نُشر في الأحد 19 ديسمبر 2010 - 1:05
أما الأندلس فقد ابتكر الشعراء الأندلسيون الموشَّح، وطوَّرُوه، وتفَنَّنُوا في أساليبه، وكان الموشَّح خطوة كبيرة في تَطَوُّر شكل الشعر العربي، فقد أتاح للشاعر حرية التصرُّف في القوافي، وحرية التنوُّع في الوزن، وكان من نتائج انتشار الموشَّح انبعاث أدب الزجل الشعبي، يقول ابن خلدون: "وأمَّا أهل الأندلس فلمَّا كثر الشعر في قطرهم، وتهذَّبَتْ مناحيه وفنونه، وبلغ التنميق فيه الغاية؛ استحدث المتأخِّرُون منهم فنًّا منه سمَّوْه بالموشَّحِ"[10]. ومن أشهر شعراء الأندلس ابن زيدون (ت 463هـ)، وملك إشبيلية المعتمد بن عبَّاد (ت 488هـ).