،، يااااه ....... ماهذا لقد تخطت درجة حرارتك التاسعه والثلاثون ،،

نطق حسام بهذه العباره وهو ينظرالي صديقه عصام الراقد امامه علي السرير والذي بدي عليه الاعياء فقد ارتفعت درجه حرارته بصوره ملحوظه مما جعل اصدقاؤه جميعا يقلقون عليه ولكن لم يكن بأيديهم ما يفعلونه الا ان يكونوا بجواره .
ووسط حاله من الصمت سادت المكان فتح عصام عينيه قائلا ،، لو سمحت يا حسام ابحث عن رقم أمي في الهاتف ثم اتصل بها لأكلمها،،
انطلق حسام لينفذ ما طلبه منه صديقه وبالفعل كانت امه علي الهاتف وما ان امسك السماعه والقي السلام علي امه حتي قالت له ،، ولدي ما بال صوتك يبدوا غير طبيعي ،، فقال لها ،، هذا ما اردت ان احدثك بشأنه يا أمي فأنا متعب منذ عدت من الجامعه،، فقالت له بنبرة يملؤها الحب واللهفه ،، شفاك الله يا ولدي ماعليك الا ان تشرب شيئا دافئا ثم تأخد قرص من المسكنات ثم نم نوما عميقا واكثر من الغطاء وان شاء الله في الصباح تكون قد اصبحت بصحة جيدة ،،
اغلق عصام الخط مع والدته وشفتيه يعلوهما ابتسامه راحه ويكأنه قد شفي حينما سمع صوت أمه فهو يعشق امه جدا وبينما هو كذلك اذ دق جرس تليفونه مرة اخري واذا بها أمه مرة اخري ... بسرعه رد عليها قائلا ,, مرحبا امي ،، فوجدها تقول له بلهجة بها مزيج من الاستفهام والتعجب ،، ياولدي ... الست طالبا بالسنة النهائية لكليه الصيدله ،، فقال لها ،، نعم يا امي ،، فقالت له ،، لماذا لم تصف لنفسك ما يعالجك مما انت فيه ،، فقال لها ,, والله يا أمي لقد شفيت حين اغلقت سماعه الهاتف .. ورغم اني اعلم كل ماقلتيه واكثر الا انني احب سماعه من شفتيك انتي .. بارك الله لي فيكي .. واطال في عمرك ،،
بكت الأم .... حمدت الله علي حسن تربية ولدها ...وسألت الله عز وجل ان يقر عينها به وان يجمعها به في الدنيا والاخرة