الملكة رانيا تكرم الفائزين بجائزة المعلم المتميز لعام 2010


عمان - الدستور - غادة ابويوسف

"أنا لعبة في يد طفل في غير أيام العيد.. أنا أقرأ المستقبل في مسيرة طفل لم يولد بعد.. أنا سياج.. أنا بوابة.. أنا مش مرحلة.. أنا معلم.. أنا معلم.. أنا حالة تميز".. على وقع هذه الكلمات المعبرة التي صدحت في كافة أرجاء قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب بدأ امس برعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله حفل إعلان الفائزين في جائزة جلالة الملكة للمعلم المتميز بدورتها الخامسة العام ,2010

ويأتي الاحتفال تقديرا للمعلم ودوره المتميز في تفعيل العملية التعليمية حيث كرمت جلالة الملكة كوكبة من 22 معلما ومعلمة من الفائزين بفئات جائزة المعلم المتميز الخمس بقطف ثمار مسيرة خمس سنوات لانطلاقة جائزة الملكة رانيا العبدالله التي ترجمت عبر هذه المسيرة المعطاء على ارض الواقع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله عند اطلاقهما الجائزة عام 2005 في يوم المعلم.

وشاهدت جلالة الملكة ، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور خالد الكركي والمدير التنفيذي لجمعية الجائزة لبنى طوقان وعدد من الوزراء وممثلي الجهات والمؤسسات الداعمة للجائزة ، عروضاً تلفزونية لمسيرة جمعية الجائزة منذ انطلاقها ، مروراً بجائزة المعلم المتميز ، التي تم الاحتفال بالفائزين بأولى دوراتها عام 2006 ، وجائزة المدير المتميز التي تم الاحتفال بالفائزين بأولى دوراتها عام ,2009

وتضمنت العروض التلفزيونية أثر جمعية الجائزة في الميدان التربوي وما حققته عبر مسيرتها من إنجازات بالتركيز على ثلاثة محاور رئيسة: المحور الاول تقدير المعلمين ، ويتوج التكريم الملكي هذا التقدير من خلال الاحتفال بالجائزة سنويا ، وكذلك تقدير المعلم في يومه "يوم المعلم"الذي يصادف الخامس من شهر تشرين الاول من كل عام ، والحملات الاعلامية والاعلانية مثل حملة "ماذا يعني لك المعلم". والمحور الثاني يتمثل في تحفيز المتميزين عبر حوافز تقدمها لهم وزارة التربية والتعليم وحوافز تتمثل في التنمية المهنية والتنمية الاكاديمية عبر التوسع في المنح الممنوحة لهم من الجامعات الرسمية. والمحور الثالث نشر ثقافة التميز وفق معايير التميز ومجتمعات المعرفة وسفراء الجائزة والتقارير الدورية. وتقدم لجائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز في دورتها الخامسة لهذا العام ما مجموعهم 1859 معلما ومعلمة تأهل الى المراحل النهائية منهم 93 معلما ومعلمة من مختلف مديريات التربية والتعليم بالمملكة. ومن بين الفائزين معلمة تتحدث خمس لغات بطلاقة ، ولاول مرة تم تكريم معلمة من البترا ، ومن المكرمين معلمة تشرف على مشروع لتوليد الطاقة لاحدى طالباتها التي ستقوم بتسجيل ملكية فكرية به.

ومن بين الـ22 الفائزين ، 20 معلما ومعلمة لم يكن التقدم للجائزة لهم المحاولة الاولى ، بل تكررت محاولتهم ومثابرتهم عندما لم يحالفهم الحظ ولم تثبط عزائمهم بل ثابروا على العطاء لنيل شرف التكريم حتى ظفروا بالجائزة منطلقين من شعار "لا للإحباط والركون ، نعم للتميز والانطلاق".

وفي حديث مع الفائزين عقب التكريم هنأت جلالتها المعلمين والمعلمات على الفوز ، مؤكدة حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على تحسين أوضاعهم بما يتوافق مع جهودهم وأداء واجبهم في الارتقاء بالعملية التعليمية.

واستأثرت المعلمات كالعادة بالنصيب الاكبر من الفائزين بالجائزة حيث فازت 18 معلمة مقابل أربعة من المعلمين الذكور ، في الوقت الذي شهدت فيه هذه الدورة إقبالا على الترشح للجائزة من الذكور وفوز 4 معلمين مقارنة بعدد أقل في السنوات الماضية.

طوقان: تغييرات طفيفة على معايير الجائزة وآليات التقييم

وعقب حفل توزيع الجوائز أكدت المدير التنفيذي لجمعية الجائزة لبنى طوقان عزم الجمعية المضي قدما نحو نشر ثقافة التميز والتوسع بالجائزة وإطلاق الجائزة في دورتها السادسة للمعلم المتميز والدورة الثانية للمدير المتميز في العام المقبل.

وأشارت طوقان في تصريح لـ"الدستور" الى أن مجموع من تقدم لجائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز والمدير المتميز على مدى خمس سنوات من عمر الجائزة بلغ حوالي 7 الاف معلم ومعلمة حيث فاز بفئات الجائزة على مدى هذه السنوات نحو 146 معلما ومعلمة من 34 مديرية تربية وتعليم من أصل 40 مديرية في المملكة.

ولفتت الى انه ستطرأ تغييرات طفيفة على معايير الجائزة في ضوء المراجعة والتغذية الراجعة ، وفي آليات التقييم للوصول الى مزيد من المتميزين من المعلمين.

ويحصل الفائزون بالمركز الأول على جائزة مالية قدرها 3000 دينار ، والفائزون بالمركز الثاني على 1500 دينار ، أما الفائزون بالمركز الثالث فيحصلون على 1000 دينار ، بالإضافة إلى حوافز معنوية مقدمة من وزارة التربية والتعليم لجميع الفائزين ، كرتب أعلى ونقاط إضافية ، كما سيحصلون على فرص للمشاركة في أنشطة التنمية المهنية والأكاديمية التي توفرها جمعية الجائزة بالتعاون مع مؤسسات تربوية وأكاديمية مختلفة.

وحضر الاحتفال أعضاء اللجنة العليا لجمعية الجائزة ، وأعضاء اللجنة الفنية ، وفريق المقيّمين ، ومنسقو جائزة المعلم المتميز في المديريات ومديرو التربية في المملكة ، ومديرو مدارس المعلمين المرشحين ، والفائزون بجائزتي المعلم والمدير المتميز في الدورات السابقة ، ومديرات ومعلمات وطالبات متطوعات من مديريات العاصمة ، ممن شاركن في فرز حملة "ماذا يعني لك المعلم" ، إلى جانب عدد من شركاء وداعمي جمعية الجائزة من القطاعين العام والخاص ، ونخبة من التربويين الأردنيين ، وممثلين عن أبرز المؤسسات الإعلامية الأردنية ، وجمهور غفير.

قائمة الفائزين

وقامت جلالة الملكة رانيا العبدالله بتسليم الشهادات والجوائز للفائزين بهذه الدورة ضمن فئاتها الخمس. والفائزون بجائزة المعلّم المتميز هم:.

الفئة الأولى (الروضة والتعليم الأساسي من الصفوف الأول حتى الثالث): حصل على المركز الثالث كل من: زين محمد العبد الله من مديرية إربد الأولى ، صفاء سليمان الصرايرة من مديرية المزار الجنوبي ، فاتن علي بني أحمد من مديرية جرش ، محمد فاضل الرواشدة من مديرية المزار الجنوبي. وحصل على المركز الثاني كل من: فاطمة خالد السلامين من مديرية البتراء ،

منال إبراهيم الداود من مديرية الرمثا. أما المركز الأول لهذه الفئة فقد حجب.

في الفئة الثانية (التعليم الأساسي من الصفوف الرابع حتى الثامن): حصل على المركز الثالث كل من: ابتسام عبدالله خليل من مديرية إربد الأولى ، علا سليمان القوابعة من مديرية الطفيلة ،

والمركز الثاني حصلت عليه: سلام يوسف العُطّي من مديرية الرصيفة ، أما المركز الأول لهذه الفئة فقد حصل عليه: خالد حسين الخطيب من مديرية الزرقاء الثانية.

الفئة الثالثة (التعليم الأساسي في الصفين التاسع والعاشر): حصل على المركز الثالث كل من: آمنة قاسم عماري من مديرية الرمثا ، ميسون عودة الضمور من مديرية الكرك ، والمركز الثاني حصل عليه كل من: أسماء عبد العزيز أبورمان من مديرية السلط ، لبنى أحمد شاويش من مديرية الأغوار الشمالية ، أما المركز الأول لهذه الفئة فقد حصلت عليه: شيرين صالح خطايبة من مديرية الكورة.

الفئة الرابعة (التعليم الثانوي - الأكاديمي في الصفين: الحادي عشر والثاني عشر): حصل على المركز الثالث كل من: إسراء عبدالوهاب الزيتاوي من مديرية عمان الأولى ، حنان منذر الطنطاوي من مديرية جرش ، والمركز الثاني حصلت عليه: هناء محمد أبورمان من مديرية عين الباشا ، أما المركز الأول لهذه الفئة فقد حصلت عليه: صبرين محمود السلمان مديرية الرمثا.

الفئة الخامسة (التعليم الثانوي - المهني في الصفين: الحادي عشر والثاني عشر): المركز الثالث لهذه الفئة حجب ، أما المركز الثاني فقد حصلت عليه الفائزة: فداء عبدالحي زرارة من مديرية عمان الرابعة ، وأما المركز الأول لهذه الفئة فقد حصل عليه اثنان هما: خالد فيصل المجالي من مديرية الكرك وماجد إسحق حامد من مديرية عمان الرابعة.

فائزون يتحدثون لـ «الدستور»

وعقب الاحتفال ، عبر لسان حال عدد من الفائزين بجائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز لـ"الدستور" عن فخرهم واعتزازهم بالحصول على هذه الجائزة ، مشيدين بشفافية الجائزة والمعايير التي تتسم بها.

المعلمة أسماء عبد العزيز ابورمان التي حصلت على المركز الثاني عن الفئة الثانية وهي مدرسة لغة انجليزية في مدرسة رقية بنت الرسول ـ تربية السلط قالت ان الجائزة بالنسبة لها مدعاة فخر واعتزاز وتتويج للرعاية الملكية للمعلم.

وأضافت "تقدمت للجائزة خمس مرات الى ان حققت حلمي بالفوز لايماني الاكيد انني متميزة في عملي وعملت كثيرا حتى حصلت عليها والفضل يعود الى مساعدة زوجي محمد الحياري ومديرة مدرستي رنا الوزني وزميلاتي وطالباتي بالمدرسة ، والجائزة تأكيد على ان المعلم يسير في الطريق الصحيح في مسيرة العطاء والبناء".

اما المعلم خالد حسين الخطيب الفائز بالمركز الاول عن الفئة الثانية فقال ان هذه الجائزة فرصة ثمينة لاظهار التميز واظهار المعلم لقدراته وابداعه وعطائه وتميزه في المجتمع وفي تبادل وانعكاس الخبرات التي يمتلكها على الطلبة.

وأشار الى ان هذه هي المحاولة الرابعة له للفوز بالجائزة ، مؤكدا أن على كل معلم يشعر ان لديه قليلا من التميز الاقدام على المشاركة بالجائزة والمثابرة والمواظبة على الظفر بها.

واضاف ان جائزة الملكة رانيا العبدالله تتمتع بالشفافية في تطبيق معاييرها وانه لمس ذلك جليا من خلال المحاولات المتكررة ، مؤكدا ان المعايير دقيقة ومرنة وشفافة.

من جانبه عبر الفائز بالمركز الثاني من الفئة الاولى محمد فاضل رشيد الرواشدة عن سعادته بهذا الفوز ، مشيرا الى ان سبب فوزه يعود الى حرصه على حسن تعامله وتفهمه لطلابه واستخدام استراتيجيات التدريس الحديثة فضلا عن توظيف التكنولوجيا ، وكذلك بفضل سعيه لإكساب الطالب الشخصية القوية من خلال تنمية روح الانتماء للوطن.

وبين أنه تقدم بعدة مشاريع للفوز بالجائزة منها حديقة المدرسة ، داعيا كل معلم الى الاقبال على المشاركة بالجائزة والاستمرار في العطاء والتميز وبناء الاجيال.