قررت محكمة الجنايات الكبرى الحكم على شاب مصرى قتل آخر من ذات جنسيته بالاشغال الشاقة المؤقتة 15 سنة بعد تجريمه بجناية القتل القصد.



جاء القرار القابل للتمييز والمميز بحكم القانون خلال الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة القاضي عاطف جرادات وعضوية القاضيين قاسم الدغمي ومحمد الفلاح وبحضور ممثل النيابة العامة.



وتتلخص وقائع القضية كما أسندتها النيابة العامة بان المغدور يسكن مع المتهم في منطقة الجبيهة بعمان وهما من الجنسية المصرية، واستدان المغدور من المتهم مبلغ (150) دينارا، وقام المتهم بعد ذلك بمطالبة المغدور عدة مرات إلا انه امتنع، وعلم المتهم بان المغدور يتوفر معه المبلغ وشعر بان المغدور يستغفله، فحقد عليه وقرر قتله والخلاص منه وسرقته للانتقام لنفسه منه، وحضر موسا وكفوف مطاطية لإخفاء البصمة بعد تنفيذ جريمته.


وفي السابع من تشرين الثاني لعام 2006 وبعد عودة المتهم من عمله للبيت اتصل بالمغدور لمعرفة مكان وجوده فأبلغه بأنه في طريقه للبيت، عندها خرج المتهم من البيت وبحوزته الموس والكفوف ووقف بالطريق التي يسلكها المغدور ينتظر قدومه لتنفيذ جريمته.


وفي مساء ذلك اليوم حضر المغدور وسار مع المتهم من الشارع الرئيسي الى ان وصلا الى مكان معتم داخل مزرعة زيتون خالية من الناس وعلى بعد حوالي مائتي متر من منزلهما اختار المتهم هذا المكان والزمان لتنفيذ ما عزم عليه فاستغل مسير المغدور امامه بقليل عندها ارتدى الكفوف واخرج الموس وهجم على المغدور وطعنه عدة طعنات قاصدا قتله فسقط المغدور على الارض ثم قام المتهم باخذ محفظة المغدور وسرق ما بها من نقود وقام برمي المحفظة ثم رمى الكفوف، وغطى الجثة بالاعشاب واوراق الشجر ثم عاد للبيت وغسّل الموس واخفاه تحت سريره، وفي صباح اليوم التالي ذهب المتهم الى عمله وهناك أخفى المبلغ المسروق داخل احدى العمارات التي يعمل بها وهي قيد الانشاء .


وفي العاشر من الشهر الذي ارتكبت به الجريمة عثر على جثة المغدور وجرت الملاحقة وتبين بان الجثة مصابة بعدة جروح طعنية في العنق والصدر وعلل سبب الوفاة بالنزف الدموي الحاد، وقبض على المتهم واعترف صراحة بجريمته البشعة.