تجددت مشاهد برك الدماء التي تنساب في شوارع قرى اربد أول أيام عيد الأضحى المبارك بشكل بات يشكل إزعاجا للمواطنين حيث يقوم غالبية المواطنين في القرى والتجمعات السكانية بذبح الأضاحي في ساحات منازلهم او في أماكن بيعها على جوانب الطرق الرئيسية لاعتبارات عديدة منها ما يتعلق بتجمع الأقرباء لمشاهدة عملية ذبح الأضحية التي يحرص عليها الكثيرون .

وقال مواطنون أن ذبح الأضاحي في الشوارع والساحات العامة يتسبب في تحويل أماكن الذبح إلى مكرهة صحية تلحق الأذى والضرر بالمواطنين جراء مخلفات الذبح.

وأشاروا إلى انتشار حظائر الأغنام بين المنازل وما ينتج عنها من روائح كريهة والمظهر غير الحضاري إضافة إلى قيام هؤلاء التجار بذبح ما يبيعونه في نفس المكان دون مراعاة لشروط الصحة والسلامة العامة في الأضحية وفي المكان الذي يذبحونها فيه دون وجود أية بوادر حقيقية من الجهات المعنية بشؤون الصحة والبيئة في اتخاذ إجراءات حقيقية حيال هذه الظاهرة .

وقال مواطنون التقتهم عمون يقومون بذبح الأضاحي على جوانب الطرقات أنهم اعتادوا خلال الأعياد الماضية على شراء الأضحية والقيام بذبحها في الساحة المجاورة لمنزله لتوفير بعض الدنانير التي تكلفهم في حال فكروا بذبح الأضاحي في المسالخ من جهة ونظرا لابتعاد هذه المسالخ عن مناطق سكنهم من جهة أخرى ما يحملهم عناء نقلها من مكان إلى آخر وما يتبع ذلك من تكاليف نقل ومواصلات .

من جهة أخرى قال المواطن موسى محمود إن انتشار عملية ذبح الأضاحي على جوانب الطرق الرئيسية يتسبب بجريان الدماء على مستوى الشارع إضافة إلى الروائح الكريهة التي تنتج عن رمي مخلفات هذه الأضاحي التي تتواجد بأكوام على جوانب الطرق الرئيسية خاصة في منطقة سوق الأضاحي في الرمثا وحواره والصريح .

من جهته قال مصدر في مديرية صحة محافظة اربد ان المديرية قامت بتكليف عدد من مراقبي الصحة للكشف على الأسواق التي تباع فيها الأضاحي طيلة أيام العيد للكشف على الآثار البيئية لذبح الأضاحي خارج المسلخ مبيننا انه سيتم توجيه مخالفات بحق كل من يخالف شروط الصحة والسلامة العامة مبيننا أن الشوارع وأمام المنازل غير ملائمة للذبح مؤكدا أن اللجان ستقوم خلال الفترة بجولات ميدانية للكشف على الآثار البيئية والصحية لعمليات الذبح فيما سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين حال ضبطهم.