول يورج: ( لو حرك أحدهم يوما كلمات الفيلسوف وتكلم إذن كفيلسوف ورفع فن
الضحك إلى مكانة سلاح ذكي.. لو عوضت الحجة المتأنية والمنجّية التي تعتمد
على صور الخلاص البشري بالحجة المتلهفة التي تقلب كل الصور المقدسة
والجليلة.. آه، في ذلك اليوم أنت أيضاً وكل معرفتك ياغوليالمو ستكونان من
المهزومين )
يورج الذي يصفه غوليالمو في فصل سابق بأنه صورة للمسيح الدجال يمضغ كتاب
أرسطو المسموم الذي كان يودي بحياة من يفتحه ويقرأه مع المخطوطات الثلاث
الأخرى التي كانت جميعها من الأدب الساخر لكي يمنع قراءتها وتداولها. ثم
يوقع السراج ليحرق الكتب والمكتبة ومن ثم الدير بأكمله. وفي مشهد الحريق
يقول غوليالمو لأدسو :
( يمكن أن يولد الدجال حتى من التقوى.. من فرط محبة الله أو الحقيقة كما
يتولد الهرطيق من القديس والممسوس من العرّاف .. احترس يا أدسو .. من أولئك
المستعدين للموت من أجل الحقيقة لأنهم يجرون معهم عادة إلى الموت كثيرين
آخرين عوضا عنهم .. كان يورج يخشى الكتاب الثاني لأرسطو ربما لأنه كان
يعلمنا كيف نمسخ وجه كل حقيقة حتى لا نصبح عبيد أوهامنا )
ربما كانت هذه الكلمات تلخص رسالة امبرتو ايكو المعرفية والفلسفية التي أراد بثها من خلال هذا العمل الجدير بالقراءة حقاً.


ومن الروايات الشهيره ايضا لـ امبرتو ايكوا


رواية باودو لينو ترجمت للغه العربيه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[/s
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية