أم محمد أبنها ضربها وكسر أسنانها في شهر رمضان لأنها طلبت منه دينارين
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

أم محمد أبنها ضربها وكسر أسنانها في شهر رمضان لأنها طلبت منه دينارين Emptyأم محمد أبنها ضربها وكسر أسنانها في شهر رمضان لأنها طلبت منه دينارين

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الأربعاء 12 مايو 2010 - 3:09

عقوق الوالدين طريق مبكر في الدنيا نحو النار
أم محمد أبنها ضربها وكسر أسنانها في شهر رمضان لأنها طلبت منه دينارين ومحمد عقه أولاده وزوجته وتركوه وحيدا في دار المسنين

الحقيقة الدولية – عمان – معاذ البطوش



للاستماع للتسجيل الصوتي انقر هنا

استماع


حفظ

على الرغم من التأكيد الرباني على أن بر الوالدين طريق المسلم الآمن نحو الجنة، وتشديد نبي الله محمد (صلى الله عليه وسلم) على برهما، وأن ريح الجنة تشتم من برهما، إلا أن أغلب شباب اليوم أستساغ عقوقهما وتمرغ في هذا العقوق منتشيا بريح النار وزفيرها الذي وعده سبحانه لمن يعق والديه.

والعقوق اليوم له العديد من الصور المؤلمة، منها ترفع الابن عن والديه وتكبره عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو الاجتماعي ونحو ذلك. أو أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم. أو أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه عليهما.



قد يتجاهل بعض الناس فضل والديه عليه، ويتشاغل عما يجب عليه نحوهما، ولكن ألا يعلم ذلك العاق أو تلك العاقة أن إحسان الوالدين عظيم وفضلهما سابق، ولا يتنكر له إلا جحود ظلوم غاشم، قد غُلقت في وجهه أبواب التوفيق، ولو حاز الدنيا بحذافيرها.



فالأم التي حملت وليدها في أحشائها تسعة أشهر، مشقة من بعد مشقة، لا يزيدها نموه إلا ثقلاً وضعفاً، ووضعته كرهاً وقد أشرفت على الموت، فإذا بها تعلّق آمالها على هذا الطفل الوليد، رأت فيه بهجة الحياة وزينتها، وزادها بالدنيا حرصاً وتعلقاً، ثم شغلت بخدمته ليلها ونهارها، تغذيه بصحتها، وتريحه بتعبها، طعامه درها، وبيته حجرها، ومركبه يداها وصدرها، تحوطه وترعاه. تجوع ليشبع، وتسهر لينام، فهي به رحيمة، وعليه شفيقة، إذا غابت دعاها، وإذا أعرضت عنه ناجاها، وإن أصابه مكروه استغاث بها، يحسب أن كل الخير عندها، وأن الشر لا يصل إليه إذا ضمته إلى صدرها أو لحظته بعينها. ولكنه بعد كل ذلك يعقها ويهجرها ويتكبر عليها حبا في الدنيا وأبتعادا عن الجنة.

تروي أم محمد لبرنامج "من زوايا المجتمع" الذي يبث على أثير إذاعة "الحقيقة الدولية" قصتها مع أبنائها وعيناها مليئتان بالدموع وقلبها يتقطع ألما وحسرة على حالها.



تقول أم محمد "عشت أيام وليالي دون أي نوع من الفرح أو المرح بل على العكس الدنيا ملئت علي من كل الجوانب تكاتفت الذئاب فنهشت جسدي وأكلتني لحما ورمتني عظما ولم يكن أمامي سوى مسايرة وضعي وحياتي بهذا الشكل الذي أعيشه".



وتمضي أم محمد في حديثها قائلة "منذ أن وعيت على نفسي وأنا أعيش حياة صعبة عنوانها البؤس واليأس والظلم والجور والهوان فالظلم من الأقارب والجيران والمعارف، ولكن كان إيماني بالله تعالى كبير وكنت دائما اشعر بان الله تعالى لن يتركني وحيدة بل سيقف معي والحمد لله تعالى عشت اليتم ومن الله علي بزوج احترمه واقدره وكان له دور كبير في رعايتي ورزقني الله بثمانية أبناء سهرت الليالي لكي أعيش طفولتهم ورضاعتهم ومشيهم وكلامهم الابتدائي ومرضهم وبكاؤهم وفرحهم، عشت صرخاتهم وطلباتهم ومصاعبهم، عشت كل شيء حتى دفعت حياتي ثمنا لراحتهم.



وتابعت "بعد كل ما قدمته لأبنائي وبعد أن أصيب زوجي بمرض منعه عن الحركة تثاقل الحمل علي حيث وجدت زوجي مقعد لا يستطيع أن يتحرك ولدي ثمانية أبناء أريد أن أوفر لهم لقمة العيش الكريم وأربيهم أحسن تربية، فبدأت أعمل في البيوت كخادمة لكي لا أمد يدي للناس ولكي أوفر علاج زوجي وقوت أبنائي، ومضى بي الحال إلى أن كبر ثلاثة من الأبناء فزوجتهم وبقي أربعة عندي اثنين منهما هربا إلى الشارع وأصبحا مدمني مخدرات وأصحاب سوابق فلم يعد لي بهم ارتباط، وبدأت معاناتي من أبنائي المتزوجين منذ أن خرجا من دائرتي الأسرية وأصبحا مستقلين في الحياة".



وقالت بحرقة مؤلمة "كم حلمت بان أجد بيتا غير بيتي أدخل عليه كبيت أبنائي، وكم حلمت بان أشعر بأنني أم ولدي أبناء وأحفاد ينادوني "ستي"، وكم حلمت بان يكون لي أبناء يشدون من أزري وأستند عليهم عند الحاجة ويقفون إلى جانبي إذا احتجت إليهم في شيبتي.

وأضافت "تحقق وجود الأبناء والأحفاد ولكن لم تتحقق تكملة الأحلام فالأبناء موجودون ولكن ليس لوجودهم طعم أو لون في حياتي فهم عاقين لا يعرفون لي بيت ولا يعرفون إذا كان لهم أب أو أم أخوة صغار أو اخوة كبار ربما يردعوهم وينصحوهم ليعودوا إلى صوابهم".



وتمضي أم محمد بالقول "ليت أبنائي تركوني وحيدة ليتهم لم يزوروني في يوم من الأيام، لقد ارتكب أبنائي أبشع الجرائم وأبشع العقوق معي فعنوان تعاملهم معي قائم على ضربي وإهانتي، لقد أهانوني أمام زوجاتهم وهن يضحكن من دون أت يتحرك ضميرهن".



وبينت "في شهر رمضان الماضي دخل علي احد أبنائي وكنت بحاجة ماسة ويشهد الله تعالى على ما أقول فطلبت منه "دينارين أثنين" فما كان منه إلا أن قام بالاعتداء علي وأنا عجوز طاعنة في السن، وتلفظ بألفاظ نابية ومن شدة الضرب على وجهي كسر ثلاثة أسنان لي وجلست حينها أبكي وصوت آذان المغرب يعلو من دون أن أتمكن من الإفطار أو أيقاف الدم الذي يخرج من فمي".



وأضافت كل ذلك لم يمنعني أبدا من الجلوس عند رجلي أبني أقبلهما وأدعو الله أن يحفظه وينجيه من المرض بعد أن تعرض لحادث سير نتج عنه كسور في القدمين واليدين وبعض الرضوض في الرأس، فأنا أم ولا أريد إلا الخير لأولادي حتى لو كانوا عاقين لي.



عقوق الأب والزوج



ليست أم محمد هي الوحيد التي هجرها أبناءها وإنما سعيد عدي أيضا هجره أبناءه وزوجته باستثناء ابنته الأصغر نور التي لم تهجر والدها ولم تتفق مع والدتها وأشقاءها في عقوق الأب والزوج.



يروي سعيد قصته لبرنامج "من زوايا المجتمع" الذي يبث على أثير إذاعة "الحقيقة الدولية"، "تزوجت منذ قرابة 47 عاما فأنجبت الأبناء والبنات ولم أقصر معهم ولم أتعامل معهم كأب وإنما كصديق لهم، ولم أبخل عليهم بشيء، ومنذ قرابة 25 عاما ذهبت بهما وبوالدتهم إلى الإمارات العربية المتحدة وتغربت عن بلدي لكي أوفر لهم حياة كريمة وسعيدة وقمت على تعليمهم وتزويجهم ووفرت لهم العمل، وعندما بلغ عمري الستين عاما رفض القانون الإماراتي أن يجدد لي إقامتي وطلب من أن أعود إلى بلدي وعندها اكتشفت أن تضحيتي من اجل أبنائي وزوجتي ذهبت سدى، وأظهروا بحقي وجها لم أكن أعرفه منهم، فقد أستكثروا علي أن أكمل بقية حياتي معهم والعيش معهم، فعدت إلى عمان من دون زوجتي التي خانت عشرة العمر التي أمضيتها معها بعد أن رفضت أن تعود معي كما رفض أبنائي أن يعودوا معي إلى عمان، وعادت معي فقط أبنتي الصغيرة وهي تحاول أن تعوضني عن أخوتها وأخواتها الآخرين وها أنا منذ سبع سنوات وأنا وحيد في دار المسنين لا احد يعرفني ولا احد يسأل عن حالي حتى أنني طلبت منهم أن يبعثوا لي دعوة لزيارتهم إلا أنهم اخبروني بأنهم لا يستطيعون بسبب ظروفهم الاقتصادية ولا يستطيعون أن يزوروني في عمان.



وأضاف أن زوجته جاءت لزيارة أهلها في عمان وبقيت شهرا كاملا من دون أن تفكر مرة واحدة بزيارتي للإطمئنان علي.



وشدد أنه لا يحمل أي ضغينة على أبنائه وأنه سيبقى أبا حنونا اليهم في حال لجأوا إليه مرة أخرى، فالأب (كما يقول سعيد) لا يحمل أي كره لأبنائه حتى لو كانوا عاقين له، وهذه فطرة الله التي زرعها في قلب الأب والأم.
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية